2008/03/31

تعالى معى لزيارة بعض معالم طرابلس / ليبيا

فندق ( كورنثيا ) من أحدث الفنادق الممتازة فى طرابلس، يقع على شاطى البحر ، ومنه يمكن أن يتجه السائح الى مراكز التسوق مثل ( أبراج ذات العماد أو برج الفاتح ) كما يمكن الدخول الى المدينة والتجول داخلها للتعرف على التراث القديم . يمكن أيضا الإتجاه الى مركز المدينة الغاصة بالمتاجر التى تعرض كل سلعة يرغبها السائح . كل ذلك باستخدام وسائل المواصلات العامة أو على القدمين .
هذه هى ابراج ذات العماد وعلى يسارها يقع فندق المدينة .. على شاطئ البحر وبالقرب من فندق كورنثيا .
جامع الدعوة الإسلامية الجديد بميدان الجزائر ( مركز ) المدينة .
فندق الكبير أو الفندق الكبير ... أقيم على أساس أقدم فندق فى طرابلس ( الجراند هوتيل ) الذى بنى فى الفترة الإستعمارية الإيطالية ... فمدق من الدرجة الممتازة، ويقع بطريق الفتح على بعد أمتار من ميدان الشهداء ( مركز المدينة ) وبقربه تقع متاحف السراى الحمراء .
السراى الحمر أهم معلم تاريخى لطرابلس / ليبيا ... يتوهج مطلا على البحيرة الحديثة التى تستمد مياهها من البحر .. السراى الحمراء لها تاريخ حافل .. وتطل على ميدان الشهداء . مصدر الصور :
ـ صور سياحية عامة متاحة للجميع ، صور بعدستى ...

اختفاء وظهور فى منتدى طرابلس

يظهر أن قفل منتدى طرابلس ( المعنى الحقيقى للحوار ) ومنعى من دخول ( جنته ) عبر اسمى الحقيقى وليس اسمى المستعارقد يسر السبيل امام ( المحاور) و ( مجنونة مطر) اللذان دخلا المنتدى تقريبا فلا وقت واحد هذه الليلة، ولا أعرف كيف حدث ذلك اذا لم يكن ( الدخول متفقا عليه ) ... كان ذلك بعد الخصام والنقاش والاختلاف على قضية ( الصيانة ) المزعومة فى شهر رمضان ما قبل الفائت .. على اثرها أغلقت ( مجنونة مطر ) النقاش غى الموضوع، وصفق الباب ( المحاور ) غاضبا حالفا بكل عزيز وغالى ألا تطأ قدماه الفضاء الإفتراضى للمنتدى ... وظل متواريا عن الأنظار هو و ( مجنونة مطر ) الى أن شرفا بطلعتهما البهية هذه الليلة ...
هل انتهى ( شهر عسل ) السيد المحازر ؟ مبروك وعقبال البكارى !!
وأنا أنتظرك وكذلك لسانى ( المستفز ) متربصا بك وبغيرك الدوائر ... وسأتابع كاباتكم فى منتدى طرابلس ( المعنى الحقيقى للحوار )
أتستطيع أن تقفل موقع منتدى طرابلس فى وجهى ؟ افعل ان استطعت فأنت ستستريح وتريح !!
لقد فاتك أن الكون فسيح وأن فضاء الإنترنت لا يمكن أن يفلت منه أحد ... وسيظل السابحون فيه يجدففون فيه بكل حرية، ويرفعون راية الحق والخير والجمال، وستظل تغرد بعيدا عن السرب ... وتعوم لوحدك فى لجة عاصفة لا تعرف لها قرار أنت ومن معك ... ولن يكون مصيرك الا الإحتراق فى الأتون الذى أشعلته بنفسك وسط هذا البحر المحيط .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2008/03/30

دورة فى سوق الجمعة

وتبدأ " الدورة " عادة من " الدوار / الجزيرة " الكبرى التي تدرك بها أنك في سوق الجمعة، فهو دوار كبير يقع تحت جسر سوق الجمعة ويعد أطول جسر فى طرابلس وهو من المعالم التى تدل على أنك فى سوق الجمعة . " الدوار " يفصل بين عدد من الشوارع : شارع زاوية الدهمانى من الغرب، وامتداده طريق العمروص الجديد المتجه الى الشرق والغرب بطريقين مزدوجين، وجزء من طريق الجلاء، وهو المتجه الى منطقة أبى ستة ، وكل هذه الطرق تقلك الى سوق الجمعة الشعبى الذى ينصب راياته منذ يوم الخميس، هناك طريق آخر يمكنك الوصول منه الى " سوق الجمعة " هو طريق الفتح " رد الله تسميته " فمنذ ليلة الفاتح العظيم، كان هذا الطريف هو الذى سلكه الضباط الوحدويون الأحرار للسيطرة على الإذاعة، ومنذ ذلك التاريخ كانت تسميته بـ " طريق الفتح " وقد درجنا على هذه التسمية حتى وقت قريب عندما تم لصق ورقة على اللوحة المنتصبة على الرصيف التى تبين اسم الطريق القديم ، بما يعنى أن اسم الطريق هو " طريق الجلاء " ونسى من قام بالتغيير ؟ أنه يوجد طريق فى مدينة طرابلس يتفرع من هذا الطريق يسمى " طريق الجلاء " وهو ما كان يسمى بطريق السور القديم الذى يبدأ من مبنى شركة ليبيانا متجها نحو الجنوب الى أن يصل الى باب العزيزية محاديا للسور الايطالى الذى بنته ايطاليا لصد المجاهدبن ومنعهم من دخول المدينة . لماذا التغيير ... وما الغرض من ذلك ... نترك هذا الأمر للجهات المسئولة فى اللجنة الشعبية لبلدية طرابلس، واللجنة الشعبية للمؤتمر الشعبى الأساسى فى سوق الجمعة، ولجنة تسمية الشوارع فى مدينة طرابلس .لن تتوه وأنت تنزل من الحافلة " الايفكو " المرصوصة رصا بالبشر، والتى تنوء بحملها الثقيل من مختلف الأعمار والأجناس، فكلهم باتوا يحلمون بزيارة لهذا السوق الغريب العجيب فى مكوناته وتخصصاته والتى تجدها فى مختلف أنحاء العالم اتخذت لها أسماء وفق اسم يوم عطلة الأسبوع، فهو سوق الأحد فى بلاد النصارى، وسوق الجمعة فى بلاد المسلمين، وقد أحصيت أكثر من عشرين سوقا فى مختلف الأقطار العربية اتحدت فى تسمية هذا السوق بدون جهود سياسية تلك التى لم تستطع منذ مئات السنين أن توحد قطرين اثنين، فما بالك بعشرين قطرا ونيف، ومن بين هذه الأسواق واحد اتخذ له بدلا من فضاء الأرض وفسحة منها قصية، سوقا على شبكة المعلومات الدولية يسمى أبضا " سوق الجمعة " وهو سوق مصرى مائة فى المائة والغريب أنه يبيع الكراكيب والأشياء المستعملة مثل " سوق الجمعة " خاصتنا الذى تباع فيه " العتق " من الأشياء، وحتى ما غلى ثمنه وخف حمله، ولا أقصد الذهب هنا، وعلى المعنيون بالأمر أن يفهموا اذا كانت لديهم النية للتصدى لعدد من الظواهر المفسدة لعقول الشباب . تحطك الحافلة الايفكو بعيدا عن السوق، وما عليك الا الاتجاه راجلا من أى اتجاه ، فرجال المرور والحرس البلدى والأمن العام بكروا فى الحضور قبل الناس ووضعوا خطوطا حمراء نظرية وأحيانا بشرية ببدل رسمية تمنع السيارات والمركبات من تجاوزها، حتى أولئك الذين لهم مكان فى فسحة السوق، والذين يحجزون أماكنهم بسياراتهم منذ حلول ظهر الخميس، بعض رواد السوق يضعون سياراتهم فى شارع السوالم أو طريق الجلاء بجزئيه المتجهين الى أبى ستة أو الهانى .وستلحظ ذلك من خلال زرافات الأطفال الذى يعنيهم هذا السوق، ففيه بغيتهم من العصافير والدراجات وأجناس الحمام بمختلف تسمياتهم التى اخترعوها وفق مخيلتهم الطفولية " مشخشر، شكلاتة ، مبرقش، تونسى، نمر " فاذا ما سألتهم عن الجنس أو نوع الأكل أو التزاوج وكيفية ترويم الأنثى للذكر ، فانهم سيجيبونك بفرحة غامرة بمعلومات قد لا تتوفر لك فى كثير من المصادر والمراجع، وستجد نفسك فى موقف لا تحسد عليه وبخاصة عندما يتحدثون عن " التزاوج " والسلوك الجنسى لهذه الطيور وقت " تزاوجها " وقد يحمر وجهك خجلا بسماعك لعبارات " التزاوج الجنسى " بين الطيور يل يصفون الذكر والأنثى بأن هذا " رجل " وهذه " امرأة " ! أسوق هذا الكلام لمن يروجون لتدريس الثقافة الجنسية فى المدارس، إننى أدعوهم لسوق الطيور فى سوق الجمعة وسيرون الأطفال الصغار يتحدثون عن الجنس والتزاوج، بكل حرية وبثقافة وحرفية كنا نجهلها ونحن صغار . وصلنا الى " الدوار " الكبير ومنه تبدأ رحلة المعاناة فى سوق الجمعة، كل ما يخطر على بالك ستجد فسحة له، قال لى أحد الأصدقاء أنه كان يبحث عن " ابر " خاصة بوابور أو موقد الكيروسين القديم، وهى منقرضة منذ عشرات السنين، فوجدها جديدة فى سـوق الجمعة الأسبوعى . ستنحدر شرقا فى السوق الذى اتخذ من طريق الخدمات المحادى لطريق العمروص الجديد موقعا له، لتتفرج على المعروضات من ملابس وعطور وادوات زينة ومواد تنظيف الجلد والشعر، وأشياء لا تخطر على البال، وأشياء تستغرب حتى من يرغب فى شرائها، وستتحمل الدفع بالأيدى والرفس بالأرجل، وستجد من يحاول أن يستغفلك فيسرق نقودك أو هاتفك الجوال، ولا تشعر بذلك الا عندما تتفقد جيوبك، وقتها ليس فى امكانك الا أن تضرب كفا بكف وتصمت، لأن الفاعل قد أقلع مع مساعديه فى هذا البحر اللجى من البشر . ستشم رائحة الفول المدمس الذى لن تشعر بمذاقه الفريد الا فى سوق الجمعة رغم الأوانى التى يطبخ فيها والتى فيها قولان، ويتم كل ذلك أمام الحرس البلدى العتيد المكلف برعاية الصحة العامة، ولا يأنف هو أيضا من الحصول على نصيبه " فى غير رمضان " من قراطيس الفول المصنوعة من شكاير الاسمنت أو شكاير البلاستيك التى منع استعمالها فى كل أنحاء العام لما تسببه من أضرار على الصحة العامة، خصوصا وأن الفول يعبأ فى هذه الشكاير البلاستيكية وهو ساخن فاذا ما تم اضافة الملح فان الضرر يتعاظم نتيجة التفاعل بين تلك المكونات ومادة البلاستيك الضارة . لا علينا فكل شرائح المجتمع تشترى الفول بهذه الطريقة وتحمله هدية تذكارية للزوجة والأولاد والبنات، والكل يأكل، منذ افتتاح هذا السوق منذ قرون والناس تأكل وستجد بائعا مخضرما يكوم الفول الساخن فى آنيته المصنوعة من السعف أو الحلفا يقول لك وأنت تعترض على كيس الورق الاسمنتى أو شكارة البلاستيك " كول الحافظ ربى " بعد أن ينفحك " فولة " بهدف تشجيعك على الشراء . وأنت تدس يدك فى كيس الفول، تارة بعد أخرى ، لتسلى نفسك بأكل الفول المدمس، تأكلها واحدة بعد واحدة، وتضطر عند الرجوع الى شراء شكارة اخرى للأسرة الكريمة، وأنت تفعل ذلك دون أن تحس بالمسافة التى قطعتها، ستجد نفسك فى مواجهة المنفذ أو الخط الاعلامى للسوق، مئات الباعة المتخصصين فى " الميديا " ومن كل الجنسيات، ليبيين عرب أتراك يعرضون كل منتجات السيد " بيل جيتس " الذى لو حضر الى هذا السوق وشاهد عمليات القرصنة الفكرية لمنتجاته لرفع قضبة دولية ضدنا وسيربحها دون جهد ودون حتى محامين . ستجد أحدث منتجات مايكروسوفت " فيستا 2007 " الأحدث اصدارا فى هذا العالم، والتى ما زال المشغلون والمستخدمون للحاسوب لم يتقنوا استعمال هذا البرنامج لصعوبته وعدم تعريبه بعد، ورغم ذلك يؤكد الباعة أنه معرب، وعندما تسأله عن نسخة البرنامج هل هى أصلية أم منسوخة، ينظر اليك البائع باستغراب قائلا : بارك الله فى الهنود والسوريون فهم الذين كسروا شفرة بيل جيتس والذى اعتقد أنها ستحفظ " الفيستا " من شر القراصنة والهاكر، فاذ به أمام معضلة شفرية هو شخصيا ولا خبرائه لم يستطع فكها حتى الأن . تتحول الى مكان آخر فتجد عند الباعة أخر ما توصل اليه خبراء الحاسوب من برامج مضادة للفيروسات، والتى تأكل البرامج أكلا، وتأتى عليها فى غمضة عين فتجعل الحاسوب عاجزا عن التجاوب مع المستخدم، الذى يفقد كل " الداتا " خاصته اذا لم يكن قد وضع جدارا ناريا أو برامج مضادة للفيروسات كما يفعل " النود 32 " الأحدث فى معالجة أمراض الحاسوب، بل هو المضاد الحيوى له الذى يحميه من غزوات مئات الفيروسات . وسيناديك صوت نانسى عجرم منطلقا من سماعات ضخمة ترج الأرض رجا من تحت أقدامك، وستجد هيفاء وهبى تنافس عجرم فى النداء عليك، وتحتار الى من تتجه فكل واحدة منها تستعرض بصوتها ما يزيدك شبقا . ولن تجد مكانا لفيروز سفيرتنا الى النجوم ولا المخضرمين من فنانينا أمثال عبد الوهاب فى النهر الخالد وحليم فى صورة صورة صورة كلنا كده عايزين صورة وفريد فى رائعته الربيع وكارم محمود ومحمد فوزى ومحمد نوح ومحمد منير ولا فايزة ونجاة والقيثارة ام كلثوم فى كل أغانيها وفيروز فى أندلسياتها و غنيت مكة ووديع الصافى فى رائعته الليبية ومنها عشقت الوطن يا لحباب، وايلى شويرى ، وستجد بدلا من ذلك الحماقى وتامر وروبى وشيرين وغيرهم وغيرهن ممن أصبح لهم ولهن صيت وسط هذه " الهوجة " من الفن آسف " العفن " الرخيص . طبعا ستجد ركن الأغانى الغربية المليئة بالصراخ والموسيقى الصاخبة التى تشابه حفلات الزار وكأن بهم مسا من جنون أو هم الجنون أنفسهم يتقافزون كما السعادين فى شكل وخلفيات جدبدة . ولن ننسى ما فعلته " شاكيرا " بشبابنا وشاباتنا فبرقصاتها الخليعة وجسدها العارى الا من ورقة التوت أو ورقة التين لا فرق، وهى تتلوى كأفعوان يتأهب للدغ ونفث سمه فى الضحية، وقد فعلت ذلك وهى ذات الأصل اليهودى التى تنفد على الطبيعة بروتوكولات جهلاء " حكماء " صهيون، ونحن غافلون أو متغافلون نائمون أو متناومون . ستجد أيضا ركنا خجولا " أستفغر الله " يبيع سيديات المصاحف، والأدعية والأناشيد الدينية ، ويكاد صوت المقرئ لا يسمع وسط زعيق هيفاء وهبى ونانسى عجرم وشاكيرا ومايكل جاكسون، وكل نماذج الفن الرخيص المبتذل .كل هذه المصنفات الفنية ليست أصلية، فهى منسوخة من نسخ أصلية أو درجة ثالثة، بمعنى أنها منسوخة لثالث أو رابع مرة . ونأتى للأهم فى الموضوع كله ، فوسط هذا الزحام تختفى سيديات ملعونة، تختبئ خلف الصناديق وتحت الطاولات وداخل الجيوب ، وأحيانا فى السيارات المتوقفة بعيدا خوف الرقيب والحسيب والكبسات وهى ليست موجودة على الاطلاق لا من شرطة الأداب ولا الأمن العام ولا الحرس البلدى ولا مراقبى المصنفات الفنية ولا حتى من اللجنة الشعبية للمؤتمر الشعبى الأساسى سوق الجمعة وهذه السيديات اسواق نخاسة متنقلة ، ومعارض صور فاضحة، وكليبات يندى لها جبين الحر وأفلام فيديو كاملة نعرض اللحم الرخيص والشهوة الحيوانية بثمن بخس . ولن يعدم طالب هذه السيديات الوسيلة ولا الحيلة ولا الهمسات والوشوشات ولا طرق الطلب من الغمز واللمز والكلمات المحجاة والشفرات السرية المتداولة لهذا النوع من السيديات ... وبها يحصل الطالب على بغيته وكل بسعره . ومطرح السؤال هو أين الرقابة ... وأين المتابعة ... والأهم أين الرقابة الشعبية فى السوق ؟؟؟؟؟ لا وجود لها على الاطلاق، بل ربما " وأستغفر الله " من هذا القول، قد تكون بيننا يد سوداء تحمى التوزيع والنسخ والترويج، وتعلن الانذار المبكر من ركن لركن ومن زاوية لزاوية لتحذر من كبسة أو من دخيل مبارك ينوى الشر بهم . هذا ما أردت أن أشير اليه فى هذه الدورة، ولكن ما يرى وما يقال اكثر من ذلك فالأشياء المسروقة تباع علنا، تلفزيونات، هواتف نقالة، بونبات غاز، راديوات ، مسجلات ، ريسيفرات، مصورات رقمية، وكل شئ يسرق، يجد له مكانا فى هذا البحر المتلاطم من البشر وتجد من بشترى وبخاصة فى المناسبات الدينية ولكل أسبابه الخاصة التى تجره الى هذه الجريمة ولا مجال لذكرها فى هذه الدورة . طبعا اذا ما تم ضبطك بالجرم المشهود من قبل صاحب الغرض المسروق الذى يلجأ عادة الى السوق يوم الجمعة للبحث والتحرى " وليس من قبل الضبطية الأمنية والعدلية والشعيية " لو تم ذلك فلن تجد البائع ولا الشاهد ولا الذى جرب لك الغرض لأنه يكون مثل فص الملح الذى داب، ولن تستطيع نبرير وجود الغرض المسروق فى حوزتك وستبات فى دار خالتك مدحورا ومذموما مقهورا . لن أشير الى قضايا النشل فهى كثيرة وكم من ضحية أصابها النشالون ومنهم ليبيون وأكثرهم أجانب، فى مقتل وعادوا الى منازلهم خاوى الوفاض تأكل الحسرة قلوبهم . هذه هى الدورة فى سوق الجمعة، ورغم سلبياتها الا أن " سوق الجمعة " يبقى احدى الرموز التراثية فى مدينة طرابلس، وقد نسيته لجنة تنظيم طرابلس عاصمة الثقافة الاسلامية وأسقطته من أجندتها ربما لأن اللجنة ترى أن هذا السوق لا يرصد ضمن مضمون الثقافة وتخشى أن يكون السوق تظاهرة سلبية فى وجه تظاهراتها فى القاعات المعطرة الفخمة فى قاعات الفنادق الكبرى والمطاعم التى تقدم الف لون ولون من أنواع المأكولات الحضارية " الغربية للأسف " وليست الاسلامية وخشيت أيضا أن استضافة اللجان فى " السوانى " المتبقية أو الساحت الشعبية على أكلة " بازين بشنة " أو " بازين شعير " أو " كسكسى طعام او سبول " على " منادير عتيقة " وحمول " جمع حمل " و مراقيم منسوجة من الوبر والشعر من قبل عجائز المنطقة . فالضيوف لا يمكنهم أن يجلسوا متربعين لرفس البازين بايديهم الغضة الطرية ولا يمكنهم بالتالى من ازدراد لقم البازين مع قضمات من فلفل سوق الجمعة الأخضر الحار أو المسير الميت فى محلول الملح وماء الليمون القارص، فقد يغصون به وتحاك جريمة ضد " البازبن " الذى قال عنه أجدادنــا ( البازين عمود الدين ) ويحكم عليه بأحكام تتناسب وذلك الجرم . الغريب فى الأمر أن أحد أعضاء اللجنة المنظمة أو رئيسها لا يحضرنى المنصب الأن هو أمين الاعلام والثقافة بالمؤتمر الشعبى الأساسى بسوق الجمعة . لقد فوت على نفسه تسجيل هذه الزيارة فى وثائق الأمم المتحدة اليونيسكو والأليسكو كما تم فى وقت سابق تسجيل زيارة محمد على كلاى الملاكم العربى المسلم ، وزيارة أورتيجا المناضل للمنطقة وتحصل على عضوية المؤتمر الشعبى الأساسى لسوق الجمعة وسأكتب لكم " دورات أخرى " فى سوق الجمعة لنذكر فقط بأهمية هذه المنطقة ومعالمها المذكورة فى التاريخ .

الصور من أعلى إلى أسفل : ( الصور قديمة ) :

1 ـ سوق الجمعة بعدسة ايفالد بانزة، كاتب ألمانى زار طرابلس ابان الغزو الإيطالى 1911 .

2ـ سوق الجمعة خلال فترة الإستعمار الإيطالى 1923.

3 ـ سوق اللفة أو المصنوعات الصوفية والصوف الخام الفترة الإستعمارية الإيطالية .

4 ـ بير بومقامين ، أى يتم سحب الماء من قبل شخصين فى وقت واحد الفترة الإستعمارية الإيطالية .

5 ـ لوحة تشكيلية ( أطباق ) مصنوعة من سعف التخيل، تستعمل هذه الأطباق فى قصاع الأكل فى المناسبات تشتهر مناطق الجنوب بهذه الصناعة، وتوجد فى منطقة سوق الجمعة أيضا .

6 ـ البرتقال فى سوق الجمعة ينادى ( من يعصرنى ) ؟! فاكهة تشتهر بها سوق الجمعة .

7 ـ نخلة نوع ( برنسى ) وتعنى ( أميرى ) وهى من أجود أنواع الرطب فى سوق الجمعة وما زالت، يؤكل طازجا عادة ولا يتوفر الا فى شهرى التمور والحرث / أكتوبر نوفمبر من العام

8 ـ معلم من معالم سوق الجمعة ( توتة البرنوس ) وعمرها يتجاوز المائة سنة، كانت موجودة بمنطقة جامع بيت المال، و( البرنوس ) هو الحد الفاصل بين شارعين .

هامش :

الدورة : فى اللهجة الليبية هى الجولة او ويارة تفقدية يقولك " تبى نعمل دورة فى السوق " أى نبى نعمل زيارة تفقدية فى السوق .

الدوار هو : جزيرة الدوران .

نشر فى منتدى طرابلس بتاريخ : 13-09-2007 م

مدن عالمية احتفلت يوم السبت بـ ( ساعة الأرض )

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الله فى كتابه الكريم (وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ) الأعراف 56 سيدني، أستراليا (CNN) -- كانت مدن في فيحي ونيوزلندا وتبعها أخرى في أستراليا، الأولى التي تحتفل السبت بـ"ساعة الأرض"، التي أحيتها أيضاً إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدد من كبرى المدن العالمية الأخرى، ضمن حملة رمزية تأتي في إطار التوجه العالمي للتصدي للتغيرات المناخية من خلال إطفاء آلاف الأضواء تضامنا مع الأرض في ساعتها لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري التي يعزى سببها إلى انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون. المدير التنفيذي للحملة أندي ريدلي قال "المذهل في الأمر، هو أن الحملة نجحت في تجاوز الحواجز السياسية وتحتفل فيها دول مثل الصين وفيتنام وغينيا الجديدة." وأضاف أن المناسبة الرمزية أحدثت صدى إيجابياً لدى الجميع. وكانت مدن في فيجي ونيوزلندا أول من بدأ بإطفاء أنوارها عندما حلت الساعة الثامنة مساء، تبعتها بعد ساعتين مدن أسترالية، حيث تمّ إطفاء أنوار أبرز معالمها السياحية والثقافية أضواءها بين الساعة الثامنة والتاسعة مساء، بالإضافة إلى إطفاء آلاف المتاجر لأضوائها. ثمّ جاء دور عواصم أخرى في آسيا وأوروبا وشمال أمريكا. أما آخر مدينة ستشارك في هذا الحدث، فهي مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. يُذكر أن فكرة "ساعة الأرض" كانت قد انطلقت العام الفائت في مدينة سيدني الأسترالية، حيث شارك في احتفالاتها الرمزية مليونا شخص و2000 شركة، وفق ما قاله المنظمون. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن مستوى انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة انخفض بعد هذا الموقف الرمزي ولفترة ساعة، بنسبة 10.2 في المائة. من جانبها تنظم هيئة كهرباء ومياه دبي بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، السبت، مسيرة حاشدة للاحتفال بمهرجان ساعة الأرض. يُذكر أن إمارة دبي تعد أول مدينة عربية تعلن دعمها لهذه الحملة أين الدول العربية النفطية التى ينبعث من أراضيها ل\هيب احراق الغاز من آبار النفط ... أترى النفط نعمة أم نقمة ... ملاحظة : منقول من موقع سى ان ان

2008/03/29

منتدى طرابلس ....يمنع عضوا من أعضائه من الكتابة !!

مثلما يفعل رجال المخابرات !! مثلما يفعل زوار الفجر !! مثلما يمسك بخناقك رجل أمن، ذاك الذي تحدث عنه أحد الأعضاء في وقت سابق مثلما الجبان الذي يتمترس وراء الأبواب المغلقة ... ويظل يسترق السمع ... ووجيب قلبه يزداد ارتفاعا كلما أحس بحركة أو نأمة أو دبيب نملة فيعتقد أن ( القوم ) قد أعدوا عدتهم ليجهزوا عليه، وهو يفعل ذلك لأن ( الجبان ) الرعديد لا يستطيع فتح الباب والخروج لملاقاة العدو اذا كان هناك عدو . هكذا قفل باب منتدى طرابلس في وجهي ... وظلوا داخل المنتدى ( يودودون ) ويرسلون التهم على عواهنها.. وهم بذلك ناقضوا ما تعلن عنه ( ترويسة ) المنتدى عن المعنى الحقيقي للحوار، يعتقدون بذلك بأنهم يستطيعون أن ( يضعوا ) قفلا على فمي، أو يمنعونني من التفكير أو قول الحقيقة !!! وبفعلهم هذا كان عليهم أن يلغوا ( اللافتة ) التي تدل على المنتدى : طرابلس المعنى الحقيقي لمنتدى الحوار منتديات لشباب ليبى أفضل أو على الأقل تعديلها بما يتناسب مع منطلقات المنتدى الجديدة التي تتمثل في مصادرة حرية الكلمة والحجر على الكتاب الذين لا ينضمون إلى ( الجوقة ) ... فطرابلس عاصمة الثقافة الإسلامية 20907 م لا يشرفها أن تكمم فما مثلما يفعل ( المجرمون ) لأنه قال الحقيقة ولم يجامل أحدا فيها، وطرابلس أرض الحرية فلا يسعدها أن يرفع اسمها راية على رأسه من لا يعطى لهذه الحرية حقها في الأداء والمباشرة، أما المعنى الحقيقي لمنتدى الحوار فلا أعتقد أنه يمكننى الحديث عنه ما دام المنتدى قد قفل بابه، فمجرد القفل يعطى انطباعا بأن صاحب المنتدى أو أصحابه أو أعضاء مجلس إدارته قد تخلوا عن ( المعنى الحقيقي للحوار ) وأودعوه ( تابوتا ) ومسمروه وألقوه في البحر بعد أن حزموه بجنادل صخرية ليصل إلى قاع البحر بسرعة . كان القفل صباح اليوم ... ربما في الساعة العاشرة صباحا 29/3/2008 م ... وكان توقيع أحد الأعضاء ( مشرف عام ) يتصدر أسفل الصفحة الرئيسية باللون الأحمر ... وكنت كعادتي أتصفح المواضيع أو التعليقات والتعقيبات الجديدة ... وما أن انتهيت حتى غادرت المنتدى ومارست عاداتى اليومية من جديد . في الظهيرة ... عدت للمنتدى لأرى الجديد ... وحاولت الدخول باسمي وكلمة المرور إلا أن المندى رد على بأنني ارتكبت خطأ وعلى إعادة المحاولة ... وحاولت دون جدوى ... حتى الآن ، وعندها أدركت أننى طردت من جنة المنتدى، وأن لا سبيل إلى العودة ... وأن كل محاولاتى ستذهب أدراج الرياح ... وقتها تذكرت المثل العربي ( أمر دبر بليل )، لم أفاجأ فقد كان ذلك متوقعا بل اننى استغربت أن يطيل مجلس الإدارة الانتظار ... ربما كانوا يعتقدون أننى سأركب الموجة، أو أنضم إلى الجوقة، كانوا يمنون أنفسهم بذلك، ولكنهم وجدوا أننى كالجبل لا أتزحزح ... فلم يجدوا بدا من العمل بالوصية ( آخر الدواء الكي ) ربما فات عليهم أن هذا ( الكي ) قد نشط خلايا جسمي فأزاحت عنه كل المجاملات والمداراة وتركت ( الكلمة والنصف ) التي عندما يقولها ( الليبي ) فانها تعنى الكثير الكثير . هل يعتقد من أقفل الباب أو من أوصى به أو من تدارسوا أمره، هل يعتقدون أن محيط الشبكة الإلكترونية الإنترنيتية حكرا عليهم، أى أنهم بفعلهم هذا سأظل واقفا على أعتابهم تائبا مستغفرا فلا مكان يأوينى ولا منتدى يقبلنى ولا قراء يقبلون على صفحاتي ... وفاتهم ـ وهم الذين لديهم من الخبرة فى مجالات التقنية ـ أن حرية السباحة في محيط الإنترنت مكفولة للجميع ( للباهى والشين )، ( المثقف والجاهل ) ، ( المرأة والرجل والطفل ) ( الشايب والشاب ) والشاطر من يستطيع السباحة، والشاطر مع يتقن فن ( العوم ) ونسوا أننى ( ولد الشط ) ولدت على الشط وترعرعت على الشط، وخبرت ( فن العوم ) كابرا عن كابر . هل يعتقد من أقفل الباب أو من أوصى به أو من تدارسوا أمره أننى سأذرف الدموع السخان، وألطم خدي اليمين مرة وخدي اليسار مرة أخرى، وأشق ( سوريتى ) العربية حزنا وفرقا من إقفال منتدى طرابلس في وجهي ... نسوا أنه باستطاعة أى إنسان في هذا الوقت أن يؤسس موقعا أو منتدى أو مدونة بل ويصمم ـ بالمجان ـ مواقع ومنتديات ومدونات ... دون الحصول على إذن من ( منتدى طرابلس ) أو الخوف من أن يقوم ( الفاطق الناطق ) بالمنتدى من ( قفل ) موقعه منتداه أو مدونته على حين غرة !! ... وهكذا كانت مدونتى ( خمسون ) بديلا حرا عن ( منتدى طرابلس ) دليلا على أن ( حرية الكلمة ) لا يمكن أن يحجر عليها ... وأن الفضاء الآن ( مفتوح ) لهذه الكلمة لترفرف في فضاء الله دون عائق ودون رقيب ودون حجر ... الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ... فإذا ما أقفل منتدى طرابلس بابه في وجه هذا أو ذاك .. فهناك عشرات الآلاف من المواقع وعشرات الآلاف من المنتديات ... وها هي المدونات ( الحرة ) تأخذ طريقها لتبشر بالكلمة المعطاءة وبالحق والخير والجمال . لقد أخفى إداريو منتدى طرابلس رؤوسهم فى الرمال كما تفعل النعامة للأسف، فلم يبحثوا عن الأسباب والمسببات، لتدارك الأخطاء والتجاوزات والمجاملات والتشكرات فى غير محل، وبعض التعقيبات المملة التي لا تزيد عن مشكور أو مشكورة للسنيور أو السنيورة، وغزل عقيم فاضح لا طائل من ورائه لتخفى الأعضاء وراء أسماء مستعارة لا تعرف إذا ما كانت أنثى أو ذكر،أو ( نكت ) المحفوظات القديمة والتعليق عليها بالرغم من أن الزمن قد تجاوزها ... هل يعقل التعقيب على موضوع مضى على نشره خمس أو ست سنوات ؟ إلا إذا لم يعد فى الجعبة جديد !! وهذا هو ما حصل بالفعل، والعالم يتحفنا كل يوم بالجديد ( أدبا وتقنية ) ويرسل تلك الأفكار والموضوعات التى تتصف بالجدة والجدية إلى عشرات الألوف من أصحاب البريد الإلكتروني فى محاولات جادة للإعلان عن تلك المواقع أو المنتديات أو المدونات للانضمام إليها أو على الأقل زيارتها للإطلاع على مناشطها . مثلما يفعل رجال المخابرات !! مثلما يفعل زوار الفجر من غير مصلى الفجر !! مثلما يفعل المجرمون وهم يغطون وجوههم حتى لا يتعرف عليهم أحد !! مثلما تفعل الحكومات التى تحجب المواقع وتدوس على حرية الكلمة !! قفل منتدى طرابلس ( المعنى الحقيقي للحوار ـ منتديات ليبية لشباب أفضل ) بابه العتيد فى وجهى ... ونسوا أن الفضاء الإلهي ليس له أبواب، وأن كل واحد يستطيع أن يسبح فيه .. ويتنفس الهواء النقي ... ويقول كلمته بكل جرأة وشجاعة فى وجه كل من يقف فى مواجهة خاسرة مع الكلمة الطيبة . ونسوا أو تناسوا أن البحر المحيط واسع وعريض ويستطيع كل واحد أن يلمس المياه ويلاعبها بكلتى يديه أو رجليه بحرية دون أن يمنعه أحد ، وأن يسبح فيه دون عائق، وأن يبحر فيه بفلوكة أو سفينة أو طوف خشبى ليصل الى جزيرة السلام . أرحب بكل تعليق ... علق بدون قيود ؟ ! اللهم الا احترام الكلمة وأدب الحوار والابتعاد عن المهاترات والكلام الأجوف والتهم الزائفة مراعين الآية الكريمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق / 18 و قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... وهل يكب الناس فى نار جهنم الا حصائد ألسنتهم ؟ ! ) . أقول قولي هذا مسيتغفرا منه على كل قول بلا عمل
ما الذى يفكر فيه الرئيبس يا ترى ؟ هل سيشن جربا جديدةقبل أن تنتهى ولايته؟! أم تراه نادما على المنستنقعات التى وقع فيه انظروا الى جنوده فى العراق الصور أبلغ من أى تعليق

وهكذا ... جعل الله كيدهم فى نحرهم

في خبر عاجل بثته وكالات الأنباء العالمية أن فرقاء أو ( جوقة ) المضادين للإسلام في الحكومتين الهولندية والدنمركية ممن ألصقوا بالإسلام والقرآن الكريم ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، تهما باطلة لا أساس لها من الصحة، فأحدهم وهو ( فيستر بارد ) الذي رسم صورة كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي عمامته قنبلة، رفع دعوى قضائية ضد البرلماني الهولندي الذي أنتج شريطا تسجيليا معاديا للإسلام. وقال ( فيستريارد ) حسب ( بى بى سى ) البريطانية، أن رسمه الذي ظهر في فيلم " فتنة " الذي أنتجه البرلماني والسياسي اليميني ( خيرد فيلدرز )، استخدم من دون إذن منه. وفى محاولة لرأب الصدع الذي أحدثته رسومه المسيئة في حياته العامة والخاصة، أوضح ( فيستريارد )، في تصريحات للتلفزيون الدنمركي، أن " الرسم الكاريكاتيري كان احتجاجا على الإرهاب، وليس على الإسلام ككل ". وأضاف : " ... هذا لا علاقة له بحق التعبير، لكنني لا اقبل إن يستخدم رسمي الكاريكاتيري خارج سياقاته الأصلية، ويستخدم في سياق مختلف تماما " ملمحا إلى أن شريط " فتنة " قد اعتدى على حقوق الغير وانه استعمل مواد إعلامية في غير سياقها مما سيعرضه للملاحقة القانونية . ويقول ( فيستريارد ) أن استخدام ( فيلدرز ) لرسمه الكاريكاتيري في شريط " فتنة " جعله في مواجهة الخطر مجددا . . ويعيش فيستريارد متواريا عن الأنظار وبحماية الشرطة، منذ أن تسبب رسومه الكاريكاتيرية المنشورة في عام 2005 في قلاقل واضطرابات في الشرق الأوسط ومناطق إسلامية أخرى. من جهة أخرى، نشر ( فيلدرز ) ، البالغ من العمر 44 عاما، شريطه القصير عن الإسلام والذي تبلغ مدته 17 دقيقة على موقع ( ليفليك ) المتخصص في نشر مقاطع الفيديو، وقبل ذلك مضطرا لأن الشركة الأمريكية التي تحتضن موقعه الإلكتروني رفضت عرض هذا الشريط على الإنترنت وعلى مسئولية ( بى بى سى ) فان افتتاحية تظهر نسخة من القرآن تتبعها لقطات من الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر/أيلول 2001 م وصور للتفجيرات التي تعرضت لها كل من لندن في هانيبال / يوليو 2005 ومدريد في الربيع / مارس 2004. ويتضمن الشريط صورا لامرأة تتعرض للرجم ومشاهد من عملية قطع رأس شخص وصورا للمخرج الهولندي، ( ثيو فان كوخ ) الذي قتل على يد مسلم يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية عام 2004. ويظهر الفيلم أيضا طفلة مسلمة ترتدي الحجاب وهي تقول إنها ( تكره اليهود ) . وفي نهاية الفيلم، يظهر شخص يقلب صفحات نسخة من القرآن ثم يتلو ذلك صوت مدو لاقتطاع أو تمزيق شيء ما. ويقول النص المرفق مع الصور " الصوت الذي سمعتموه هو صوت صفحة (مقتطعة) من دليل هاتف .. لا يتوقف الأمر علي ... وإنما على المسلمين أنفسهم لاقتطاع / تمزيق الآيات التي تدعو إلى الكراهية من القرآن ". أما آخر مقطع في الشريط هو " أوقفوا الأسلمة ... دافعوا عن الحرية ". وهكذا جعل الله كيدهم فى نحورهم باندلاع حرب كلامية وقضائية بين الفرقاء ستؤدى حتما إلى ظهور الحقيقة ... وأختم بقول المولى عز وجل فى كتابه الكريم .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) الصف 8 ( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ ) النحل 45 ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) الأنعام 123 صدق الله العظيم

2008/03/28

( فتنـــــــة ) شريط ينتقد الاسلام والقرآن الكريم

رغم أن هذا الشريط لا يرقى الى مستوى النقد لا فى القصة ولا السناريو ولا حتى التصوير، الا أن الذوق العالمى يبدو أنه قد تقزم لدرجة عدم إدراك ما يقوم به بعض السياسيين من محاولات شيطانية للوصول الى القمة حتى ولو كانت تلك المحاولات قفزا ونطا ودحرجة وتزويرا للحقائق . فقد أشارت وكالات الأنباء الى أن السياسى الهولندى ( جيرت أو خيرت أو غيرت قيلدرز ) قد قرر عرض شريطه السينيمائى القصير عن الإسلام تحت عنوان ( فتنـــــــة ) رغم أن حكومته قد رجته عدم عرض الشريط، لأسباب أمنية خوفا من تكرر المظاهرات والاحتجاجات من قبل المسلمين فى هولندا ودول العالم، وفعل ذلك كثير من السياسيين الهولنديين . ماذا يقول ( فيلدرز ) عن شريطه فى حديث للإذاعة البيى بى سى البريطانية : ... " يبلغ توقيت الشريط 15 دقيقة !! يتناول الإيديولوجية الإسلامية التى يصفها صراحة بأنها " عدو الحرية " . وقال ( رينيه دانين ) ، الناطق باسم منظمة " هولندا تعرض ألوانها " المناهضة للعنصرية التي نظمت المظاهرة : " لا يمكننا السكوت أكثر من هذا " مضيفا أن " هناك مناخ من الكراهية والخوف في هولندا ". وتصدى ( فيلدرز ) الذى هو مخرج الشريط أيضا لكل المحاولات لإثنائه عن عزمه، الا أنه ركب رأسه بكتابة تعليق في صحيفة هولندية يوم السبت قال فيه : " الفيلم ليس عن المسلمين بالدرجة الأساسية بل عن القرآن والإسلام. إن الأيديولوجية الإسلامية لديها هدف نهائي يتلخص في تدمير ما نعتبره أغلى ما عندنا وهو حريتنا ". ومضى قائلا : " إن فيلم " فتنة " هو آخر تحذير للغرب. لقد بدأ الآن فقط النضال من أجل الحرية ". (1) وهكذا تبدو ضحالة معلومات ( فيلدرز عن الإسلام ) الذى لا يعرف ما يعنيه ( الإسلام بكتابه القرآن ونبيه محمد ) للمسلمين الذى يؤمنون بذلك ايمانا لا يتزعزع، وكأنه بذلك يقرر حقيقة وهى أن ( المسلمون فى واد والإسلام بقرآنه ونبيه فى واد آخر ) وهذا مخالف لما يشاهده العالم . فى المقابل هناك وجهات نظر أخرى هولندية وأوربية مختلفة ، فقبل أيام ظهر على الصفحة الأولى من جريدة " دي فولكس كرانت " الهولندية اليومية الأوسع انتشارا، إعلانا مدفوع الأجر، وقف وراءه الناشط والمثقف الهولندي المعروف " هاري دي فينتر "، يتكون من نص مقتضب ترجمته إلى العربية قد تكون ما يلي: " إذا كان خيرت فيلدرز قادرا على أن يقول حول التوراة واليهود ما قاله حول القرآن والمسلمين دون أن يلاحق بتهمة العداء للسامية، فسيكون كلامه ذا مصداقية "(1) . أو بمعنى آخر أن ( فيلدرز ) لن يستطيع أن يكتب أو يتحدث أو ينتج شريطا عن التوراة واليهود، لأن ذلك سيعرضه الى المحاكمة وربما نبذه وازاحته من عالم السياسة الهولندية . من جهته قام البروفسور " فان كونينغسفيلد " رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة ليدن قبل سنوات بتأليف كتاب ذاع صيته لاحقا عنوانه " أسطورة الخطر الإسلامي "، وفي هذا الكتاب رأي مناقض تماما لذلك الذي ما فتئ ( فيلدرز ) يردده، ومفاده أن المجتمعات الغربية وقيم الحرية تواجه خطرا جديا عنوانه " الأسلمة "، والفرق بين الرأيين أن الأول وجهة نظر أكاديمية وعلمية هادئة، أما الثاني عبارة عن ( بروباقاندا ) سياسية عنصرية فجة وصاخبة(3 ) .
وخوفا من تفاقم الأمر وانتشار المظاهرات وأعمال العنف ، فقد حجبت الشركة الأمريكية لخدمات الإنترنت " نتوورك سوليوشن " أول من أمس الموقع الإلكتروني الذي أعدّه ( فيلدرز ) ليعرض عليه فيلمه والذى كان على يقين بأن الشركة الأمريكية ستقدم كل امكانياتها لعرض الشريط على شبكة الإنترت، الا أنها عدلت عن رأيها ربما بنصيحة من مسئولين اعلاميين بعدم الخضوع لصاحب الشريط وابتزازه . وهكذا حدث . وحتى يبرر ( فيلدرز ) خذلانه وفشله فقد صرح بأنه اجبر على التخلي عن خططه لعرض لفيلم الذى أنتجه والذى هاجم فيه ( الإسلام ) باعتباره " دينا فاشيا ومتخلفا " وقال ( فيلدرز) ان تكاليف تغطية الجانب الامني في هذا المؤتمر عالية جدا لدرجة تعذر معها اقامته. وقد رفضت وسائل الاعلام المرئية في هولندا عرض الفيلم، البالغة مدته نحو 15 دقيقة.
وكانت الحكومة الهولندية قد رفعت حالة التأهب تحسبا لوقوع هجمات " ارهابية " حسب زعمها،وذلك قبيل عرض فيلم يتهجم على الدين الاسلامي.
وتقول احدى الصحف الهولندية التي شاهدت مقاطع من الفيلم إنه يبدأ بصورة للقرآن، ثم يظهر بعض الفظائع التي وقعت في الدول الاسلامية التي يعتقد فيلدرز انها كانت بايحاء مما جاء في النصوص القرآنية.
وتجدر الملاحظة أن ( فيلدرز ) يعيش فى خوف وقلق شديدين الأمر الذى أدجى الى وضعه تحت الحماية الأمنية منذ سنوات .
هذا يحدث فى هولندا ... الدولة العلمانية حتى وان كانت بواجهة مسيحية !!
فماذا يحدث فى ( الفاتيكان ؟ ) وهو قلعة المسيحية .. والتى يفترض ان تقوم بنشر تعاليم المسيح المكتمثلة فى المحبة والتسامح والمساوات ـ على الأقل بين الأديان ـ .
تعالوا معى لنقرأ ماذا حدث فى العاصمة الفاتيكانية !
