2008/04/02

منتدى طرابلس ، 18/2/2007
القمر الخجول
انطفأت مصابيح الشوارع
ذاب الناس فى المساكن
سيطر النوه فى المضاجع
قمر أطل خجولا بين الغمام
نجم يغازل نجمة الفجر فى دلال
على راحتيه أرسل " كمشة " قبلات
غامزا بعينيه محمر الوجنات
قائلا : أما لهذا العذاب من فوات ؟
من فرحه صفق الفجر
من حزنه غاب القمر
والنجمات
فالنهار أطل
والأمل على صهوة الشمس تعلى
هاتفا : أيها العاشق أقدم ولا تندم
فوجه النهار لله سبح وصلى
والحبيب فى انتظار
يعد لك قهوة الصباح والنوار
اليس من حق الحبيب أن يزار ؟ !
ملاحظة : الصور فى القصائد الثلاث من ( جوجل )
منتدى طرابلس 19/2/2007
غزل البنات
وبيد مرجوفة البنان
أمد لها حلوى الصوف " غزل البنات "
أنضجها الفران فى فرن دوار
خيوطا من دقيق السكر والألوان
كبة وراء كبة
أهدى لها ألوان قوس السماء
واحدة زرقاء كلون السماء
وواحدة بيضاء
كقلب جبيبتى فى النقاء والصفاء
وثالثة صفراء
عسلية اللون تذوب فى الثغرباشتهاء
وتقرب حبيتى " حلوى الصوف " الى شفتيها
تمص بريقها قضمة وراء قضمة
يذوب برضابها " غزل البنات "
منتشيا
من دهشته بعض منه ذاب فى الهواء !!
تعقيب الشاهد / مراقب عام بمنتدى طرابلس
تم تحرير المشاركة : 19-02-2007, 10:39 أخي خالد اسمح لي بالتعقيب بهذين البيتين:
يذوب الغزل في ذاك الرضاب .......... كماء قد تراءى في السراب
له لون له طعم له سحر .................. شهي مثل أيام الشباب
مع تحياتي
رد مجنونة مطر مراقب عام 20-02-2007, 02:26 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :أعجبني جدا ماكتب فوق من كلمات ,, فيها وصف جميل و دقيق لمشهد بسيط لفتاة قد تكون بريئة و رجل بالطبع لم يعد يحمل في نفسه من البراءة شيئا .تعجبني كتاباتك سيدي خالد بشر ,, فبحق قد نوّرت هذا القسم باطلالتك .
تعقيب ملك الخواتم / عضو معتمد 20-02-2007, 19:03 المعلم الفاضل خالد بشر ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كلمات ونُظم مدهشة ...إبداع حقيقي بالكلمات ... دمتم نوراً لهذا المنتدى ... وارجوا أن تقبل هذه الهدية التي صممتها لك
http://www.yaanbu.net/ms/kaled.htm وتقبل تحياتي التي لاتنتهي إلى الأبد .... محمد الجهني
ولا تعليق لى الآن ....
قصيدة اليها
منتدى طرابلس 19/2/2007
مجنونة مطر ؟
تساءلت : ولم لا ؟
أحب " الغيث " حتى الجنون
أرفع كأسى نخب الرذاذ والعيون
يوما رأيت " مجنونة "
بعينى رأيتها تحضن غيمات السحاب
فى محفل للنسمات
والعصافير تصافح " التبرورى "
و " البرد " بملمس شفتيها شهد مذاب
تنتشى " مجنونة " مطر
وتنفض براحتيها
ما علق من برد بالفرو الثمين والإهاب
جنت حبيبتك بك يا " مطر " !!
راحت ترقص فى الشوارع
تؤلف المواويل
فى مسارب الضياع والمزارع
تقول للعصافير قريبا يعود من غيبته " مطر "
يسافر بى على أجنحة الغيمات دون خطر
يحضن كفى البض الصغير
يقتنى لى حبات " التبرورى " الملونة
بعضا يلفها عقدا على جيدى
وأخرى فى ثغرى قطع سكر
ما قصة وحكايا " مطر "
جفلت ... تداركت !!
هو " غيث " ليس " مطر "
يجيئ فى الشتاء وأحيانا فى الربيع
يلمس بكفيه الأرض فتضحك للجميع
يهمس الورد من دهشته للزهر البديع
ويقول :
هيا نرشف قهوة ندى الصباح
نجلس على البساط السندسى " كالصدارات " الملاح
قبل الهجير
تضيف " مجنونة " قطع " الشاكار "
ومعقود " الرزاطة " و " العبمبر "
يقتنى منها " مطر " منها ما يشاء
وباقة مسائية لحبيته " مجنونة مطر "
رد من مجنونة مطر 22-02-2007, 01:03
" حقيقة منذ علمت بهذه القطعة وحتي قبل أن أقرأها أصبت بنوبة فرح و الآن أنا حقيقة أشعر بالخجل من كرمك سيدي خالد .. و لا أملك حتي تعقيبا علي ما كتب فوق سوي الامتنان لك " .
ولا تعليق لى الآن !!

2008/04/01

قصة حب فى ساحل المنشية Love story in sahel almansheya L tripoli L libya

قصة غريبة عجيبة سجل فصولها دارة " فيللة " القنصل الإنجليزى العام ( ورانجتون ) (1) في عهدى على ويوسف القرمانللى، هذه الفيللة التي تقول عنها كتب راصدو الأحداث فى ذلك العهد أنها كانت فيلا منيفة بمقياس ذلك الوقت الذى لم تكن فى مدينة طرابلس منازل بهذه الضخامة وروعة البناء، وكانت تقام فيه حفلات الليالى الملاح ، وتفجر فيه زجاجات الخمر تفجيرا على رؤوس المدعوين والمدعوات .
لقد تتبعت فصول القصة بين كتب التاريخ وأتيت لكم بحديث تقضون فى تتبعه وقتا طيبا جميلا حيث جرت أحداثها على أضواء الشموع فى الصالة الفارهة المزينة بالشمعدانات النادرة والصور التاريخية بمقر اقامة " وارنجتون " القنصل الإنجليزى ، وعلى الطنافس المخملية وزرابى طرابلس الفاخرة المبثوثة هنا وهناك، والأرائك الموشاة التي تحضن الحسان والعشاق ترعرعت قصة الحب فى ساحل المنشية الذى تحدث عنه " أنتوني جوزيف كاكيا " ذلك الذى كتب تاريخ ليبيا فى العهد العثماني الثاني، وجسد القصة الجميلة عن " حورية البحر " التى أحبها ابن سلطان طرابلس في فترة قديمة موغلة فى القدم. فيللة " وارنجتون " كانت ، كما وصفت، قبالة رصيف ميناء طرابلس الآن، لقد ضاق القنصل ذرعا بمقر القنصلية البريطانية فى المدينة القديمة، فاختار هذا المكان بين أحضان الطبيعة الجميلة المشرفة على شاطئ البحر الذى كان فى أبهى صوره فى تلك الفترة، سخر القنصل كل إمكانياته المادية لبناء هذه الفيللة وأتى إليها بالرخام والمرمر من إيطاليا، وتفنن البناءون فى تزيينها وتزويقها حتى أضحت جنة أرضية لا مثيل لها فى البلاد، واقتنى من العربات الفخمة، وسيلة مواصلات بين الفيللة ومقر القنصلية فى المدينة القديمة وبين القلعة مقر الوالي . كان للقنصل الإنجليزى إبنة جميلة فى غاية الجمال، جمال سكسوني يندر أن تجد مثيله حتى فى " العلجيات " أبناء الترك، اسمها " Emma Maria " وكان القنصل يفاخر بهذه الفتاة وبجمالها الأخاذ وكانت بحق سيدة صالون من الطراز الأول حسب التعبير الإنجليزى، لم يكن هناك ما يشغل الفتاة، كانت ترافق أباها القنصل، وتتجول فى السهل الأخضر المتماوج، وتزور المدينة فى حرية بالغة، وكيف لا يكون لها ذلك وهى بنت القنصل الإنجليزى " وارنجتون " صاحب الأفضال على يوسف القرمانللى، وأقدم قنصل وأطول مدة قضاها فى طرابلس . إلى أن جــاء ذلك اليـوم الـذى وصـل فيـه القنصل الفرنسي " البارون ج ب روسو " (2) كقنصل فرنسي عام في طرابلس، وكان يرافقه ابنه " تيموليون روسو " Timoleon Rousseau وحاول القنصل الإنجليزى " وارنجتون " إستمالة قنصل فرنسا " روسو " إلى جانبه واستضافه في فيللته بساحل المنشية، وبما أن طباع القنصل الفرنسي المحافظة وتربيته الدينية وتعليمه الراقي، فقد رفض الانسياق وراء مغامرات " وارنجتون " فاستحكمت العداوة بينهما . فى الطرف المقابل كان ابن روسو " تيموليون " مشدوها أمام جمال ابنة القنصل الإنجليزى" إيما ماريا " ولما كانت البنت لم تر فى طرابلس من يملك قلبها، فقد شدها الجمال والأناقة والذوق والعطور الفرنسية المتمثلة فى " تموليون " ابن القنصل الفرنسي، وبينما كان القنصل الإنجليزى والقنصل الفرنسي يرفعان راية الحرب بينهما، وتستحكم عداوتهما، كان " تيمولين " و " إيما ماريا " يرفعان راية الحب، وتستحكم حلقات حبهما فى غفلة من المعارك الضارية بين القنصلين . ويفاجأ القنصل الإنجليزى بقصة الحب، فقد أسرت لوالدها بما يعتمل في داخلها، وما تكنه من حب سجلت فصوله ردهات الفيللة وتراكينها وحديقته الغناء، ونزل الخبر على رأس القنصل نزول الصاعقة، فهو لم يتوقع هذا الأمر وإلا لكان حسب له حسابا، بل ربما رحل إبنته إلى انجلترا، فهو لا يريد مزيدا من وجع الدماغ فى طرابلس مما قد يؤثر على مركزه . وأرغى القنصل وأزبد، وقال كلاما بلكنته الإنجليزية الأرستقراطية بما يعنى الرفض الكامل والنهائي لأي علاقة مع " تيموليون " ابن القنصل الفرنسي " روسو "، وزاد من غضبه أن " روسو " تقدم لخطبـة " إيما ماريا " مـن " وارنجتون " لإبنه . وعاد " روسو " خاوي الوفاض، طالبا من ابنه الصبر، وكيف يصبر " تيموليون " وقد أحب " ايما ماريا " حب الفرنسيين، وأعطاها من العهود والمواثيق كما أعطى " روميو " عهوده ومواثيقه " لجولييت "، وبالرغم من الوساطات التى قام بها القناصل خصوصا أولئك الذين كانوا يشاركون القنصل الإنجليزى مغامراته، إلا أنه رفض رفضا إنجليزيا وسكر رأسه وحلف برأس الملك جورج وكل النبلاء الأنجليز ألا يظـفر " تيموليون " بشعرة من رأسها، ولا قلامة من أحد أظفارها ولو أدى به الأمر إلى هدم الفيللة على رؤوس ساكنيها . احتضن " روسو " ابنه مسريا عنه، مؤكدا له أن هناك من الباريسيات الفاتنات من يفوق " إيما ماريا " جمالا وذوقا وأناقة ، ولكن أعطني عقلك، تاه الابن فى دياجير قلب الحبيبة، ولم يعد يستطيع الخروج منه، ولم يتحمل الصدمة، فمات الابن متأثرا بجراحه القلبية و لم يتعد عمره اثنين وعشرين سنة، وحزن يوسف القرمانلى على وفاة ابن روسو، فأمر بتنظيم جنازة مهيبة لإبن القنصل الفرنسي مشاركا بها فى حزنه، بل وأصر أن يحمل جنوده نعش الحبيـب إلـى مـقر الكنيسـة الكاثوليكيـة حيـث ووريـت جثتـه، ووضـع شـاهد رخامـي علـى القبـر يحمـل العبـارات الآتية (3) :
الكسندر تيموليون روسو توفى بطرابلس ضحية حب جنونى 6 الربيع / مارس 1829 Alexander Timoleon Rousseau Mort a Tripoli Victime un amour tnsense 6 mars 1829
لم تكتمل فصول القصة، فالقدر نسج فصولا أخرى لتزداد حبكة القصة، يصل إلى طرابلس مستكشف بريطاني هو الكسندر جوردون لينج، الضابط المعين من قبل وزير المستعمرات الإنجيليـزى لاستكشاف " تمبكتو " فى جنوب الصحراء الكبرى . وكان على القنصل العام فى طرابلس أن يستقبل هذا الضابط ، واستضافته فى بيته ومنحه كل التسهيلات المطلوبة، وحلت البنت فى عين الضابط الإنجليزي، وقال وارنجتون فى نفسه : " الفرصة جاءت ، وزيتنا فى دقيقنا " ووجدها الضابط فرصة فطلب يدها من والدها وما أسرع ما وافق القنصل، وما أسرع ما اتخذ خطوات الفرح، بيد أن القدر وقف معاندا لتصرفاته، فلم تكتمل مراسم الزواج حيث أن المستكشف فضل الإسراع فى إتمام الرحلة قبل أن يذوق عسيلتها، معاهدا أن يعود فى أسرع وقت ليظفر بمنية القلب إلى بلاد الضباب واللوردات والقصور الفارهات ووزير المستعمرات، ويفاخر بها الإنجليزيات ذات البشرة البيضاء التى لم تنضجها شمس الصحراء الأفريقية، ويتوج بأكاليل الغار لإنتصاره على الصحراء، وتوثيقه المعلومات المطلوبة عن " تمبكتو " المدينة الأفريقية الخالدة قبل أعدائهم الفرنسيين . سافر " لينج " ، ووصل إلى " تمبكتو " ، ويبـدو أن " التمبوكتيون " لم يعجبهم صلفه ولا تصرفاته ولا تطلعاتـه الإستعمـارية نحـــو " تمبكتو "، وما أن أزمع الرحيل محملا بوثائقه وآرائه، وعلى بعد 30 كلم من " تمبكتو " حتى قتل فى ظروف مجهولة وغامضة وقام الأفارقة بدفن جدته وحرق أوراقه ووثائقـه وخـرائطه . وعندما سمع القنصل الإنجليزى بذلك، صك جبينه فكادت تلافيف دماغه أن تخرج من رأسه من هول المفاجأة، فقد كان يمنى النفس بنسب متميز فى ديار الإنجليز . ولم ييأس القنصل الإنجليزى ، فما أن حضر إلى طرابلس نائبه فى بنغازى واسمه " توماس صامويل وود Wood "، وكان فيما سبق أحد موظفي القنصلية العامة فى طرابلس ويعرف الكثير عن عائلة وارنجتون حتى طلب منه الزواج من إبنته " إيما ماريا " ، وللتخلص من ذكرى لينج أسرع وارنجتون بالموافقة، وإتمام مراسم الزواج، إلا أن " وود " لم يحظ أيضا بقبول " ايما ماريا " التي تمسكت بذكرى حبيبها " تيموليون " ابن القنصل الفرنسي روسو، وأصابها الإحباط الشديد فبدأت تحتسى " الخل " رغبة منها فى إنهاء حياتها واللحاق بحبيبها، وأصيبت بأمراض عديدة ، فآثر زوجه الرحيل عن طرابلس لعلاج زوجته، وقد أشار صاحب اليوميات الليبية إلى ذلك فى اليومية 876 ص : 422 بأنه : فى يوم الخميس 16 محرم 1245 هـ قبل العصر، سافرت بنت القنصل الإنجليز متع طرابلس الغرب مع راجلها قنصل الإنجليز متاع بنغازى إلى القورنة لأجل كانت مريضة " . وقد توفيت " إيما ماريا " بعد مدة قصيرة من زواجها بـ" توماس صامويل وود " . وهكذا كانت قصة حب " إيما ماريا وتيموليون " النادرة فى مدينة " طرابلس " لتؤكد دائما أن الحب شئ مقدس يمكن أن يضحى الإنسان بنفسه من أجله . وفى سنة 1846ف رحل السيد " وارنجتون " عن طرابلس بعد إحالته على التقاعد بسبب إرتكابه فضيحة ضرب قنصل أميركا " جونس Gones " ، على مرأى من الناس فى الشارع ومنهم سكرتيره وقنصل الدانمرك وأحد الإنكشاريين، فتوجه للحاق بزوج ابنته المتوفاة الذى كان قنصلا فى " باتراس " باليونان، ولم يلبث أن توفى بعد أن أودى بحياته إدمان الخمر (4) . الهوامش : (1) العقيد وارنجتون : Warrington قنصل بريطانيا فى طرابلس وصل إلى طرابلس قبيل عام 1814 ف ، يقول عنه شار فيرو صاحب الحوليات الليبية أنه كان يتقن اللغة العربية إتقانا تاما وأنه أظهر بذخا وتبذيرا لم يكونا معروفين بها حتى ذلك الوقت الأمر الذى حمل الأهالي على إكباره، ولم يرتح وارينجتون لمبنى القنصلية الإنجليزية التقليدي الذى أشعره بالضيق والضجر من حيث أنه مقام وسط المدينة فبادر إلى شراء بستان واسع على شاطئ البحر ويطل على المرسى حيث بني فيه قصرا فخما غطى جدرانه بالمرمر والخزف المطلى المجلوب من إيطاليا بأغلى التكاليف وأصبحت القنصلية الإنجليزية فى أيامه تستعمل كل يوم عربات فخمة كانت تذرع الطريق بين ناحية المنشية ومدينة طرابلس ذهابا وإيابا . يقول فيرو أيضا : أن العقيد وارنجتون قد تزوج الإبنة غير الشرعية للملك جورج الرابع ( George IV ) ونجد فى هذه المصاهرة تفسيرا لإمتلاك وارنجتون لتلك الملايين التى بذرها فى طرابلس، ويضيف فيرو : أن ذلك البستان بقصره قد تم بيعه بعد وفاة وارنجتون للحكومة التركية التى أقامت فيه منذئــذ تلك ( البطاريات ) التى تحرس مدخل المرسى حيث أصبح يسمـى ( بستان الباشا ) . فى سنة 1846 رحل السيد وارنجتون عن طرابلس بعد إحالته على التقاعد بسبب إرتكابه فضيحة ضرب قنصل أميركا " جونس Gones " ، على مرأى من الناس فى الشارع ومنهم سكرتيره وقنصل الدنمرك وأحد الإنكشاريين، فتوجه للحاق بزوج ابنته الذى كان قنصلا فى باتراس باليونان، ولم يلبث أن توفى بعد أن أودى بحياته إدمان الخمر . يصفه بيترو فرانشيسكو كروشيللو قنصل نابلى بقولة : رجل نزق طائش ، يبحث دوما عن الذرائع التى تمكنه من خنق البراءة والعدالة وحقوق الناس، إذ يجد فى ذلك مرتعا خصبا لتغذية غروره وتنميته " . وقد يكون سبب هذا الطعن " أن وارنجتون قد تشاجر مع قنصل نابلى فى طرابلس ، حيث أن الرجلان متماثلين فى الشطط والقدح العلنى مما أبان للناس مدى انحطاط أخلاقهما " ، كما أن أدمان وارنجتون للخمر جعل كل إمرئ يكن لنفسه الإحترام مضطرا إلى قطيعته والنفور منه . (2) البارون. ج . ب . روسو ( 1876 ـ 1831 ) قنصل فرنسا بطرابلس خلال الفترة من 1825 ـ 1831 ف ، وصل إلى طرابلس 12 ذى الحجة 1240 الموافق 30 ناصر / يوليو 1825 كما ورد فى اليوميات الليبية ، يومية رقم 487 ص : 315 حيث قال : " قدمت علينا قربيطة فرنسية جديدة من فرانسا وفيها قنصل جديد " .كان " روسو " من المستشرقين الذين يشار إليهم بالبنان ، بالإضافة إلى ذلك، كان يحيط إحاطة كاملة بالعالم الإسلامي وأحواله ، تمكن خلال إقامته فى طرابلس من إقامة علاقات طيبة بعدد من المثقفين الليبيين، وكان من بين من كانت له علاقة وثيقة رئيس وزراء يوسف باشا القرمانللى فى ذلك الوقت محمد بيت المال ليكون له سندا داخل قلعة طرابلس، ولم يكن أمام ذلك إلا أن يعقد " وارنجتون " قنصل بريطانيا العام صداقة حميمة مع حسونة الدغيس، لتكون له نفس القوة داخل القلعة، هذه العلاقات المتأزمة بين القنصلين كان سببها التنافس السياسى الكبير بين الدولتين فرنسا وبريطانيا، اللتان كانتا تسعيان للحصول على موطأ قدم لكل منهما ليس فى ولاية طرابلس فقط بل فى الشمال الأفريقى بأجمعه، ولقد كان لاختلاف طباعهما أثر كبير فى تأزم العلاقة حيث كان " روسو " مثقفا واسع الإطلاع يحب العزلة والتأمل والكتابة والبحث، فى حين كان " وارنجتون " مغرورا سكيرا ، يحب الترف والحفلات الماجنة التى كان يقيمها فى قصره بالمنشية . (2) يقول صاحب اليوميات الليبية فى اليومية 491 المسجلة يوم السبت 20 ذو الحجة 1240 هـ أن قنصل الفرنصيص " روسو " قـد " دخل إلى الحصار وقابل سيدنا ـ دامت معاليه ـ وطلقت عليه من الحصار 9 مدافع وقعد عند " حاى موشيك " سافر من طرابلس يوم الأحد 6 ربيع أول 1245 الموافق 5 الفاتح / سبتمر 1829 ف جملة قعـاده 4 أعوام و 2 شهر و 16 يوما " . (3) عبد الحكيم عامر الطويل، قصة حب أنجلو فرنسية على الأرض الطرابلسية، مجلة البحرين الثقافية، العدد 30 السنة الثامنة، أكتوبر 2001 ، ص : 52 ـ 58 . ـ الحصار : القلعة ـ طلقت عليه : أطلقت المدافع ع9 طلقات تكريما للقنصل الفرنسى عند دخوله القلعة . ـ جملة قعادة : أي مدة إقامته بطرابلس . ـ حاى موشيك هو سكرتير أو مدير مكتب الوالى فى ذلك الوقت . ويبدو من إسمه أنه " يهودى " والله أعلم . ـ كتاب الحوليات الطرابلسية أو " الليبية " ترجمها الدكتور الفاضل : عماد الدين غانم ، وطبع الكتاب مرات . ـ اليوميات الليبية تأليف الفقية حسن وتحقيق الأستاذ المرحوم محمد الأسطى والأستاذ الفاضل عمار جحيدر ، من منشورات مركز دراسات الجهاد الليبى . ـ صورة ألكسندر لينج مرجعها إلى نشرة أعدتها وزارة السياحة المالية عام 2004 . ملاحظة : أعدت صياغة القصة وفق قدراتى الفنية، أما القصة نفسها فكانت عبارة عن أسطر فى المراجع التى ذكرتها، ولذا وجب التنويه . (4) صاغ هذه القصة أيضا الأستاذ عبد الحكيم عامر الطويل، ونشرها فى عدد من الصحف والمجلات، وألقى محاضرة عنها فى مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، وأصدر مشروع المدينة القديمة القصة فى قرص ليزرى، يوزع مجانا لمن يرغب فى اقتنائه، ونشرت مجلة المؤتمر فى عددها رقم 21 الصادر فى الحرث ( نوفمبر ) 1371 ور 2003 ف ص : 65 فى تغطية صحفية بعنوان : قصة حب أنجلو فرنسية على الأرض الطرابلسية بقلم الأستاذ عبد السلام الفقهى ، حيث غطى تفاصيل المحاضرة التى ألقاها الأستاذ عبد الحكيم الطويل عن أحداث هذه القصة، وذلك بدار الفقية حسن ( القنصلية الفرنسية سابقا ) بباب البحر، كما صرح الأستاذ عبد الحكيم أنه وقع عقدا مع مركز جهاد الليبيين لنشر القصة فى كتاب ، ونشرت القصة أيضا مجلة المقتطف البحرينية فى عددها رقم 30 ، وعندما نشرت أنا هذه القصة فى موقع منتدى طرابلس بشبكة المعلومات الدولية " إنترنت " قام أحد رواد المنتدى بالتعليق على ما كتبته، واستفدت من ذلك كثيرا .
صورة يوسف القرمانللى من كاتب الدكتور المفتى ( الأيام الطرابلسية ) المنشورة بومقع ليبيا اليوم . ـ صورة الرائد لينج من كتيب سياحى أصدرته وزارة السياحة المالية .

رسالة من تحت بحر الانترنت

مهداة الى منتدى طرابلس ( المعنى الحفيفى للحوار )
بالاذن من مدونة ميادين والشكر على هذا التعبير الجميل

2008/03/31

تعالى معى لزيارة بعض معالم طرابلس / ليبيا

فندق ( كورنثيا ) من أحدث الفنادق الممتازة فى طرابلس، يقع على شاطى البحر ، ومنه يمكن أن يتجه السائح الى مراكز التسوق مثل ( أبراج ذات العماد أو برج الفاتح ) كما يمكن الدخول الى المدينة والتجول داخلها للتعرف على التراث القديم . يمكن أيضا الإتجاه الى مركز المدينة الغاصة بالمتاجر التى تعرض كل سلعة يرغبها السائح . كل ذلك باستخدام وسائل المواصلات العامة أو على القدمين .
هذه هى ابراج ذات العماد وعلى يسارها يقع فندق المدينة .. على شاطئ البحر وبالقرب من فندق كورنثيا .
جامع الدعوة الإسلامية الجديد بميدان الجزائر ( مركز ) المدينة .
فندق الكبير أو الفندق الكبير ... أقيم على أساس أقدم فندق فى طرابلس ( الجراند هوتيل ) الذى بنى فى الفترة الإستعمارية الإيطالية ... فمدق من الدرجة الممتازة، ويقع بطريق الفتح على بعد أمتار من ميدان الشهداء ( مركز المدينة ) وبقربه تقع متاحف السراى الحمراء .
السراى الحمر أهم معلم تاريخى لطرابلس / ليبيا ... يتوهج مطلا على البحيرة الحديثة التى تستمد مياهها من البحر .. السراى الحمراء لها تاريخ حافل .. وتطل على ميدان الشهداء . مصدر الصور :
ـ صور سياحية عامة متاحة للجميع ، صور بعدستى ...

اختفاء وظهور فى منتدى طرابلس

يظهر أن قفل منتدى طرابلس ( المعنى الحقيقى للحوار ) ومنعى من دخول ( جنته ) عبر اسمى الحقيقى وليس اسمى المستعارقد يسر السبيل امام ( المحاور) و ( مجنونة مطر) اللذان دخلا المنتدى تقريبا فلا وقت واحد هذه الليلة، ولا أعرف كيف حدث ذلك اذا لم يكن ( الدخول متفقا عليه ) ... كان ذلك بعد الخصام والنقاش والاختلاف على قضية ( الصيانة ) المزعومة فى شهر رمضان ما قبل الفائت .. على اثرها أغلقت ( مجنونة مطر ) النقاش غى الموضوع، وصفق الباب ( المحاور ) غاضبا حالفا بكل عزيز وغالى ألا تطأ قدماه الفضاء الإفتراضى للمنتدى ... وظل متواريا عن الأنظار هو و ( مجنونة مطر ) الى أن شرفا بطلعتهما البهية هذه الليلة ...
هل انتهى ( شهر عسل ) السيد المحازر ؟ مبروك وعقبال البكارى !!
وأنا أنتظرك وكذلك لسانى ( المستفز ) متربصا بك وبغيرك الدوائر ... وسأتابع كاباتكم فى منتدى طرابلس ( المعنى الحقيقى للحوار )
أتستطيع أن تقفل موقع منتدى طرابلس فى وجهى ؟ افعل ان استطعت فأنت ستستريح وتريح !!
لقد فاتك أن الكون فسيح وأن فضاء الإنترنت لا يمكن أن يفلت منه أحد ... وسيظل السابحون فيه يجدففون فيه بكل حرية، ويرفعون راية الحق والخير والجمال، وستظل تغرد بعيدا عن السرب ... وتعوم لوحدك فى لجة عاصفة لا تعرف لها قرار أنت ومن معك ... ولن يكون مصيرك الا الإحتراق فى الأتون الذى أشعلته بنفسك وسط هذا البحر المحيط .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2008/03/30

دورة فى سوق الجمعة

وتبدأ " الدورة " عادة من " الدوار / الجزيرة " الكبرى التي تدرك بها أنك في سوق الجمعة، فهو دوار كبير يقع تحت جسر سوق الجمعة ويعد أطول جسر فى طرابلس وهو من المعالم التى تدل على أنك فى سوق الجمعة . " الدوار " يفصل بين عدد من الشوارع : شارع زاوية الدهمانى من الغرب، وامتداده طريق العمروص الجديد المتجه الى الشرق والغرب بطريقين مزدوجين، وجزء من طريق الجلاء، وهو المتجه الى منطقة أبى ستة ، وكل هذه الطرق تقلك الى سوق الجمعة الشعبى الذى ينصب راياته منذ يوم الخميس، هناك طريق آخر يمكنك الوصول منه الى " سوق الجمعة " هو طريق الفتح " رد الله تسميته " فمنذ ليلة الفاتح العظيم، كان هذا الطريف هو الذى سلكه الضباط الوحدويون الأحرار للسيطرة على الإذاعة، ومنذ ذلك التاريخ كانت تسميته بـ " طريق الفتح " وقد درجنا على هذه التسمية حتى وقت قريب عندما تم لصق ورقة على اللوحة المنتصبة على الرصيف التى تبين اسم الطريق القديم ، بما يعنى أن اسم الطريق هو " طريق الجلاء " ونسى من قام بالتغيير ؟ أنه يوجد طريق فى مدينة طرابلس يتفرع من هذا الطريق يسمى " طريق الجلاء " وهو ما كان يسمى بطريق السور القديم الذى يبدأ من مبنى شركة ليبيانا متجها نحو الجنوب الى أن يصل الى باب العزيزية محاديا للسور الايطالى الذى بنته ايطاليا لصد المجاهدبن ومنعهم من دخول المدينة . لماذا التغيير ... وما الغرض من ذلك ... نترك هذا الأمر للجهات المسئولة فى اللجنة الشعبية لبلدية طرابلس، واللجنة الشعبية للمؤتمر الشعبى الأساسى فى سوق الجمعة، ولجنة تسمية الشوارع فى مدينة طرابلس .لن تتوه وأنت تنزل من الحافلة " الايفكو " المرصوصة رصا بالبشر، والتى تنوء بحملها الثقيل من مختلف الأعمار والأجناس، فكلهم باتوا يحلمون بزيارة لهذا السوق الغريب العجيب فى مكوناته وتخصصاته والتى تجدها فى مختلف أنحاء العالم اتخذت لها أسماء وفق اسم يوم عطلة الأسبوع، فهو سوق الأحد فى بلاد النصارى، وسوق الجمعة فى بلاد المسلمين، وقد أحصيت أكثر من عشرين سوقا فى مختلف الأقطار العربية اتحدت فى تسمية هذا السوق بدون جهود سياسية تلك التى لم تستطع منذ مئات السنين أن توحد قطرين اثنين، فما بالك بعشرين قطرا ونيف، ومن بين هذه الأسواق واحد اتخذ له بدلا من فضاء الأرض وفسحة منها قصية، سوقا على شبكة المعلومات الدولية يسمى أبضا " سوق الجمعة " وهو سوق مصرى مائة فى المائة والغريب أنه يبيع الكراكيب والأشياء المستعملة مثل " سوق الجمعة " خاصتنا الذى تباع فيه " العتق " من الأشياء، وحتى ما غلى ثمنه وخف حمله، ولا أقصد الذهب هنا، وعلى المعنيون بالأمر أن يفهموا اذا كانت لديهم النية للتصدى لعدد من الظواهر المفسدة لعقول الشباب . تحطك الحافلة الايفكو بعيدا عن السوق، وما عليك الا الاتجاه راجلا من أى اتجاه ، فرجال المرور والحرس البلدى والأمن العام بكروا فى الحضور قبل الناس ووضعوا خطوطا حمراء نظرية وأحيانا بشرية ببدل رسمية تمنع السيارات والمركبات من تجاوزها، حتى أولئك الذين لهم مكان فى فسحة السوق، والذين يحجزون أماكنهم بسياراتهم منذ حلول ظهر الخميس، بعض رواد السوق يضعون سياراتهم فى شارع السوالم أو طريق الجلاء بجزئيه المتجهين الى أبى ستة أو الهانى .وستلحظ ذلك من خلال زرافات الأطفال الذى يعنيهم هذا السوق، ففيه بغيتهم من العصافير والدراجات وأجناس الحمام بمختلف تسمياتهم التى اخترعوها وفق مخيلتهم الطفولية " مشخشر، شكلاتة ، مبرقش، تونسى، نمر " فاذا ما سألتهم عن الجنس أو نوع الأكل أو التزاوج وكيفية ترويم الأنثى للذكر ، فانهم سيجيبونك بفرحة غامرة بمعلومات قد لا تتوفر لك فى كثير من المصادر والمراجع، وستجد نفسك فى موقف لا تحسد عليه وبخاصة عندما يتحدثون عن " التزاوج " والسلوك الجنسى لهذه الطيور وقت " تزاوجها " وقد يحمر وجهك خجلا بسماعك لعبارات " التزاوج الجنسى " بين الطيور يل يصفون الذكر والأنثى بأن هذا " رجل " وهذه " امرأة " ! أسوق هذا الكلام لمن يروجون لتدريس الثقافة الجنسية فى المدارس، إننى أدعوهم لسوق الطيور فى سوق الجمعة وسيرون الأطفال الصغار يتحدثون عن الجنس والتزاوج، بكل حرية وبثقافة وحرفية كنا نجهلها ونحن صغار . وصلنا الى " الدوار " الكبير ومنه تبدأ رحلة المعاناة فى سوق الجمعة، كل ما يخطر على بالك ستجد فسحة له، قال لى أحد الأصدقاء أنه كان يبحث عن " ابر " خاصة بوابور أو موقد الكيروسين القديم، وهى منقرضة منذ عشرات السنين، فوجدها جديدة فى سـوق الجمعة الأسبوعى . ستنحدر شرقا فى السوق الذى اتخذ من طريق الخدمات المحادى لطريق العمروص الجديد موقعا له، لتتفرج على المعروضات من ملابس وعطور وادوات زينة ومواد تنظيف الجلد والشعر، وأشياء لا تخطر على البال، وأشياء تستغرب حتى من يرغب فى شرائها، وستتحمل الدفع بالأيدى والرفس بالأرجل، وستجد من يحاول أن يستغفلك فيسرق نقودك أو هاتفك الجوال، ولا تشعر بذلك الا عندما تتفقد جيوبك، وقتها ليس فى امكانك الا أن تضرب كفا بكف وتصمت، لأن الفاعل قد أقلع مع مساعديه فى هذا البحر اللجى من البشر . ستشم رائحة الفول المدمس الذى لن تشعر بمذاقه الفريد الا فى سوق الجمعة رغم الأوانى التى يطبخ فيها والتى فيها قولان، ويتم كل ذلك أمام الحرس البلدى العتيد المكلف برعاية الصحة العامة، ولا يأنف هو أيضا من الحصول على نصيبه " فى غير رمضان " من قراطيس الفول المصنوعة من شكاير الاسمنت أو شكاير البلاستيك التى منع استعمالها فى كل أنحاء العام لما تسببه من أضرار على الصحة العامة، خصوصا وأن الفول يعبأ فى هذه الشكاير البلاستيكية وهو ساخن فاذا ما تم اضافة الملح فان الضرر يتعاظم نتيجة التفاعل بين تلك المكونات ومادة البلاستيك الضارة . لا علينا فكل شرائح المجتمع تشترى الفول بهذه الطريقة وتحمله هدية تذكارية للزوجة والأولاد والبنات، والكل يأكل، منذ افتتاح هذا السوق منذ قرون والناس تأكل وستجد بائعا مخضرما يكوم الفول الساخن فى آنيته المصنوعة من السعف أو الحلفا يقول لك وأنت تعترض على كيس الورق الاسمنتى أو شكارة البلاستيك " كول الحافظ ربى " بعد أن ينفحك " فولة " بهدف تشجيعك على الشراء . وأنت تدس يدك فى كيس الفول، تارة بعد أخرى ، لتسلى نفسك بأكل الفول المدمس، تأكلها واحدة بعد واحدة، وتضطر عند الرجوع الى شراء شكارة اخرى للأسرة الكريمة، وأنت تفعل ذلك دون أن تحس بالمسافة التى قطعتها، ستجد نفسك فى مواجهة المنفذ أو الخط الاعلامى للسوق، مئات الباعة المتخصصين فى " الميديا " ومن كل الجنسيات، ليبيين عرب أتراك يعرضون كل منتجات السيد " بيل جيتس " الذى لو حضر الى هذا السوق وشاهد عمليات القرصنة الفكرية لمنتجاته لرفع قضبة دولية ضدنا وسيربحها دون جهد ودون حتى محامين . ستجد أحدث منتجات مايكروسوفت " فيستا 2007 " الأحدث اصدارا فى هذا العالم، والتى ما زال المشغلون والمستخدمون للحاسوب لم يتقنوا استعمال هذا البرنامج لصعوبته وعدم تعريبه بعد، ورغم ذلك يؤكد الباعة أنه معرب، وعندما تسأله عن نسخة البرنامج هل هى أصلية أم منسوخة، ينظر اليك البائع باستغراب قائلا : بارك الله فى الهنود والسوريون فهم الذين كسروا شفرة بيل جيتس والذى اعتقد أنها ستحفظ " الفيستا " من شر القراصنة والهاكر، فاذ به أمام معضلة شفرية هو شخصيا ولا خبرائه لم يستطع فكها حتى الأن . تتحول الى مكان آخر فتجد عند الباعة أخر ما توصل اليه خبراء الحاسوب من برامج مضادة للفيروسات، والتى تأكل البرامج أكلا، وتأتى عليها فى غمضة عين فتجعل الحاسوب عاجزا عن التجاوب مع المستخدم، الذى يفقد كل " الداتا " خاصته اذا لم يكن قد وضع جدارا ناريا أو برامج مضادة للفيروسات كما يفعل " النود 32 " الأحدث فى معالجة أمراض الحاسوب، بل هو المضاد الحيوى له الذى يحميه من غزوات مئات الفيروسات . وسيناديك صوت نانسى عجرم منطلقا من سماعات ضخمة ترج الأرض رجا من تحت أقدامك، وستجد هيفاء وهبى تنافس عجرم فى النداء عليك، وتحتار الى من تتجه فكل واحدة منها تستعرض بصوتها ما يزيدك شبقا . ولن تجد مكانا لفيروز سفيرتنا الى النجوم ولا المخضرمين من فنانينا أمثال عبد الوهاب فى النهر الخالد وحليم فى صورة صورة صورة كلنا كده عايزين صورة وفريد فى رائعته الربيع وكارم محمود ومحمد فوزى ومحمد نوح ومحمد منير ولا فايزة ونجاة والقيثارة ام كلثوم فى كل أغانيها وفيروز فى أندلسياتها و غنيت مكة ووديع الصافى فى رائعته الليبية ومنها عشقت الوطن يا لحباب، وايلى شويرى ، وستجد بدلا من ذلك الحماقى وتامر وروبى وشيرين وغيرهم وغيرهن ممن أصبح لهم ولهن صيت وسط هذه " الهوجة " من الفن آسف " العفن " الرخيص . طبعا ستجد ركن الأغانى الغربية المليئة بالصراخ والموسيقى الصاخبة التى تشابه حفلات الزار وكأن بهم مسا من جنون أو هم الجنون أنفسهم يتقافزون كما السعادين فى شكل وخلفيات جدبدة . ولن ننسى ما فعلته " شاكيرا " بشبابنا وشاباتنا فبرقصاتها الخليعة وجسدها العارى الا من ورقة التوت أو ورقة التين لا فرق، وهى تتلوى كأفعوان يتأهب للدغ ونفث سمه فى الضحية، وقد فعلت ذلك وهى ذات الأصل اليهودى التى تنفد على الطبيعة بروتوكولات جهلاء " حكماء " صهيون، ونحن غافلون أو متغافلون نائمون أو متناومون . ستجد أيضا ركنا خجولا " أستفغر الله " يبيع سيديات المصاحف، والأدعية والأناشيد الدينية ، ويكاد صوت المقرئ لا يسمع وسط زعيق هيفاء وهبى ونانسى عجرم وشاكيرا ومايكل جاكسون، وكل نماذج الفن الرخيص المبتذل .كل هذه المصنفات الفنية ليست أصلية، فهى منسوخة من نسخ أصلية أو درجة ثالثة، بمعنى أنها منسوخة لثالث أو رابع مرة . ونأتى للأهم فى الموضوع كله ، فوسط هذا الزحام تختفى سيديات ملعونة، تختبئ خلف الصناديق وتحت الطاولات وداخل الجيوب ، وأحيانا فى السيارات المتوقفة بعيدا خوف الرقيب والحسيب والكبسات وهى ليست موجودة على الاطلاق لا من شرطة الأداب ولا الأمن العام ولا الحرس البلدى ولا مراقبى المصنفات الفنية ولا حتى من اللجنة الشعبية للمؤتمر الشعبى الأساسى سوق الجمعة وهذه السيديات اسواق نخاسة متنقلة ، ومعارض صور فاضحة، وكليبات يندى لها جبين الحر وأفلام فيديو كاملة نعرض اللحم الرخيص والشهوة الحيوانية بثمن بخس . ولن يعدم طالب هذه السيديات الوسيلة ولا الحيلة ولا الهمسات والوشوشات ولا طرق الطلب من الغمز واللمز والكلمات المحجاة والشفرات السرية المتداولة لهذا النوع من السيديات ... وبها يحصل الطالب على بغيته وكل بسعره . ومطرح السؤال هو أين الرقابة ... وأين المتابعة ... والأهم أين الرقابة الشعبية فى السوق ؟؟؟؟؟ لا وجود لها على الاطلاق، بل ربما " وأستغفر الله " من هذا القول، قد تكون بيننا يد سوداء تحمى التوزيع والنسخ والترويج، وتعلن الانذار المبكر من ركن لركن ومن زاوية لزاوية لتحذر من كبسة أو من دخيل مبارك ينوى الشر بهم . هذا ما أردت أن أشير اليه فى هذه الدورة، ولكن ما يرى وما يقال اكثر من ذلك فالأشياء المسروقة تباع علنا، تلفزيونات، هواتف نقالة، بونبات غاز، راديوات ، مسجلات ، ريسيفرات، مصورات رقمية، وكل شئ يسرق، يجد له مكانا فى هذا البحر المتلاطم من البشر وتجد من بشترى وبخاصة فى المناسبات الدينية ولكل أسبابه الخاصة التى تجره الى هذه الجريمة ولا مجال لذكرها فى هذه الدورة . طبعا اذا ما تم ضبطك بالجرم المشهود من قبل صاحب الغرض المسروق الذى يلجأ عادة الى السوق يوم الجمعة للبحث والتحرى " وليس من قبل الضبطية الأمنية والعدلية والشعيية " لو تم ذلك فلن تجد البائع ولا الشاهد ولا الذى جرب لك الغرض لأنه يكون مثل فص الملح الذى داب، ولن تستطيع نبرير وجود الغرض المسروق فى حوزتك وستبات فى دار خالتك مدحورا ومذموما مقهورا . لن أشير الى قضايا النشل فهى كثيرة وكم من ضحية أصابها النشالون ومنهم ليبيون وأكثرهم أجانب، فى مقتل وعادوا الى منازلهم خاوى الوفاض تأكل الحسرة قلوبهم . هذه هى الدورة فى سوق الجمعة، ورغم سلبياتها الا أن " سوق الجمعة " يبقى احدى الرموز التراثية فى مدينة طرابلس، وقد نسيته لجنة تنظيم طرابلس عاصمة الثقافة الاسلامية وأسقطته من أجندتها ربما لأن اللجنة ترى أن هذا السوق لا يرصد ضمن مضمون الثقافة وتخشى أن يكون السوق تظاهرة سلبية فى وجه تظاهراتها فى القاعات المعطرة الفخمة فى قاعات الفنادق الكبرى والمطاعم التى تقدم الف لون ولون من أنواع المأكولات الحضارية " الغربية للأسف " وليست الاسلامية وخشيت أيضا أن استضافة اللجان فى " السوانى " المتبقية أو الساحت الشعبية على أكلة " بازين بشنة " أو " بازين شعير " أو " كسكسى طعام او سبول " على " منادير عتيقة " وحمول " جمع حمل " و مراقيم منسوجة من الوبر والشعر من قبل عجائز المنطقة . فالضيوف لا يمكنهم أن يجلسوا متربعين لرفس البازين بايديهم الغضة الطرية ولا يمكنهم بالتالى من ازدراد لقم البازين مع قضمات من فلفل سوق الجمعة الأخضر الحار أو المسير الميت فى محلول الملح وماء الليمون القارص، فقد يغصون به وتحاك جريمة ضد " البازبن " الذى قال عنه أجدادنــا ( البازين عمود الدين ) ويحكم عليه بأحكام تتناسب وذلك الجرم . الغريب فى الأمر أن أحد أعضاء اللجنة المنظمة أو رئيسها لا يحضرنى المنصب الأن هو أمين الاعلام والثقافة بالمؤتمر الشعبى الأساسى بسوق الجمعة . لقد فوت على نفسه تسجيل هذه الزيارة فى وثائق الأمم المتحدة اليونيسكو والأليسكو كما تم فى وقت سابق تسجيل زيارة محمد على كلاى الملاكم العربى المسلم ، وزيارة أورتيجا المناضل للمنطقة وتحصل على عضوية المؤتمر الشعبى الأساسى لسوق الجمعة وسأكتب لكم " دورات أخرى " فى سوق الجمعة لنذكر فقط بأهمية هذه المنطقة ومعالمها المذكورة فى التاريخ .

الصور من أعلى إلى أسفل : ( الصور قديمة ) :

1 ـ سوق الجمعة بعدسة ايفالد بانزة، كاتب ألمانى زار طرابلس ابان الغزو الإيطالى 1911 .

2ـ سوق الجمعة خلال فترة الإستعمار الإيطالى 1923.

3 ـ سوق اللفة أو المصنوعات الصوفية والصوف الخام الفترة الإستعمارية الإيطالية .

4 ـ بير بومقامين ، أى يتم سحب الماء من قبل شخصين فى وقت واحد الفترة الإستعمارية الإيطالية .

5 ـ لوحة تشكيلية ( أطباق ) مصنوعة من سعف التخيل، تستعمل هذه الأطباق فى قصاع الأكل فى المناسبات تشتهر مناطق الجنوب بهذه الصناعة، وتوجد فى منطقة سوق الجمعة أيضا .

6 ـ البرتقال فى سوق الجمعة ينادى ( من يعصرنى ) ؟! فاكهة تشتهر بها سوق الجمعة .

7 ـ نخلة نوع ( برنسى ) وتعنى ( أميرى ) وهى من أجود أنواع الرطب فى سوق الجمعة وما زالت، يؤكل طازجا عادة ولا يتوفر الا فى شهرى التمور والحرث / أكتوبر نوفمبر من العام

8 ـ معلم من معالم سوق الجمعة ( توتة البرنوس ) وعمرها يتجاوز المائة سنة، كانت موجودة بمنطقة جامع بيت المال، و( البرنوس ) هو الحد الفاصل بين شارعين .

هامش :

الدورة : فى اللهجة الليبية هى الجولة او ويارة تفقدية يقولك " تبى نعمل دورة فى السوق " أى نبى نعمل زيارة تفقدية فى السوق .

الدوار هو : جزيرة الدوران .

نشر فى منتدى طرابلس بتاريخ : 13-09-2007 م

مدن عالمية احتفلت يوم السبت بـ ( ساعة الأرض )

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله فى كتابه الكريم (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) الأعراف 56 سيدني، أستراليا (CNN) -- كانت مدن في فيحي ونيوزلندا وتبعها أخرى في أستراليا، الأولى التي تحتفل السبت بـ"ساعة الأرض"، التي أحيتها أيضاً إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدد من كبرى المدن العالمية الأخرى، ضمن حملة رمزية تأتي في إطار التوجه العالمي للتصدي للتغيرات المناخية من خلال إطفاء آلاف الأضواء تضامنا مع الأرض في ساعتها لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعزى سببها إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. المدير التنفيذي للحملة أندي ريدلي قال "المذهل في الأمر، هو أن الحملة نجحت في تجاوز الحواجز السياسية وتحتفل فيها دول مثل الصين وفيتنام وغينيا الجديدة." وأضاف أن المناسبة الرمزية أحدثت صدى إيجابياً لدى الجميع. وكانت مدن في فيجي ونيوزلندا أول من بدأ بإطفاء أنوارها عندما حلت الساعة الثامنة مساء، تبعتها بعد ساعتين مدن أسترالية، حيث تمّ إطفاء أنوار أبرز معالمها السياحية والثقافية أضواءها بين الساعة الثامنة والتاسعة مساء، بالإضافة إلى إطفاء آلاف المتاجر لأضوائها. ثمّ جاء دور عواصم أخرى في آسيا وأوروبا وشمال أمريكا. أما آخر مدينة ستشارك في هذا الحدث، فهي مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. يُذكر أن فكرة "ساعة الأرض" كانت قد انطلقت العام الفائت في مدينة سيدني الأسترالية، حيث شارك في احتفالاتها الرمزية مليونا شخص و2000 شركة، وفق ما قاله المنظمون. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن مستوى انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة انخفض بعد هذا الموقف الرمزي ولفترة ساعة، بنسبة 10.2 في المائة. من جانبها تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، السبت، مسيرة حاشدة للاحتفال بمهرجان ساعة الأرض. يُذكر أن إمارة دبي تعد أول مدينة عربية تعلن دعمها لهذه الحملة أين الدول العربية النفطية التى ينبعث من أراضيها ل\هيب احراق الغاز من آبار النفط ... أترى النفط نعمة أم نقمة ... ملاحظة : منقول من موقع سى ان ان

2008/03/29

منتدى طرابلس ....يمنع عضوا من أعضائه من الكتابة !!

مثلما يفعل رجال المخابرات !! مثلما يفعل زوار الفجر !! مثلما يمسك بخناقك رجل أمن، ذاك الذي تحدث عنه أحد الأعضاء في وقت سابق مثلما الجبان الذي يتمترس وراء الأبواب المغلقة ... ويظل يسترق السمع ... ووجيب قلبه يزداد ارتفاعا كلما أحس بحركة أو نأمة أو دبيب نملة فيعتقد أن ( القوم ) قد أعدوا عدتهم ليجهزوا عليه، وهو يفعل ذلك لأن ( الجبان ) الرعديد لا يستطيع فتح الباب والخروج لملاقاة العدو اذا كان هناك عدو . هكذا قفل باب منتدى طرابلس في وجهي ... وظلوا داخل المنتدى ( يودودون ) ويرسلون التهم على عواهنها.. وهم بذلك ناقضوا ما تعلن عنه ( ترويسة ) المنتدى عن المعنى الحقيقي للحوار، يعتقدون بذلك بأنهم يستطيعون أن ( يضعوا ) قفلا على فمي، أو يمنعونني من التفكير أو قول الحقيقة !!! وبفعلهم هذا كان عليهم أن يلغوا ( اللافتة ) التي تدل على المنتدى : طرابلس المعنى الحقيقي لمنتدى الحوار منتديات لشباب ليبى أفضل أو على الأقل تعديلها بما يتناسب مع منطلقات المنتدى الجديدة التي تتمثل في مصادرة حرية الكلمة والحجر على الكتاب الذين لا ينضمون إلى ( الجوقة ) ... فطرابلس عاصمة الثقافة الإسلامية 20907 م لا يشرفها أن تكمم فما مثلما يفعل ( المجرمون ) لأنه قال الحقيقة ولم يجامل أحدا فيها، وطرابلس أرض الحرية فلا يسعدها أن يرفع اسمها راية على رأسه من لا يعطى لهذه الحرية حقها في الأداء والمباشرة، أما المعنى الحقيقي لمنتدى الحوار فلا أعتقد أنه يمكننى الحديث عنه ما دام المنتدى قد قفل بابه، فمجرد القفل يعطى انطباعا بأن صاحب المنتدى أو أصحابه أو أعضاء مجلس إدارته قد تخلوا عن ( المعنى الحقيقي للحوار ) وأودعوه ( تابوتا ) ومسمروه وألقوه في البحر بعد أن حزموه بجنادل صخرية ليصل إلى قاع البحر بسرعة . كان القفل صباح اليوم ... ربما في الساعة العاشرة صباحا 29/3/2008 م ... وكان توقيع أحد الأعضاء ( مشرف عام ) يتصدر أسفل الصفحة الرئيسية باللون الأحمر ... وكنت كعادتي أتصفح المواضيع أو التعليقات والتعقيبات الجديدة ... وما أن انتهيت حتى غادرت المنتدى ومارست عاداتى اليومية من جديد . في الظهيرة ... عدت للمنتدى لأرى الجديد ... وحاولت الدخول باسمي وكلمة المرور إلا أن المندى رد على بأنني ارتكبت خطأ وعلى إعادة المحاولة ... وحاولت دون جدوى ... حتى الآن ، وعندها أدركت أننى طردت من جنة المنتدى، وأن لا سبيل إلى العودة ... وأن كل محاولاتى ستذهب أدراج الرياح ... وقتها تذكرت المثل العربي ( أمر دبر بليل )، لم أفاجأ فقد كان ذلك متوقعا بل اننى استغربت أن يطيل مجلس الإدارة الانتظار ... ربما كانوا يعتقدون أننى سأركب الموجة، أو أنضم إلى الجوقة، كانوا يمنون أنفسهم بذلك، ولكنهم وجدوا أننى كالجبل لا أتزحزح ... فلم يجدوا بدا من العمل بالوصية ( آخر الدواء الكي ) ربما فات عليهم أن هذا ( الكي ) قد نشط خلايا جسمي فأزاحت عنه كل المجاملات والمداراة وتركت ( الكلمة والنصف ) التي عندما يقولها ( الليبي ) فانها تعنى الكثير الكثير . هل يعتقد من أقفل الباب أو من أوصى به أو من تدارسوا أمره، هل يعتقدون أن محيط الشبكة الإلكترونية الإنترنيتية حكرا عليهم، أى أنهم بفعلهم هذا سأظل واقفا على أعتابهم تائبا مستغفرا فلا مكان يأوينى ولا منتدى يقبلنى ولا قراء يقبلون على صفحاتي ... وفاتهم ـ وهم الذين لديهم من الخبرة فى مجالات التقنية ـ أن حرية السباحة في محيط الإنترنت مكفولة للجميع ( للباهى والشين )، ( المثقف والجاهل ) ، ( المرأة والرجل والطفل ) ( الشايب والشاب ) والشاطر من يستطيع السباحة، والشاطر مع يتقن فن ( العوم ) ونسوا أننى ( ولد الشط ) ولدت على الشط وترعرعت على الشط، وخبرت ( فن العوم ) كابرا عن كابر . هل يعتقد من أقفل الباب أو من أوصى به أو من تدارسوا أمره أننى سأذرف الدموع السخان، وألطم خدي اليمين مرة وخدي اليسار مرة أخرى، وأشق ( سوريتى ) العربية حزنا وفرقا من إقفال منتدى طرابلس في وجهي ... نسوا أنه باستطاعة أى إنسان في هذا الوقت أن يؤسس موقعا أو منتدى أو مدونة بل ويصمم ـ بالمجان ـ مواقع ومنتديات ومدونات ... دون الحصول على إذن من ( منتدى طرابلس ) أو الخوف من أن يقوم ( الفاطق الناطق ) بالمنتدى من ( قفل ) موقعه منتداه أو مدونته على حين غرة !! ... وهكذا كانت مدونتى ( خمسون ) بديلا حرا عن ( منتدى طرابلس ) دليلا على أن ( حرية الكلمة ) لا يمكن أن يحجر عليها ... وأن الفضاء الآن ( مفتوح ) لهذه الكلمة لترفرف في فضاء الله دون عائق ودون رقيب ودون حجر ... الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ... فإذا ما أقفل منتدى طرابلس بابه في وجه هذا أو ذاك .. فهناك عشرات الآلاف من المواقع وعشرات الآلاف من المنتديات ... وها هي المدونات ( الحرة ) تأخذ طريقها لتبشر بالكلمة المعطاءة وبالحق والخير والجمال . لقد أخفى إداريو منتدى طرابلس رؤوسهم فى الرمال كما تفعل النعامة للأسف، فلم يبحثوا عن الأسباب والمسببات، لتدارك الأخطاء والتجاوزات والمجاملات والتشكرات فى غير محل، وبعض التعقيبات المملة التي لا تزيد عن مشكور أو مشكورة للسنيور أو السنيورة، وغزل عقيم فاضح لا طائل من ورائه لتخفى الأعضاء وراء أسماء مستعارة لا تعرف إذا ما كانت أنثى أو ذكر،أو ( نكت ) المحفوظات القديمة والتعليق عليها بالرغم من أن الزمن قد تجاوزها ... هل يعقل التعقيب على موضوع مضى على نشره خمس أو ست سنوات ؟ إلا إذا لم يعد فى الجعبة جديد !! وهذا هو ما حصل بالفعل، والعالم يتحفنا كل يوم بالجديد ( أدبا وتقنية ) ويرسل تلك الأفكار والموضوعات التى تتصف بالجدة والجدية إلى عشرات الألوف من أصحاب البريد الإلكتروني فى محاولات جادة للإعلان عن تلك المواقع أو المنتديات أو المدونات للانضمام إليها أو على الأقل زيارتها للإطلاع على مناشطها . مثلما يفعل رجال المخابرات !! مثلما يفعل زوار الفجر من غير مصلى الفجر !! مثلما يفعل المجرمون وهم يغطون وجوههم حتى لا يتعرف عليهم أحد !! مثلما تفعل الحكومات التى تحجب المواقع وتدوس على حرية الكلمة !! قفل منتدى طرابلس ( المعنى الحقيقي للحوار ـ منتديات ليبية لشباب أفضل ) بابه العتيد فى وجهى ... ونسوا أن الفضاء الإلهي ليس له أبواب، وأن كل واحد يستطيع أن يسبح فيه .. ويتنفس الهواء النقي ... ويقول كلمته بكل جرأة وشجاعة فى وجه كل من يقف فى مواجهة خاسرة مع الكلمة الطيبة . ونسوا أو تناسوا أن البحر المحيط واسع وعريض ويستطيع كل واحد أن يلمس المياه ويلاعبها بكلتى يديه أو رجليه بحرية دون أن يمنعه أحد ، وأن يسبح فيه دون عائق، وأن يبحر فيه بفلوكة أو سفينة أو طوف خشبى ليصل الى جزيرة السلام . أرحب بكل تعليق ... علق بدون قيود ؟ ! اللهم الا احترام الكلمة وأدب الحوار والابتعاد عن المهاترات والكلام الأجوف والتهم الزائفة مراعين الآية الكريمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق / 18 و قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... وهل يكب الناس فى نار جهنم الا حصائد ألسنتهم ؟ ! ) . أقول قولي هذا مسيتغفرا منه على كل قول بلا عمل
ما الذى يفكر فيه الرئيبس يا ترى ؟ هل سيشن جربا جديدةقبل أن تنتهى ولايته؟! أم تراه نادما على المنستنقعات التى وقع فيه انظروا الى جنوده فى العراق الصور أبلغ من أى تعليق

وهكذا ... جعل الله كيدهم فى نحرهم

في خبر عاجل بثته وكالات الأنباء العالمية أن فرقاء أو ( جوقة ) المضادين للإسلام في الحكومتين الهولندية والدنمركية ممن ألصقوا بالإسلام والقرآن الكريم ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، تهما باطلة لا أساس لها من الصحة، فأحدهم وهو ( فيستر بارد ) الذي رسم صورة كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي عمامته قنبلة، رفع دعوى قضائية ضد البرلماني الهولندي الذي أنتج شريطا تسجيليا معاديا للإسلام. وقال ( فيستريارد ) حسب ( بى بى سى ) البريطانية، أن رسمه الذي ظهر في فيلم " فتنة " الذي أنتجه البرلماني والسياسي اليميني ( خيرد فيلدرز )، استخدم من دون إذن منه. وفى محاولة لرأب الصدع الذي أحدثته رسومه المسيئة في حياته العامة والخاصة، أوضح ( فيستريارد )، في تصريحات للتلفزيون الدنمركي، أن " الرسم الكاريكاتيري كان احتجاجا على الإرهاب، وليس على الإسلام ككل ". وأضاف : " ... هذا لا علاقة له بحق التعبير، لكنني لا اقبل إن يستخدم رسمي الكاريكاتيري خارج سياقاته الأصلية، ويستخدم في سياق مختلف تماما " ملمحا إلى أن شريط " فتنة " قد اعتدى على حقوق الغير وانه استعمل مواد إعلامية في غير سياقها مما سيعرضه للملاحقة القانونية . ويقول ( فيستريارد ) أن استخدام ( فيلدرز ) لرسمه الكاريكاتيري في شريط " فتنة " جعله في مواجهة الخطر مجددا . . ويعيش فيستريارد متواريا عن الأنظار وبحماية الشرطة، منذ أن تسبب رسومه الكاريكاتيرية المنشورة في عام 2005 في قلاقل واضطرابات في الشرق الأوسط ومناطق إسلامية أخرى. من جهة أخرى، نشر ( فيلدرز ) ، البالغ من العمر 44 عاما، شريطه القصير عن الإسلام والذي تبلغ مدته 17 دقيقة على موقع ( ليفليك ) المتخصص في نشر مقاطع الفيديو، وقبل ذلك مضطرا لأن الشركة الأمريكية التي تحتضن موقعه الإلكتروني رفضت عرض هذا الشريط على الإنترنت وعلى مسئولية ( بى بى سى ) فان افتتاحية تظهر نسخة من القرآن تتبعها لقطات من الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001 م وصور للتفجيرات التي تعرضت لها كل من لندن في هانيبال / يوليو 2005 ومدريد في الربيع / مارس 2004. ويتضمن الشريط صورا لامرأة تتعرض للرجم ومشاهد من عملية قطع رأس شخص وصورا للمخرج الهولندي، ( ثيو فان كوخ ) الذي قتل على يد مسلم يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية عام 2004. ويظهر الفيلم أيضا طفلة مسلمة ترتدي الحجاب وهي تقول إنها ( تكره اليهود ) . وفي نهاية الفيلم، يظهر شخص يقلب صفحات نسخة من القرآن ثم يتلو ذلك صوت مدو لاقتطاع أو تمزيق شيء ما. ويقول النص المرفق مع الصور " الصوت الذي سمعتموه هو صوت صفحة (مقتطعة) من دليل هاتف .. لا يتوقف الأمر علي ... وإنما على المسلمين أنفسهم لاقتطاع / تمزيق الآيات التي تدعو إلى الكراهية من القرآن ". أما آخر مقطع في الشريط هو " أوقفوا الأسلمة ... دافعوا عن الحرية ". وهكذا جعل الله كيدهم فى نحورهم باندلاع حرب كلامية وقضائية بين الفرقاء ستؤدى حتما إلى ظهور الحقيقة ... وأختم بقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) الصف 8 ( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ ) النحل 45 ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) الأنعام 123 صدق الله العظيم

2008/03/28

( فتنـــــــة ) شريط ينتقد الاسلام والقرآن الكريم

رغم أن هذا الشريط لا يرقى الى مستوى النقد لا فى القصة ولا السناريو ولا حتى التصوير، الا أن الذوق العالمى يبدو أنه قد تقزم لدرجة عدم إدراك ما يقوم به بعض السياسيين من محاولات شيطانية للوصول الى القمة حتى ولو كانت تلك المحاولات قفزا ونطا ودحرجة وتزويرا للحقائق . فقد أشارت وكالات الأنباء الى أن السياسى الهولندى ( جيرت أو خيرت أو غيرت قيلدرز ) قد قرر عرض شريطه السينيمائى القصير عن الإسلام تحت عنوان ( فتنـــــــة ) رغم أن حكومته قد رجته عدم عرض الشريط، لأسباب أمنية خوفا من تكرر المظاهرات والاحتجاجات من قبل المسلمين فى هولندا ودول العالم، وفعل ذلك كثير من السياسيين الهولنديين . ماذا يقول ( فيلدرز ) عن شريطه فى حديث للإذاعة البيى بى سى البريطانية : ... " يبلغ توقيت الشريط 15 دقيقة !! يتناول الإيديولوجية الإسلامية التى يصفها صراحة بأنها " عدو الحرية " . وقال ( رينيه دانين ) ، الناطق باسم منظمة " هولندا تعرض ألوانها " المناهضة للعنصرية التي نظمت المظاهرة : " لا يمكننا السكوت أكثر من هذا " مضيفا أن " هناك مناخ من الكراهية والخوف في هولندا ". وتصدى ( فيلدرز ) الذى هو مخرج الشريط أيضا لكل المحاولات لإثنائه عن عزمه، الا أنه ركب رأسه بكتابة تعليق في صحيفة هولندية يوم السبت قال فيه : " الفيلم ليس عن المسلمين بالدرجة الأساسية بل عن القرآن والإسلام. إن الأيديولوجية الإسلامية لديها هدف نهائي يتلخص في تدمير ما نعتبره أغلى ما عندنا وهو حريتنا ". ومضى قائلا : " إن فيلم " فتنة " هو آخر تحذير للغرب. لقد بدأ الآن فقط النضال من أجل الحرية ". (1) وهكذا تبدو ضحالة معلومات ( فيلدرز عن الإسلام ) الذى لا يعرف ما يعنيه ( الإسلام بكتابه القرآن ونبيه محمد ) للمسلمين الذى يؤمنون بذلك ايمانا لا يتزعزع، وكأنه بذلك يقرر حقيقة وهى أن ( المسلمون فى واد والإسلام بقرآنه ونبيه فى واد آخر ) وهذا مخالف لما يشاهده العالم . فى المقابل هناك وجهات نظر أخرى هولندية وأوربية مختلفة ، فقبل أيام ظهر على الصفحة الأولى من جريدة " دي فولكس كرانت " الهولندية اليومية الأوسع انتشارا، إعلانا مدفوع الأجر، وقف وراءه الناشط والمثقف الهولندي المعروف " هاري دي فينتر "، يتكون من نص مقتضب ترجمته إلى العربية قد تكون ما يلي: " إذا كان خيرت فيلدرز قادرا على أن يقول حول التوراة واليهود ما قاله حول القرآن والمسلمين دون أن يلاحق بتهمة العداء للسامية، فسيكون كلامه ذا مصداقية "(1) . أو بمعنى آخر أن ( فيلدرز ) لن يستطيع أن يكتب أو يتحدث أو ينتج شريطا عن التوراة واليهود، لأن ذلك سيعرضه الى المحاكمة وربما نبذه وازاحته من عالم السياسة الهولندية . من جهته قام البروفسور " فان كونينغسفيلد " رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة ليدن قبل سنوات بتأليف كتاب ذاع صيته لاحقا عنوانه " أسطورة الخطر الإسلامي "، وفي هذا الكتاب رأي مناقض تماما لذلك الذي ما فتئ ( فيلدرز ) يردده، ومفاده أن المجتمعات الغربية وقيم الحرية تواجه خطرا جديا عنوانه " الأسلمة "، والفرق بين الرأيين أن الأول وجهة نظر أكاديمية وعلمية هادئة، أما الثاني عبارة عن ( بروباقاندا ) سياسية عنصرية فجة وصاخبة(3 ) .
وخوفا من تفاقم الأمر وانتشار المظاهرات وأعمال العنف ، فقد حجبت الشركة الأمريكية لخدمات الإنترنت " نتوورك سوليوشن " أول من أمس الموقع الإلكتروني الذي أعدّه ( فيلدرز ) ليعرض عليه فيلمه والذى كان على يقين بأن الشركة الأمريكية ستقدم كل امكانياتها لعرض الشريط على شبكة الإنترت، الا أنها عدلت عن رأيها ربما بنصيحة من مسئولين اعلاميين بعدم الخضوع لصاحب الشريط وابتزازه . وهكذا حدث . وحتى يبرر ( فيلدرز ) خذلانه وفشله فقد صرح بأنه اجبر على التخلي عن خططه لعرض لفيلم الذى أنتجه والذى هاجم فيه ( الإسلام ) باعتباره " دينا فاشيا ومتخلفا " وقال ( فيلدرز) ان تكاليف تغطية الجانب الامني في هذا المؤتمر عالية جدا لدرجة تعذر معها اقامته. وقد رفضت وسائل الاعلام المرئية في هولندا عرض الفيلم، البالغة مدته نحو 15 دقيقة.
وكانت الحكومة الهولندية قد رفعت حالة التأهب تحسبا لوقوع هجمات " ارهابية " حسب زعمها،وذلك قبيل عرض فيلم يتهجم على الدين الاسلامي.
وتقول احدى الصحف الهولندية التي شاهدت مقاطع من الفيلم إنه يبدأ بصورة للقرآن، ثم يظهر بعض الفظائع التي وقعت في الدول الاسلامية التي يعتقد فيلدرز انها كانت بايحاء مما جاء في النصوص القرآنية.
وتجدر الملاحظة أن ( فيلدرز ) يعيش فى خوف وقلق شديدين الأمر الذى أدجى الى وضعه تحت الحماية الأمنية منذ سنوات .
هذا يحدث فى هولندا ... الدولة العلمانية حتى وان كانت بواجهة مسيحية !!
فماذا يحدث فى ( الفاتيكان ؟ ) وهو قلعة المسيحية .. والتى يفترض ان تقوم بنشر تعاليم المسيح المكتمثلة فى المحبة والتسامح والمساوات ـ على الأقل بين الأديان ـ .
تعالوا معى لنقرأ ماذا حدث فى العاصمة الفاتيكانية !
تقول وكالة ( رويتر ) للأنباء من عاصمة الفتيكان ومن ساحة القديس بطرس بالذات : في تحرك مفاجيء ليلة الاحد قام البابا ( بينديكت ) بتعميد ( مجدى علام ) المصري المولد ( 55 عاما ) خلال قداس عشية عيد القيامة في كاتدرائية ( القديس بطرس) وجرى بث وقائع التعميد الى كل انحاء العالم. وظل تحول ( مجدى علام ) وهو المسلم أو هكذا كان يتظاهر ! الى المسيحية سرا الى ان كشف الفاتيكان الامر في بيان قبل اقل من ساعة من بدء التعميد. واتخذ علام اسم " كرستيان " للتعميد . في صباح القداس تحدث البابا ـ دون ان الاشارة الى علام ـ عن " المعجزة " المستمرة للتحول الى المسيحية بعد نحو الفي عام من قيامة المسيح .
وقال بيان الفاتيكان الذي اعلن تحول ( علام ) الى المسيحية : " بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية فان اي شخص يطلب التعميد بعد بحث شخصي متعمق وخيار حر تماما واعداد كاف له الحق في الحصول عليه. " وقال ان كل الداخلين الجدد في الدين "مهمون على نحو متساو امام محبة الله وموضع ترحيب في الكنيسة " .
وحتى يبين ( مجدى علام / كريستيانو ) عن غبطته بتحوله الى المسيحية، كتب فى عدد يوم الاحد من صحيفة ( كورييرى ديلا سيرا ) واسعة الانتشار والتي يعمل بها في منصب نائب مدير " ... ان جذور الشر متأصلة في الإسلام، سمته العنف وتسوده تاريخيا الصراعات " . ( هكذا اذن يا مجدى ) .
وقال ( كريستيانو ) وهو مؤلف لعدة كتب إن تحوله الى المسيحية من المرجح ان ينتج عنه تلقيه " تهديدا اخر بالموت لردته " عن دينه. لكنه قال إنه مستعد للمخاطرة بحياته لانه " اخيرا رأى النور بفضل العظمة الالهية " بعد ايه يا علام ؟ بعد 55 سنة !! ( أرذل العمر !! ) .
ودافع ( كريستيانو ) عن البابا في عام 2006 عندما القى كلمة في روزنبرج بالمانيا، رأي كثير من المسلمين انها تصور الاسلام على انه دين عنف .
وقال إنه اتخذ قراره بعد سنوات من البحث الروحي المتعمق وأكد ان الكنيسة الكاثوليكية " تتحلى بالحصافة فيما يتعلق بتحول المسلمين (الى المسيحية) " .
ويعيش علام ـ وهو مؤيد قوي ( لاسرائيل ) حتى ان صحيفة اسرائيلية وصفته مرة بانه " صيهوني مسلم" ـ تحت حماية الشرطة بعد تلقيه تهديدات لاسيما بعد ان انتقد موقف ايران من اسرائيل .
ولاحظ مندوب وكالة رويتر : " ... وبدا ان الفاتيكان يبذل جهودا كبيرة لتفادي انتقادات العالم الاسلامي بشأن تحول علام الى الاسلام " .
وقال ( الكردينال جيوفاني ري ) لصحيفة ايطالية أن : " التحول الى المسيحية هو امر شخصي .. امر شخصي ونأمل الا يتم تفسير التعميد سلبيا من قبل الاسلام " .
وقال يحيى ( سيرجيو ياهي بالافتشيني ) نائب رئيس الطائفة الاسلامية الايطالية لرويترز " ... ما يدهشني هو الدعاية الكبيرة التي اولاها الفاتيكان لهذا التحول. لماذا لم يفعل ذلك في أبرشيته المحلية... ؟ . " وأشارت احدى الصحف بالقول الى أن ( مجدى علام / كريستيانو ) : " ... هو مؤيد قوي لإسرائيل حتى أن صحيفة إسرائيلية وصفته مرة بأنه " صهيوني مسلم " وأنه يعيش تحت حماية الشرطة بعد تلقيه تهديدات لاسيما بعد أن انتقد موقف إيران من إسرائيل. ومن بين أشهر كتب علام 'عاشت إسرائيل' إلي جانب أعمال أخرى."(2) .
وتجدر الإشارة الى أن ( علام ) سافر إلى إسرائيل مرات عديدة، وحصل فيها على جائزة " دان ديفيد " ، في العام ,2006 م حيث قال : إنه يتمنى " أن يجيء اليوم الذي تستطيع فيه إسرائيل اعتقال ( الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ) وتجبره على قضاء بقية حياته بين جدران متحف ياد فاشيم " .
ومن جهة أخرى، فقد قامت ( منظمة صهيونية أمريكية ) بتكريم ( علام ) ، بمنحه جائزتها الإعلامية، " اعترافا بدعمه الصريح لإسرائيل "، بحسب تعبير المنظمة الصهيونية الكبرى.
وفي بيان لها أعلنت ( اللجنة الأمريكية اليهودية ) عن منح الصحفي الشهير ( مجدي علام ) ، نائب رئيس تحرير صحيفة ( كوريرى دي لا سيرا ) ، أكبر الصحف الإيطالية، جائزة الإعلام تقديرا منها " لدعمه الصريح لإسرائيل وتحذيراته المستمرة من التهديدات التي تواجه المجتمع الغربي والتي تمثلها ’ الأساطير ‘ التي ينشرها الإسلام المتطرف ".
وفي خطابه لدى تسلمه الجائزة أكد علام على دعمه الكامل لإسرائيل، حيث قال: " إن إسرائيل تمثل تأكيدا على قدسية الحياة لجميع البشر " . كما أعلن علام في الخطاب عن صدور كتابه الجديد " تحيا إسرائيل " في 15 مايو/أيار الجاري، والذي يوافق تاريخ تأسيس إسرائيل.
وقد وصفت ( اللجنة الأمريكية اليهودية ) ، ومقرها واشنطن، خطاب علام بالحماسي، كما أشارت إلى أنه أثار وقوف الحضور حماسا لما يقوله.
لكن ( كريستيانو علام ) يضيف ممعنا فى تضليله وأكاذيبه : " ... إن الوقوف إلى جانب حق إسرائيل في الوجود يعني الوقوف في المكان الصحيح في الفجوة بين الحضارة والبربرية ". يُشار إلى مجدي علام من أصل مصري، وقد ولد في القاهرة، وقالت المنظمة الصهيونية إنه "اكتشف اليهودية من خلال صداقته مع فتاة مصرية يهودية، لم يكن دينها معروفا له قبل أن يتم القبض عليه واعتقاله على يد الشرطة المصرية بسبب علاقاته ’ الصهيونية " .
وقالت ( اللجنة الأمريكية اليهودية ) ، وهي واحدة من أبرز منظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل في أمريكا وأوسعها نفوذا، إن علام هاجر بعد ذلك إلى إيطاليا؛ حيث أصبح هناك صحفيا مشهورا " وصديقا محترما عند الجالية اليهودية الإيطالية ". وأضاف بيان المنظمة إلى أن علام " في مقالاته وأحاديثه وظهوره على التليفزيون الإيطالي يدين بشكل مستمر معاداة السامية في وسائل الإعلام العربي"، مضيفة أنه كتب بشكل مستفيض عن "اليهود في الدول العربية وهجرتهم ".
كما أنه كان المتحدث الرئيسي في الحشد الذي تجمع أمام السفارة الإيرانية في إيطاليا منذ عدة أشهر احتجاجا على خطابات الرئيس الإيراني التي هاجم فيها إسرائيل ودعا إلى " محو إسرائيل من على الخريطة " بحسب بيان اللجنة الأمريكية اليهودية. وأشار علام إلى أنه يخضع لحماية دائمة من الشرطة الإيطالية بسبب مواقفه وكتاباته الداعمة لإسرائيل. وقال علام في خطابه: "... إن جائزة اللجنة الأمريكية اليهودية لوسائل الإعلام تشجعني على الاستمرار مع مزيد من العزم على تأكيد الحقيقة، والدفاع عن الحق في الحياة البشرية للجميع، بما في ذلك، وفي القلب منه، دولة إسرائيل".
مجدي علام أو ( كريستيانو ) ، 55 عاما، هو نائب رئيس تحرير صحيفة "كوريرى ديللا سيرا " الإيطالية، متزوج من "فلانتينا كولومبو"، ولديهما ثلاثة أبناء صوفيا (27 عاما)، اليساندرو (23 عاما) وأخيرا رزق بطفل تزامن مولده مع صدور كتابه فاختار له اسم " ديفيد "!. ( مبروك ) !!!
لو التمسنا عذرا للسيد ( فيلدرز ) الهولندى الذى يعيش فى دولة علمانية رغم واجهتها المسيحية، وطموحه غير المحدود للحصول على تأييد ليتقلد مناصب مرموقة فى الحكومة الهولندية، فما هو العذر الذى سيقدمه لنا ( مجدى علام ) ؟ وهو المسلم وابن المسلم وأم المسلمة وأصول إسلامية ...
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ " صدق الله العظيم ( الأنعام أية 125 ) .
ونشرت الصحف الإيطالية ووكالة رويتر أن ( مجدى علام / كريستيانو) كان ممتعظ الوجه كسير النظرات ، لم يلحط علي وجهه أية معالم فرح أو سعادة بعد تعميده من قبل البابا، سبحان الله لقد جعل الله صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء ... !!
الهوامش : القرآن الكريم . (1) هيئة الإذاعة البريطانية ( بى بى سى ) الموقع الإلكترونى . (2) خالد شوكت، موقع ايلاف ، العدد 2501، الخمبس 27 الربيع / مارس 2008 م (3) المرجع السابق . (4) موقع الإسلام اليوم، 25/3/2007 م (5) اقتباسات من وكالات أنباء عالمية ( سى ان ان ـ بى بى سى ـ رويتر ـ أسوشيتد بريس ووكالات أنباء عربية أيضا . (6) العربية نت من روما . (7) المرجع السابق . ملاحظة : من يريد الإطلاع على الموضوع كاملا مذيلا بالصور عن ( فيلدرز ) بشعره الأشقر وسحنته الغريبة، وكذلك تعميد ( مجدى علام ) فعليه بزيارة مدونتى على عنوانها

2008/03/27

المنشية ... حديقة طرابلس الغناء

المنشية ... يوم كانت حديث الدنيا بما فيها من غراس واستراحات وزهور ورياحين وأبار تتدفق مياهها لتحييى الزرع والضرع وكان بساطة الحياة تضفى عل الكل الأمن والأمان . المنشية والساحل توأمان ... الأولى تحرس السحل من المجهول فى الصحراء والساحل يحرس المنشية من المجهول القادم من البحر الصورة من العد الإيطالى، ويبدو أنها مرسومة باليد، بيد رسام مجهول . ويرى فى الصورة البئر العربى والدلو والرشى والسميت ( لمن يعرف اللهجة الليبية ) .

خريظة مدينة طرابلس القديمة 1923 م

خريطة مدينة طرابلس القديمة خلال عام 1923 م فى ذروة الغزو الإيطالى ويلاحظ امتداد طرابلس تدريجيا ... اليوم طرابلس شرقت وغربت وشمألت واتجهت جنوبا ... وما زال اإمتداد !!

سوق الجمعة القديم ... دار القاضى والسوق الشعبى

هكذا تخلد لنا ( الصوارة ) وتجمد المكان والزمان لينعم كل جيل بذلك التراث دار القاضى الشرعى فى سوق الجمعة، ةكانت مسكنا لأحد المستعمرين الإيطاليين، ثم تحولت الى دار للقاضى، ثم الى دائية ، وظلت حتى سنة 1970 تقريبا ، وقد درست المرحلة الإبتدائية والإعدادية بهذه المدرسة . تم هدم هذا المبنى وأقيمت مكانه عمارة حديثة متعددة الأدوار ... ياخسارة !! فى خلفيةو الصورة يشاهد مبنى اللجنة الشعبية للمؤتمر الشعبى الأساسى سوق الجمعة، كان سكنا لأحد الإيطاليين، ثم سكنا لأحد ضباط الشرطة الإنجليز أثناء الإدجارة البريطانية، ثم منزلا لأحد القضاة الشرعيين الليبيين .

أمام دار القاضى كان يقام سوق الجمعة الشعبى الذى تعير مكانه أكثر من مرة الى أن استقر حاليا فى طريق العمروص القديم، بينما سوق العاديات والملابس ولأشياء العيقة فمكانها بطريق الخدمات على الجانب الأيمن من طريق العمروص الجديد .

الصورة عبارة عن بطاقة بريدية تم تصويرها وانتاجها وزنشرها فى العهد الإيطالى الغابر .

جمل فى هوندا .. من يصدق ؟!

جمل فى هوندا !! من يصدق إذا لم تسجل العدسة هذا الحدث ... المكان سوق الجمعة : طرابلس / ليبيا الزمن : منذ سنتين تقريبا لكن عدسة ابنى ( ساطع خالد غلى بشر ) كانت بالمرصاد .. فكانت هذه اللقطة العجيبة !! سيتفاجأ أصحاب شركة الهوندا من ذلك .. ويتساءلون كيف أدخل الجمل فى سم الخياط ؟! الصورة لإضفاء جو من التسلية على قراء المدونة / الأصل موجود لدى ضمن مجموعتى . الحقوق محفوظة، رجاء ممن ينقل أن يشير الى المدونة وصاحبها .

اللباس الليبى وحكمة الشيوخ وشباب الشيوخ

أترى معى هذه الصورة ... تبين هذا ( الشايب ) يسير فى خطى وئيدة رغم ثقل السنين ... وكأنه شاب فى الثلاثين ... زاده اللباس الليبى بهاء ... أترانا نعثر على مثله فى هذه الأيام .. ؟!

المغبوب ... ومفهوم السعادة ( وين حوش البوسعدية .. نموذجا )

علاقتى بالأديب محمد المغبوب موغلة فى القدم، فقد ترافقنا فى العمل فى فترة من فترات العمر الكئيبة، ثم تفرقت بنا السبل، فسار هو فى نهج ارتآه لنفسه وما زال، وسرت أنا فى النهج المقدر لى إلى أن أتانى هادم الوظيفة، التقاعد، فقوعدت لأمر فى نفس من بيدهم الحل والعقد، وكان ذلك خيرا لى، فقد تفرغت للقراءة والبحث . وأذكر أن الأديب محمد المغبوب كان معاندا فى فكره، ولا يقبل المساومة، بل كان لا يقبل حتى مجرد تعديل بعض الجمل أو الكلمات فى قصصه أو مقالاته، كان يؤكد دائما أن كلماته وجمله هم بمثابة أبنائه، فهو لا يمكن أن ينسلخ من جلده، ولا يقبل أن يئد أحد أبنائه على مرأى ومسمع منه، ولذلك كان كثيرا ما يعود أدراجه حاملا مشروع قصته أو مقاله إلى مكان آخر يمكن أن يجد فيه من يفهمه، ويفهم ما يختلج فى نفسه من أفكار . وكنت فى صيف عام 2003 إن لم تخنى الذاكرة، أتحاور مع الأديب محمد المغبوب فى ما أثر من قصص شعبية داخل منطقة سوق الجمعة، حيث كنت وقتها أعد كتابا عن " المكان "، وهو لم يكتمل بعد للأسف رغم انقضاء عشر سنوات على الشروع فيه، نظرا لعدد من الصعوبات ليس هذا مكان استعراضها . أهدانى محمد المغبوب قصته " وين حوش البوسعدية ؟ " مسجلة على اسطوانة مرنة " فلوبى "، وخلت أننى سأقرأ شيئا تراثيا عن البوسعدية . قرأت القصة مرة ... فلم أجد ما يشير من قريب أو بعيد إلى " البوسعدية " الذى أقصده والذي كان مثار الحديث بيننا، وبما أننى أفهم محمد المغبوب بطريقة مخالفة لما يفهمه به الآخرون، فقد عاودت قراءة القصة مرة أخرى على جهاز الحاسوب، ولم ترضنى هذه القراءة فنسخت ما قرأت على الورق، وبدأت فى تحليل الكلمات والجمل، فمحمد المغبوب يجب أن تقرأه على مهل، وأن ترفع الحروف والجمل لترى ما تحتها من عبارات . فيما أرى ، على رأيه، أن محمد المغبوب إختـار اسـم القصة ليجسد مفهوم " السعادة " لديه، فأبو سعدية، وهو ذلك الرجل الضخم عريض الأكتاف والجسم وصاحب الشفتين الغليظتين والأنف الأفطس المكون فتحتين كبيرتين، إنما يعنى به الزمن الذى لم يعد فيه مكان للسعادة التى ينشدها البشر، فكل شئ فى هذا الزمن يباعد بين الإنسان والسعادة، فكل مكونات الحياة تقف فى وجه الإنسان، تمنع عنه حتى بصيص من سعادة، رغم أن " السعادة " هى ابنة الزمن وليست ربيبته .كان أبو سعدية يتجول هو أيضا فى الطرقات باحثا عن " سعدية " بطريقته الخاصة، كان الناس يخالون أن يبحث عن لقيمات ترضى وحش الجوع القابع فى جوفه، لكن فى حقيقة الأمر أن أبو سعدية كان يبحث عن " سعدية " ابنته تلك التى ستمنحه الدفء ، والحنان والشبع والأمن من الخوف . وكانت " سعدية " بيت القصيد عند محمد المغبوب، وسعدية من " السعادة " كما نعرف، وقد صورها لنا فى قصته فتاة جميلة بكل المقاييس، جسد ملفوف، وصدر يكاد يقفز من مكانه، وعينان نجلاوان لهما سهام تصيب بها من ترضى عليه، إنها تأتيه فى أحلامه " ... وهم يذكرون اسم سعدية هذه التي تزورني في حلمي من منام إلى آخر، قد يتعثر طيفها في ظلمة الليل فلا تأتي، وربما نصب أحدهم لطيفها فخاً فأمالها إليه، ولعل الطريق أحب مناكفتها فأضاعها مني فتغيب عني لكنها كانت تأتي طيفاً جميلاً تسعد روحي، وتضيء عتمتي وتأنس وحشتي، وتمتع وقتي بعسل الكلام، وبحرير اللمس " ، أليست أركان السعادة مثلما الوصف المتقن الذى أبدعه المغبوب ؟ " ... سعدية التي يشع من عينيها نوراً، ومن جسدها تنثر عطراً يضوع في أرجاء نفسي تحدثني عني، وأنشد لها قصيدتي عنها ، ونحن نمسك خيوط الكلام الجميل، ونغزل منه بيتاً يضمنا، ويحجب أعين الحاسدين عنا فنظفر بوقت ليس ككل الأوقات " . من المؤكد أن " سعدية " عند المغبوب كانت تجسد رؤيته الفلسفية للسعادة، وهو كعادة الأدباء الذين يكتبون لمتلقى ذكى، يفهم ما يموج من أحداث تحت الكلمة أو الكلمات والجمل، المغبوب انتقى الكلمة من التراث، التقطها ببراعة ليذكرنا بأن القصص التراثية ليست شيئا للتسلية، أو لتزجية الوقت واستهلاكه، وليس كلاما مرصوصا فارغ المحتوى، بل إن كل كلمة فيه تعنى شيئا هاما جديرا بالتفكير، المغبوب فكر وقدر، فكانت " سعدية " هى محبوبته التى تأتيه فى الحلم، تداعبه، تستعرض عليه جمالها، وعندما يكاد يقترب من عسيلتها، تفـر منه، فيستيقـظ ولا يجد أمامه إلا " أبو سعدية "، وربما هذا هو واقع المغبوب فى حياته، الباحث دائما عن السعادة، بيد أنها لا تمسه إلى مسا رقيقا يكاد لا يحس به، وإن شعرت أنه أحس بها، فما أسرع أن تفر منه وإن كان فى الحلم، ولهذا نراه دائم التجوال رافعا تساؤله فى وجه كل من يلقاه : وين حوش البوسعدية ؟ ... ويجاب : ما زال القدام شوية ! وهذا مما يزيد من غيظه وحزنه، فلا يملك إلا أن يرفع لفافة التبغ ويمص منها رحيقا ساخنا تحرق كلمات الإجابة حرقا، فهو يتمنى حقا أن يجاب : وهذا حوش البوسعدية !، يسمع الجواب السلبى، يدير وجهه وتتحول ابتسامته إلى ضحكة فضفاضة، ثم يهيم على وجهه معاودا الترحال وللتجوال. يتألم محمد المغبوب كثيرا عندما يجاب بأن منزل " سعدية " مازال بعيدا، وعليه أن يجتاز الصعاب، بل وعليه أن يغمض عينيه عن أشياء كثيرة يغتاظ منها أو ينتقدها ليصل إلى بيت " سعدية "، فيبدو أن المغبوب لم يعد لديه وقت كاف يقضيه فى انتظار أن يصل إلى مبتغاه " بيت أبو سعدية " ليعب من فيض حنانها، وينهل من رحيقها، وما تضفيه عليه من السعادة . هو يجسد ذلك فيقول : " ... كلما توغلت أقدامنا تنهب الطريق، كلما أزداد حوش بوسعدية بعداً، وارتخت ألسنتنا في أفواهنا، وخارت قوانا " .لكن محمد المغبوب لا يقـف عنـد حـد السـؤال والإستفسار عن حوش " بوسعدية "، ذلك المكان الطوباوى الذى لا يستطيع أن يدركه أحد، بل يقف معاندا يسأل نفسه إذن لماذا هذا الإنقياد وراء القطيع الباحث عن " سعدية " مجهول مكان اقامتها ، على الأقل بالنسبة إليه : " ... سألتني نفسي لماذا تنقاد كشاة في قطيع إلى مكان تجهله بلعبة تردد السؤال كببغاء بلعبة تشارك فيها، ولا تدري ما إذا كنت الملعوب بك، أو أنك تلعب لصالح غيرك " .يدرك المغبوب أن الطريق إلى " السعادة " محفوفة بالمخاطر، وأن المسير إليها قد تكتنفه المصاعب، وأن العمر قد ينتهى ولا يصل إلى حبيبته " سعدية " وهو بهذا يؤمن ايمانا كاملا أن " السعادة " حلما قد لا يتحقق، وهو إن تحقق فبقدر يسير قد لا يدرك، وهنا مكمن الداء، فالسعادة حالة واحدة، إما أن تتحقق ككل أو لا تتحقق كلية، وهى بتلك الصورة كعقد منضود إذا انفرط تبعثرت حباته فى واد سحيق لا تدرك، وهو هنا يجسد لنا مسيرة الحياة فى فريق لعبة " وين حوش البوسعدية ؟ " ذلك الفريق الذى يظل يكدح ويجد للوصول إلى هدفه، لكن المغبوب يتأسف لفريق اللعبة الذى يدس رأس كل واحد منهم فى ظهر الآخر منتظرين اشارة دليلهم الذى يبدو أنه استمرأ اللعبة وظل يردد " ما زال القدم شوية ! " ، إني لأظنه يتساءل لماذا لا يبحث كل من لأعضاء الفريق عن " سعدية " دون أن يدس رأسه فى ظهر الذى قبله، وينظر إلى الكون بعينين مفتوحتين، وقلب تواق إليها، فلعله يعثر عليها، بل إنني أراه يتساءل لماذا لا يعمل الفريق كوحدة واحدة ويبحثون جميعا عن " سعدية " تلك التى ضيعوها فى وقت ما، وتركوا لدليلهم البحث عنها واستسلموا للخنوع والبقاء فى الظل. إن المغبوب يؤكد حالة الإنسان فى هذا الوقت، هذا الإنسان الذى أكلت أيامه الوظيفة وأتعب أطرافه طول التطواف عن الحبيبة المفقودة أو الغائبة أو المغيبة، فهو لم يطق صبرا أن يقول : " ... أتعبنا المسير، وأرهقنا السؤال بعد أن لفنا الظلام ولم نصل حوش بوسعدية، لم نهتد إليه منذ عشرات السنين ونحن داخل اللعبة وعلى شفاهنا السؤال، والذي يتقدمنا يردد الجواب نفسه في الطريق إليه، وسنوات البحث عنه شاهدنا الكثير من الأحداث، ووقعت أمامنا مصاعب عديدة أكلت من أجسادنا وتركت أثارها على وجوهنا وهي تتجعد، ويتناقص ماء الحياة في عروقنا ولجة العمر الرمادي ، وأخذت اقترب من القبر دون أن يفارقني الوهم الذي رسمه الذي يجيبنا عن سؤالنا – ويـن حوش البوسعدية ؟ " . يفاجئنا المغبوب فى نهاية القصة بنهاية مأساوية، فهو يفصح أن " سعدية " ما تزال بعيدة المنال، وهو هنا يؤكد حقيقة وهى أن " السعادة " غاية قد لا تدرك، بمعنى أنها دائما ما زالت القدام شوية ! ... يحكيها ويؤكدها لإبنه الذى يمارس هذه اللعبة مع أبناء جيله، وعندما يسأله عن حوش البوسعدية يجيبه بكل صراحة : ما زال القدام شوية، وحقا ما زالت " السعادة " القدام شوية، شبرا أم ذراعا، وربما حبلا، ولكننا على كل حال نقترب منها رويدا رويدا فهى حلم البشرية المقدس .
ـ الأديب : محمد عياد المغبوب، من مخواليد سوق الجمعة، كاتب وقصاص .

المكان والزمان ... فى أدب كامل المقهور

لا أذكر ـ فيما قرأت ـ أن كاتبا جسد حياة " الفلاحين " في " سوق الجمعة " أكثر من الأديب المرحوم " كامل حسن المقهور"، فقد جسدها في معظم كتاباته، كتب عن الناس وأحداثـهم اليومية، كتـب عن " الفلاحين " البسطاء بأسلوب بسيط، مثلما الناس في تلك المناطق، ولا عجب في ذلك، فكامل المقهور يعتبر إبنا للمنطقة بالرغم من أنه كان يقيم مع أسرته فى الضهرة، فعائلة والدته تقيم في " النوفليين / سوق الجمعة " الأخوال والخالات وأبناء أخواله، كلهم ما زالوا يقيمون في نفس المنطقة، وقد كان إرتباطه بإبن خاله " مصطفى " وثيقا حتى أواخر أيامه، ولا شك أن كاملا قد فقد فيه قريبا وصديقا عاش معه فترة طويلة من حياته . وكامل المقهور ـ لا شك ـ أنه قد قام بزيارة المنطقة في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات، في فترات محدودة، نظرا لظروف دراسته في البدايات ثم اهتمامه بعمله " المحاماة "، ثم انغماسه في العمل الرسمي الذي كلف به كوزير للنفط وسفير ومهتما بقضايا شائكة أخرى، ـ ولا شك ـ أنه سجل في ذاكرته الأحداث اليومية في " سوق الجمعة "، يوم أن كانت عبارة عن " سواني " و " آبار " و " طرق ترابية "، وناس بسطاء، وفلاحين مهرة، زارها مرات ومرات هو وإخوته أحمد ومحمود وفتحى، يؤدون واجب الزيارة لجدتهم لأمهم التى كانت تقيم في نفس المنطقة، ولا شك أنهم قد عبروا " سانية " خالتهم " حليمة " زوجة محمد الحصائرى، فلاحظ البئر والتوتة والبقرة والعجل والمجر والقنينة والجابية والميدة والساروت والممقس، والرشى والسميت والمعراض ... إلخ، ولاحظ حياة الفلاح اليومية بتفاصيلها الدقيقة، فجسدها في كثير من قصصه القصيرة، في كتاب 14 قصة من مدينتى، وفى كتاب حكايات من المدينة البيضاء، و الأمس المشنوق، حتـى حواراته كانت تعطى إنطباعا بأن الكاتب يكتب عن " سوق الجمعة " المكان الذى أحبه وعشقه وجسد تراثه فى قصصه . في قصة " السور " ضمن كتاب " 14 قصة من مدينتى "، جسـد لنا " السانية " فترة بيع الأراضى لضمها إلى " قاعدة الملاحة "، ومن يقرأ القصة يعيش حياة الناس الفقراء في ذلك الوقت ويحس بإنفعالاتهم الثرة التى كثيرا ما توقض ضمائرهم وتبث الحياة فيها، وهذه الأحاسيس الفياضة تؤكد أن كامل المقهور كان يعيش بينهم . التفاصيل الدقيقة عن " سوانى سوق الجمعة " كانت في قصة " دورى يا عورة " فى كتاب " حكايات من المدينة البيضاء "(2)، وسيدرك القارئ مدى دقة التفاصيل التى عاشها الكاتب بكل تأكيد، ولو لم يكن عاشها لما كتبها بهذه الدرجة من الدقة المتناهية . لكن قد يعترض الكثيرون على هذا الإسناد، إسناد قصص كامل المقهور على منطقة " سوق الجمعة " بالذات، ذلك أن معظم المناطق في الخمسينات والستينات كانت تعج بالآبار والسوانى، بل إن التعابير والمصطلحات الزراعية والفلاحية تكاد تكون واحدة، وبخاصة في واحة طرابلس التى تبدأ من المنشية وتنحدر لتصل إلى الشاطئ " الساحل " في سوق الجمعة وشط الهنشير وغيرها من الأماكن التى كانت تعج بما ذكره كامل المقهور في كتاباته . إلا أنه يمكننى أن أجزم، وهذا رأيى الخاص ، بأن " كامل المقهور " كان يقصــد " سوق الجمعة " وبالتحديد منطقة " النوفليين " التى كان يتردد عليها كثيرا سواء عند زيارته لجدته أو أخواله وخالته حليمة أو خالته " مريم " في منطقة " بن جابر " والتى كانت تعتبر بدايات " منطقة النوفليين " ، فأنا أكاد أراه الآن وهو قادم من الضهرة مقر إقامة أسرته مارا بزاوية الدهمانى فمنطقة بن جابر ثم طريق الملاحة أو طريق شارع الشط أو طريق المطمر، ثم هو يدخل من طريق العمروص أو " فم الكردون " متجها إلى بيت جدته وخاليه على ومحمد وخالته حليمة ، بما يعنى أنه من المؤكد أنه قد لاحظ عملية رفع المياه من الآبار المتناثرة هنا وهناك، ولاحظ كل مكونات " السوانى " التى تتشابه في هذه المنطقة، وهو من المؤكد أنه قد سجل حتى اللهجة المحلية المستعملة في هذه المنطقة . أما قصة " السور " فلا شك أنها تتحدث عن سور " الملاحة " أو قاعـــدة " هويلس " تلك التى كانت تجثم على أرض ليبيا، و لاشك أنه عايش الأحداث التى كانت تجرى هناك، الأخذ والرد، الطمع، الدسائس، المؤامرات، التخويف، فهو قد عاش تلك الفترة وأسهم في إيقاظ الرأى العام بالوسائل التى كانت متاحة له، لا أريد أن أستبق الأحداث فأقرر مالا أعرفه، ولكن قصة " السور " تؤكد هذا المنحى، فالأدوات التى يستعملها، والحوارات التى صاغها تؤكد أنه كان يعيش تلك الفترة بكل حواسه وأفكاره المناهضة للمحتل الغاصب وأصحاب الكراسى الذين باعوا الأرض بالمؤامرات والدسائس . لقد اعتبر كامل المقهور المكان كمقدس لديه، جسده فى قصصه، وترك للقارئ أن يحدد المكان الذى يقصده، دون أن يجبره على ادراك " مكان " محدد، ربما لغاية فى نفسه لم يفض بها، وإن كانت الشخوص التى حاورها أو حاورته أو الأماكن التى جعلها محور قصصه، تؤكد أنها شخوص قريبة منه، بل هى تمت إليه بصلة القربى، وهى أماكن و شخوص معروفة فى سوق الجمعة .
ـ كامل حسن المقهور تعريف :
ولد المرحوم عام 1935ف بطرابلس " الضهرة " وتلقى تعليمه الأول بها ، ثم إنتقل إلى مصر لدراسة للقانون حيث تحصل على درجة الليسانس من كلية الحقوق / جامعة القاهرة عام 1957 ، وفى هانيبال / أغسطس 1972 ف عين سفيرا بوزارة الخارجية ومثلا مقيما فى الأمم المتحدة . تولى عددا من المهام السياسية والدبلوماسية والشعبية منها : مستشار بالمحكمة العليا، أمين عام مشارك للإتحاد العربى الأفريقى، أمينا عاما للمكتب الشعبي العربى الليبى فى باريس والصين والأمم المتحدة، ووكيلا للجماهيرية بمحكمة العدل الدولية، أمينا للنفط، أمينا للمكتب الشعبى للإتصال الخارجى. وكان مندوب الجمهورية العربية الليبية لدى لجنة حقوق الإنسان. حصل على شهادة تقدير فى القصة القصيرة فى عيد العلم الأول بطرابلس عام 1970ف انتقل الى رحمة الله .