2008/03/29

وهكذا ... جعل الله كيدهم فى نحرهم

في خبر عاجل بثته وكالات الأنباء العالمية أن فرقاء أو ( جوقة ) المضادين للإسلام في الحكومتين الهولندية والدنمركية ممن ألصقوا بالإسلام والقرآن الكريم ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، تهما باطلة لا أساس لها من الصحة، فأحدهم وهو ( فيستر بارد ) الذي رسم صورة كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي عمامته قنبلة، رفع دعوى قضائية ضد البرلماني الهولندي الذي أنتج شريطا تسجيليا معاديا للإسلام. وقال ( فيستريارد ) حسب ( بى بى سى ) البريطانية، أن رسمه الذي ظهر في فيلم " فتنة " الذي أنتجه البرلماني والسياسي اليميني ( خيرد فيلدرز )، استخدم من دون إذن منه. وفى محاولة لرأب الصدع الذي أحدثته رسومه المسيئة في حياته العامة والخاصة، أوضح ( فيستريارد )، في تصريحات للتلفزيون الدنمركي، أن " الرسم الكاريكاتيري كان احتجاجا على الإرهاب، وليس على الإسلام ككل ". وأضاف : " ... هذا لا علاقة له بحق التعبير، لكنني لا اقبل إن يستخدم رسمي الكاريكاتيري خارج سياقاته الأصلية، ويستخدم في سياق مختلف تماما " ملمحا إلى أن شريط " فتنة " قد اعتدى على حقوق الغير وانه استعمل مواد إعلامية في غير سياقها مما سيعرضه للملاحقة القانونية . ويقول ( فيستريارد ) أن استخدام ( فيلدرز ) لرسمه الكاريكاتيري في شريط " فتنة " جعله في مواجهة الخطر مجددا . . ويعيش فيستريارد متواريا عن الأنظار وبحماية الشرطة، منذ أن تسبب رسومه الكاريكاتيرية المنشورة في عام 2005 في قلاقل واضطرابات في الشرق الأوسط ومناطق إسلامية أخرى. من جهة أخرى، نشر ( فيلدرز ) ، البالغ من العمر 44 عاما، شريطه القصير عن الإسلام والذي تبلغ مدته 17 دقيقة على موقع ( ليفليك ) المتخصص في نشر مقاطع الفيديو، وقبل ذلك مضطرا لأن الشركة الأمريكية التي تحتضن موقعه الإلكتروني رفضت عرض هذا الشريط على الإنترنت وعلى مسئولية ( بى بى سى ) فان افتتاحية تظهر نسخة من القرآن تتبعها لقطات من الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001 م وصور للتفجيرات التي تعرضت لها كل من لندن في هانيبال / يوليو 2005 ومدريد في الربيع / مارس 2004. ويتضمن الشريط صورا لامرأة تتعرض للرجم ومشاهد من عملية قطع رأس شخص وصورا للمخرج الهولندي، ( ثيو فان كوخ ) الذي قتل على يد مسلم يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية عام 2004. ويظهر الفيلم أيضا طفلة مسلمة ترتدي الحجاب وهي تقول إنها ( تكره اليهود ) . وفي نهاية الفيلم، يظهر شخص يقلب صفحات نسخة من القرآن ثم يتلو ذلك صوت مدو لاقتطاع أو تمزيق شيء ما. ويقول النص المرفق مع الصور " الصوت الذي سمعتموه هو صوت صفحة (مقتطعة) من دليل هاتف .. لا يتوقف الأمر علي ... وإنما على المسلمين أنفسهم لاقتطاع / تمزيق الآيات التي تدعو إلى الكراهية من القرآن ". أما آخر مقطع في الشريط هو " أوقفوا الأسلمة ... دافعوا عن الحرية ". وهكذا جعل الله كيدهم فى نحورهم باندلاع حرب كلامية وقضائية بين الفرقاء ستؤدى حتما إلى ظهور الحقيقة ... وأختم بقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) الصف 8 ( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ ) النحل 45 ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) الأنعام 123 صدق الله العظيم

ليست هناك تعليقات: