2008/04/01

قصة حب فى ساحل المنشية Love story in sahel almansheya L tripoli L libya

قصة غريبة عجيبة سجل فصولها دارة " فيللة " القنصل الإنجليزى العام ( ورانجتون ) (1) في عهدى على ويوسف القرمانللى، هذه الفيللة التي تقول عنها كتب راصدو الأحداث فى ذلك العهد أنها كانت فيلا منيفة بمقياس ذلك الوقت الذى لم تكن فى مدينة طرابلس منازل بهذه الضخامة وروعة البناء، وكانت تقام فيه حفلات الليالى الملاح ، وتفجر فيه زجاجات الخمر تفجيرا على رؤوس المدعوين والمدعوات .
لقد تتبعت فصول القصة بين كتب التاريخ وأتيت لكم بحديث تقضون فى تتبعه وقتا طيبا جميلا حيث جرت أحداثها على أضواء الشموع فى الصالة الفارهة المزينة بالشمعدانات النادرة والصور التاريخية بمقر اقامة " وارنجتون " القنصل الإنجليزى ، وعلى الطنافس المخملية وزرابى طرابلس الفاخرة المبثوثة هنا وهناك، والأرائك الموشاة التي تحضن الحسان والعشاق ترعرعت قصة الحب فى ساحل المنشية الذى تحدث عنه " أنتوني جوزيف كاكيا " ذلك الذى كتب تاريخ ليبيا فى العهد العثماني الثاني، وجسد القصة الجميلة عن " حورية البحر " التى أحبها ابن سلطان طرابلس في فترة قديمة موغلة فى القدم. فيللة " وارنجتون " كانت ، كما وصفت، قبالة رصيف ميناء طرابلس الآن، لقد ضاق القنصل ذرعا بمقر القنصلية البريطانية فى المدينة القديمة، فاختار هذا المكان بين أحضان الطبيعة الجميلة المشرفة على شاطئ البحر الذى كان فى أبهى صوره فى تلك الفترة، سخر القنصل كل إمكانياته المادية لبناء هذه الفيللة وأتى إليها بالرخام والمرمر من إيطاليا، وتفنن البناءون فى تزيينها وتزويقها حتى أضحت جنة أرضية لا مثيل لها فى البلاد، واقتنى من العربات الفخمة، وسيلة مواصلات بين الفيللة ومقر القنصلية فى المدينة القديمة وبين القلعة مقر الوالي . كان للقنصل الإنجليزى إبنة جميلة فى غاية الجمال، جمال سكسوني يندر أن تجد مثيله حتى فى " العلجيات " أبناء الترك، اسمها " Emma Maria " وكان القنصل يفاخر بهذه الفتاة وبجمالها الأخاذ وكانت بحق سيدة صالون من الطراز الأول حسب التعبير الإنجليزى، لم يكن هناك ما يشغل الفتاة، كانت ترافق أباها القنصل، وتتجول فى السهل الأخضر المتماوج، وتزور المدينة فى حرية بالغة، وكيف لا يكون لها ذلك وهى بنت القنصل الإنجليزى " وارنجتون " صاحب الأفضال على يوسف القرمانللى، وأقدم قنصل وأطول مدة قضاها فى طرابلس . إلى أن جــاء ذلك اليـوم الـذى وصـل فيـه القنصل الفرنسي " البارون ج ب روسو " (2) كقنصل فرنسي عام في طرابلس، وكان يرافقه ابنه " تيموليون روسو " Timoleon Rousseau وحاول القنصل الإنجليزى " وارنجتون " إستمالة قنصل فرنسا " روسو " إلى جانبه واستضافه في فيللته بساحل المنشية، وبما أن طباع القنصل الفرنسي المحافظة وتربيته الدينية وتعليمه الراقي، فقد رفض الانسياق وراء مغامرات " وارنجتون " فاستحكمت العداوة بينهما . فى الطرف المقابل كان ابن روسو " تيموليون " مشدوها أمام جمال ابنة القنصل الإنجليزى" إيما ماريا " ولما كانت البنت لم تر فى طرابلس من يملك قلبها، فقد شدها الجمال والأناقة والذوق والعطور الفرنسية المتمثلة فى " تموليون " ابن القنصل الفرنسي، وبينما كان القنصل الإنجليزى والقنصل الفرنسي يرفعان راية الحرب بينهما، وتستحكم عداوتهما، كان " تيمولين " و " إيما ماريا " يرفعان راية الحب، وتستحكم حلقات حبهما فى غفلة من المعارك الضارية بين القنصلين . ويفاجأ القنصل الإنجليزى بقصة الحب، فقد أسرت لوالدها بما يعتمل في داخلها، وما تكنه من حب سجلت فصوله ردهات الفيللة وتراكينها وحديقته الغناء، ونزل الخبر على رأس القنصل نزول الصاعقة، فهو لم يتوقع هذا الأمر وإلا لكان حسب له حسابا، بل ربما رحل إبنته إلى انجلترا، فهو لا يريد مزيدا من وجع الدماغ فى طرابلس مما قد يؤثر على مركزه . وأرغى القنصل وأزبد، وقال كلاما بلكنته الإنجليزية الأرستقراطية بما يعنى الرفض الكامل والنهائي لأي علاقة مع " تيموليون " ابن القنصل الفرنسي " روسو "، وزاد من غضبه أن " روسو " تقدم لخطبـة " إيما ماريا " مـن " وارنجتون " لإبنه . وعاد " روسو " خاوي الوفاض، طالبا من ابنه الصبر، وكيف يصبر " تيموليون " وقد أحب " ايما ماريا " حب الفرنسيين، وأعطاها من العهود والمواثيق كما أعطى " روميو " عهوده ومواثيقه " لجولييت "، وبالرغم من الوساطات التى قام بها القناصل خصوصا أولئك الذين كانوا يشاركون القنصل الإنجليزى مغامراته، إلا أنه رفض رفضا إنجليزيا وسكر رأسه وحلف برأس الملك جورج وكل النبلاء الأنجليز ألا يظـفر " تيموليون " بشعرة من رأسها، ولا قلامة من أحد أظفارها ولو أدى به الأمر إلى هدم الفيللة على رؤوس ساكنيها . احتضن " روسو " ابنه مسريا عنه، مؤكدا له أن هناك من الباريسيات الفاتنات من يفوق " إيما ماريا " جمالا وذوقا وأناقة ، ولكن أعطني عقلك، تاه الابن فى دياجير قلب الحبيبة، ولم يعد يستطيع الخروج منه، ولم يتحمل الصدمة، فمات الابن متأثرا بجراحه القلبية و لم يتعد عمره اثنين وعشرين سنة، وحزن يوسف القرمانلى على وفاة ابن روسو، فأمر بتنظيم جنازة مهيبة لإبن القنصل الفرنسي مشاركا بها فى حزنه، بل وأصر أن يحمل جنوده نعش الحبيـب إلـى مـقر الكنيسـة الكاثوليكيـة حيـث ووريـت جثتـه، ووضـع شـاهد رخامـي علـى القبـر يحمـل العبـارات الآتية (3) :
الكسندر تيموليون روسو توفى بطرابلس ضحية حب جنونى 6 الربيع / مارس 1829 Alexander Timoleon Rousseau Mort a Tripoli Victime un amour tnsense 6 mars 1829
لم تكتمل فصول القصة، فالقدر نسج فصولا أخرى لتزداد حبكة القصة، يصل إلى طرابلس مستكشف بريطاني هو الكسندر جوردون لينج، الضابط المعين من قبل وزير المستعمرات الإنجيليـزى لاستكشاف " تمبكتو " فى جنوب الصحراء الكبرى . وكان على القنصل العام فى طرابلس أن يستقبل هذا الضابط ، واستضافته فى بيته ومنحه كل التسهيلات المطلوبة، وحلت البنت فى عين الضابط الإنجليزي، وقال وارنجتون فى نفسه : " الفرصة جاءت ، وزيتنا فى دقيقنا " ووجدها الضابط فرصة فطلب يدها من والدها وما أسرع ما وافق القنصل، وما أسرع ما اتخذ خطوات الفرح، بيد أن القدر وقف معاندا لتصرفاته، فلم تكتمل مراسم الزواج حيث أن المستكشف فضل الإسراع فى إتمام الرحلة قبل أن يذوق عسيلتها، معاهدا أن يعود فى أسرع وقت ليظفر بمنية القلب إلى بلاد الضباب واللوردات والقصور الفارهات ووزير المستعمرات، ويفاخر بها الإنجليزيات ذات البشرة البيضاء التى لم تنضجها شمس الصحراء الأفريقية، ويتوج بأكاليل الغار لإنتصاره على الصحراء، وتوثيقه المعلومات المطلوبة عن " تمبكتو " المدينة الأفريقية الخالدة قبل أعدائهم الفرنسيين . سافر " لينج " ، ووصل إلى " تمبكتو " ، ويبـدو أن " التمبوكتيون " لم يعجبهم صلفه ولا تصرفاته ولا تطلعاتـه الإستعمـارية نحـــو " تمبكتو "، وما أن أزمع الرحيل محملا بوثائقه وآرائه، وعلى بعد 30 كلم من " تمبكتو " حتى قتل فى ظروف مجهولة وغامضة وقام الأفارقة بدفن جدته وحرق أوراقه ووثائقـه وخـرائطه . وعندما سمع القنصل الإنجليزى بذلك، صك جبينه فكادت تلافيف دماغه أن تخرج من رأسه من هول المفاجأة، فقد كان يمنى النفس بنسب متميز فى ديار الإنجليز . ولم ييأس القنصل الإنجليزى ، فما أن حضر إلى طرابلس نائبه فى بنغازى واسمه " توماس صامويل وود Wood "، وكان فيما سبق أحد موظفي القنصلية العامة فى طرابلس ويعرف الكثير عن عائلة وارنجتون حتى طلب منه الزواج من إبنته " إيما ماريا " ، وللتخلص من ذكرى لينج أسرع وارنجتون بالموافقة، وإتمام مراسم الزواج، إلا أن " وود " لم يحظ أيضا بقبول " ايما ماريا " التي تمسكت بذكرى حبيبها " تيموليون " ابن القنصل الفرنسي روسو، وأصابها الإحباط الشديد فبدأت تحتسى " الخل " رغبة منها فى إنهاء حياتها واللحاق بحبيبها، وأصيبت بأمراض عديدة ، فآثر زوجه الرحيل عن طرابلس لعلاج زوجته، وقد أشار صاحب اليوميات الليبية إلى ذلك فى اليومية 876 ص : 422 بأنه : فى يوم الخميس 16 محرم 1245 هـ قبل العصر، سافرت بنت القنصل الإنجليز متع طرابلس الغرب مع راجلها قنصل الإنجليز متاع بنغازى إلى القورنة لأجل كانت مريضة " . وقد توفيت " إيما ماريا " بعد مدة قصيرة من زواجها بـ" توماس صامويل وود " . وهكذا كانت قصة حب " إيما ماريا وتيموليون " النادرة فى مدينة " طرابلس " لتؤكد دائما أن الحب شئ مقدس يمكن أن يضحى الإنسان بنفسه من أجله . وفى سنة 1846ف رحل السيد " وارنجتون " عن طرابلس بعد إحالته على التقاعد بسبب إرتكابه فضيحة ضرب قنصل أميركا " جونس Gones " ، على مرأى من الناس فى الشارع ومنهم سكرتيره وقنصل الدانمرك وأحد الإنكشاريين، فتوجه للحاق بزوج ابنته المتوفاة الذى كان قنصلا فى " باتراس " باليونان، ولم يلبث أن توفى بعد أن أودى بحياته إدمان الخمر (4) . الهوامش : (1) العقيد وارنجتون : Warrington قنصل بريطانيا فى طرابلس وصل إلى طرابلس قبيل عام 1814 ف ، يقول عنه شار فيرو صاحب الحوليات الليبية أنه كان يتقن اللغة العربية إتقانا تاما وأنه أظهر بذخا وتبذيرا لم يكونا معروفين بها حتى ذلك الوقت الأمر الذى حمل الأهالي على إكباره، ولم يرتح وارينجتون لمبنى القنصلية الإنجليزية التقليدي الذى أشعره بالضيق والضجر من حيث أنه مقام وسط المدينة فبادر إلى شراء بستان واسع على شاطئ البحر ويطل على المرسى حيث بني فيه قصرا فخما غطى جدرانه بالمرمر والخزف المطلى المجلوب من إيطاليا بأغلى التكاليف وأصبحت القنصلية الإنجليزية فى أيامه تستعمل كل يوم عربات فخمة كانت تذرع الطريق بين ناحية المنشية ومدينة طرابلس ذهابا وإيابا . يقول فيرو أيضا : أن العقيد وارنجتون قد تزوج الإبنة غير الشرعية للملك جورج الرابع ( George IV ) ونجد فى هذه المصاهرة تفسيرا لإمتلاك وارنجتون لتلك الملايين التى بذرها فى طرابلس، ويضيف فيرو : أن ذلك البستان بقصره قد تم بيعه بعد وفاة وارنجتون للحكومة التركية التى أقامت فيه منذئــذ تلك ( البطاريات ) التى تحرس مدخل المرسى حيث أصبح يسمـى ( بستان الباشا ) . فى سنة 1846 رحل السيد وارنجتون عن طرابلس بعد إحالته على التقاعد بسبب إرتكابه فضيحة ضرب قنصل أميركا " جونس Gones " ، على مرأى من الناس فى الشارع ومنهم سكرتيره وقنصل الدنمرك وأحد الإنكشاريين، فتوجه للحاق بزوج ابنته الذى كان قنصلا فى باتراس باليونان، ولم يلبث أن توفى بعد أن أودى بحياته إدمان الخمر . يصفه بيترو فرانشيسكو كروشيللو قنصل نابلى بقولة : رجل نزق طائش ، يبحث دوما عن الذرائع التى تمكنه من خنق البراءة والعدالة وحقوق الناس، إذ يجد فى ذلك مرتعا خصبا لتغذية غروره وتنميته " . وقد يكون سبب هذا الطعن " أن وارنجتون قد تشاجر مع قنصل نابلى فى طرابلس ، حيث أن الرجلان متماثلين فى الشطط والقدح العلنى مما أبان للناس مدى انحطاط أخلاقهما " ، كما أن أدمان وارنجتون للخمر جعل كل إمرئ يكن لنفسه الإحترام مضطرا إلى قطيعته والنفور منه . (2) البارون. ج . ب . روسو ( 1876 ـ 1831 ) قنصل فرنسا بطرابلس خلال الفترة من 1825 ـ 1831 ف ، وصل إلى طرابلس 12 ذى الحجة 1240 الموافق 30 ناصر / يوليو 1825 كما ورد فى اليوميات الليبية ، يومية رقم 487 ص : 315 حيث قال : " قدمت علينا قربيطة فرنسية جديدة من فرانسا وفيها قنصل جديد " .كان " روسو " من المستشرقين الذين يشار إليهم بالبنان ، بالإضافة إلى ذلك، كان يحيط إحاطة كاملة بالعالم الإسلامي وأحواله ، تمكن خلال إقامته فى طرابلس من إقامة علاقات طيبة بعدد من المثقفين الليبيين، وكان من بين من كانت له علاقة وثيقة رئيس وزراء يوسف باشا القرمانللى فى ذلك الوقت محمد بيت المال ليكون له سندا داخل قلعة طرابلس، ولم يكن أمام ذلك إلا أن يعقد " وارنجتون " قنصل بريطانيا العام صداقة حميمة مع حسونة الدغيس، لتكون له نفس القوة داخل القلعة، هذه العلاقات المتأزمة بين القنصلين كان سببها التنافس السياسى الكبير بين الدولتين فرنسا وبريطانيا، اللتان كانتا تسعيان للحصول على موطأ قدم لكل منهما ليس فى ولاية طرابلس فقط بل فى الشمال الأفريقى بأجمعه، ولقد كان لاختلاف طباعهما أثر كبير فى تأزم العلاقة حيث كان " روسو " مثقفا واسع الإطلاع يحب العزلة والتأمل والكتابة والبحث، فى حين كان " وارنجتون " مغرورا سكيرا ، يحب الترف والحفلات الماجنة التى كان يقيمها فى قصره بالمنشية . (2) يقول صاحب اليوميات الليبية فى اليومية 491 المسجلة يوم السبت 20 ذو الحجة 1240 هـ أن قنصل الفرنصيص " روسو " قـد " دخل إلى الحصار وقابل سيدنا ـ دامت معاليه ـ وطلقت عليه من الحصار 9 مدافع وقعد عند " حاى موشيك " سافر من طرابلس يوم الأحد 6 ربيع أول 1245 الموافق 5 الفاتح / سبتمر 1829 ف جملة قعـاده 4 أعوام و 2 شهر و 16 يوما " . (3) عبد الحكيم عامر الطويل، قصة حب أنجلو فرنسية على الأرض الطرابلسية، مجلة البحرين الثقافية، العدد 30 السنة الثامنة، أكتوبر 2001 ، ص : 52 ـ 58 . ـ الحصار : القلعة ـ طلقت عليه : أطلقت المدافع ع9 طلقات تكريما للقنصل الفرنسى عند دخوله القلعة . ـ جملة قعادة : أي مدة إقامته بطرابلس . ـ حاى موشيك هو سكرتير أو مدير مكتب الوالى فى ذلك الوقت . ويبدو من إسمه أنه " يهودى " والله أعلم . ـ كتاب الحوليات الطرابلسية أو " الليبية " ترجمها الدكتور الفاضل : عماد الدين غانم ، وطبع الكتاب مرات . ـ اليوميات الليبية تأليف الفقية حسن وتحقيق الأستاذ المرحوم محمد الأسطى والأستاذ الفاضل عمار جحيدر ، من منشورات مركز دراسات الجهاد الليبى . ـ صورة ألكسندر لينج مرجعها إلى نشرة أعدتها وزارة السياحة المالية عام 2004 . ملاحظة : أعدت صياغة القصة وفق قدراتى الفنية، أما القصة نفسها فكانت عبارة عن أسطر فى المراجع التى ذكرتها، ولذا وجب التنويه . (4) صاغ هذه القصة أيضا الأستاذ عبد الحكيم عامر الطويل، ونشرها فى عدد من الصحف والمجلات، وألقى محاضرة عنها فى مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، وأصدر مشروع المدينة القديمة القصة فى قرص ليزرى، يوزع مجانا لمن يرغب فى اقتنائه، ونشرت مجلة المؤتمر فى عددها رقم 21 الصادر فى الحرث ( نوفمبر ) 1371 ور 2003 ف ص : 65 فى تغطية صحفية بعنوان : قصة حب أنجلو فرنسية على الأرض الطرابلسية بقلم الأستاذ عبد السلام الفقهى ، حيث غطى تفاصيل المحاضرة التى ألقاها الأستاذ عبد الحكيم الطويل عن أحداث هذه القصة، وذلك بدار الفقية حسن ( القنصلية الفرنسية سابقا ) بباب البحر، كما صرح الأستاذ عبد الحكيم أنه وقع عقدا مع مركز جهاد الليبيين لنشر القصة فى كتاب ، ونشرت القصة أيضا مجلة المقتطف البحرينية فى عددها رقم 30 ، وعندما نشرت أنا هذه القصة فى موقع منتدى طرابلس بشبكة المعلومات الدولية " إنترنت " قام أحد رواد المنتدى بالتعليق على ما كتبته، واستفدت من ذلك كثيرا .
صورة يوسف القرمانللى من كاتب الدكتور المفتى ( الأيام الطرابلسية ) المنشورة بومقع ليبيا اليوم . ـ صورة الرائد لينج من كتيب سياحى أصدرته وزارة السياحة المالية .

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الحوليات الطرابلسيه التى وضعها القنصل الفرنسى شارل فيرو متأثرا بكتاب المؤرخ احمد النائب وهومخطوط حققها ونقلها عن الفرنسيه ووضع مقدمتها المؤرخ والاديب الليبى الاستاذ الدكتور محمد عبدالكريم الوافى