تقول وكالة ( رويتر ) للأنباء من عاصمة الفتيكان ومن ساحة القديس بطرس بالذات : في تحرك مفاجيء ليلة الاحد قام البابا ( بينديكت ) بتعميد ( مجدى علام ) المصري المولد ( 55 عاما ) خلال قداس عشية عيد القيامة في كاتدرائية ( القديس بطرس) وجرى بث وقائع التعميد الى كل انحاء العالم. وظل تحول ( مجدى علام ) وهو المسلم أو هكذا كان يتظاهر ! الى المسيحية سرا الى ان كشف الفاتيكان الامر في بيان قبل اقل من ساعة من بدء التعميد. واتخذ علام اسم " كرستيان " للتعميد . في صباح القداس تحدث البابا ـ دون ان الاشارة الى علام ـ عن " المعجزة " المستمرة للتحول الى المسيحية بعد نحو الفي عام من قيامة المسيح .
وقال بيان الفاتيكان الذي اعلن تحول ( علام ) الى المسيحية : " بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية فان اي شخص يطلب التعميد بعد بحث شخصي متعمق وخيار حر تماما واعداد كاف له الحق في الحصول عليه. " وقال ان كل الداخلين الجدد في الدين "مهمون على نحو متساو امام محبة الله وموضع ترحيب في الكنيسة " .
وحتى يبين ( مجدى علام / كريستيانو ) عن غبطته بتحوله الى المسيحية، كتب فى عدد يوم الاحد من صحيفة ( كورييرى ديلا سيرا ) واسعة الانتشار والتي يعمل بها في منصب نائب مدير " ... ان جذور الشر متأصلة في الإسلام، سمته العنف وتسوده تاريخيا الصراعات " . ( هكذا اذن يا مجدى ) .
وقال ( كريستيانو ) وهو مؤلف لعدة كتب إن تحوله الى المسيحية من المرجح ان ينتج عنه تلقيه " تهديدا اخر بالموت لردته " عن دينه. لكنه قال إنه مستعد للمخاطرة بحياته لانه " اخيرا رأى النور بفضل العظمة الالهية " بعد ايه يا علام ؟ بعد 55 سنة !! ( أرذل العمر !! ) .
ودافع ( كريستيانو ) عن البابا في عام 2006 عندما القى كلمة في روزنبرج بالمانيا، رأي كثير من المسلمين انها تصور الاسلام على انه دين عنف .
وقال إنه اتخذ قراره بعد سنوات من البحث الروحي المتعمق وأكد ان الكنيسة الكاثوليكية " تتحلى بالحصافة فيما يتعلق بتحول المسلمين (الى المسيحية) " .
ويعيش علام ـ وهو مؤيد قوي ( لاسرائيل ) حتى ان صحيفة اسرائيلية وصفته مرة بانه " صيهوني مسلم" ـ تحت حماية الشرطة بعد تلقيه تهديدات لاسيما بعد ان انتقد موقف ايران من اسرائيل .
ولاحظ مندوب وكالة رويتر : " ... وبدا ان الفاتيكان يبذل جهودا كبيرة لتفادي انتقادات العالم الاسلامي بشأن تحول علام الى الاسلام " .
وقال ( الكردينال جيوفاني ري ) لصحيفة ايطالية أن : " التحول الى المسيحية هو امر شخصي .. امر شخصي ونأمل الا يتم تفسير التعميد سلبيا من قبل الاسلام " .
وقال يحيى ( سيرجيو ياهي بالافتشيني ) نائب رئيس الطائفة الاسلامية الايطالية لرويترز " ... ما يدهشني هو الدعاية الكبيرة التي اولاها الفاتيكان لهذا التحول. لماذا لم يفعل ذلك في أبرشيته المحلية... ؟ . " وأشارت احدى الصحف بالقول الى أن ( مجدى علام / كريستيانو ) : " ... هو مؤيد قوي لإسرائيل حتى أن صحيفة إسرائيلية وصفته مرة بأنه " صهيوني مسلم " وأنه يعيش تحت حماية الشرطة بعد تلقيه تهديدات لاسيما بعد أن انتقد موقف إيران من إسرائيل. ومن بين أشهر كتب علام 'عاشت إسرائيل' إلي جانب أعمال أخرى."(2) .
وتجدر الإشارة الى أن ( علام ) سافر إلى إسرائيل مرات عديدة، وحصل فيها على جائزة " دان ديفيد " ، في العام ,2006 م حيث قال : إنه يتمنى " أن يجيء اليوم الذي تستطيع فيه إسرائيل اعتقال ( الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ) وتجبره على قضاء بقية حياته بين جدران متحف ياد فاشيم " .
ومن جهة أخرى، فقد قامت ( منظمة صهيونية أمريكية ) بتكريم ( علام ) ، بمنحه جائزتها الإعلامية، " اعترافا بدعمه الصريح لإسرائيل "، بحسب تعبير المنظمة الصهيونية الكبرى.
وفي بيان لها أعلنت ( اللجنة الأمريكية اليهودية ) عن منح الصحفي الشهير ( مجدي علام ) ، نائب رئيس تحرير صحيفة ( كوريرى دي لا سيرا ) ، أكبر الصحف الإيطالية، جائزة الإعلام تقديرا منها " لدعمه الصريح لإسرائيل وتحذيراته المستمرة من التهديدات التي تواجه المجتمع الغربي والتي تمثلها ’ الأساطير ‘ التي ينشرها الإسلام المتطرف ".
وفي خطابه لدى تسلمه الجائزة أكد علام على دعمه الكامل لإسرائيل، حيث قال: " إن إسرائيل تمثل تأكيدا على قدسية الحياة لجميع البشر " . كما أعلن علام في الخطاب عن صدور كتابه الجديد " تحيا إسرائيل " في 15 مايو/أيار الجاري، والذي يوافق تاريخ تأسيس إسرائيل.
وقد وصفت ( اللجنة الأمريكية اليهودية ) ، ومقرها واشنطن، خطاب علام بالحماسي، كما أشارت إلى أنه أثار وقوف الحضور حماسا لما يقوله.
لكن ( كريستيانو علام ) يضيف ممعنا فى تضليله وأكاذيبه : " ... إن الوقوف إلى جانب حق إسرائيل في الوجود يعني الوقوف في المكان الصحيح في الفجوة بين الحضارة والبربرية ". يُشار إلى مجدي علام من أصل مصري، وقد ولد في القاهرة، وقالت المنظمة الصهيونية إنه "اكتشف اليهودية من خلال صداقته مع فتاة مصرية يهودية، لم يكن دينها معروفا له قبل أن يتم القبض عليه واعتقاله على يد الشرطة المصرية بسبب علاقاته ’ الصهيونية " .
وقالت ( اللجنة الأمريكية اليهودية ) ، وهي واحدة من أبرز منظمات اللوبي المؤيد لإسرائيل في أمريكا وأوسعها نفوذا، إن علام هاجر بعد ذلك إلى إيطاليا؛ حيث أصبح هناك صحفيا مشهورا " وصديقا محترما عند الجالية اليهودية الإيطالية ". وأضاف بيان المنظمة إلى أن علام " في مقالاته وأحاديثه وظهوره على التليفزيون الإيطالي يدين بشكل مستمر معاداة السامية في وسائل الإعلام العربي"، مضيفة أنه كتب بشكل مستفيض عن "اليهود في الدول العربية وهجرتهم ".
كما أنه كان المتحدث الرئيسي في الحشد الذي تجمع أمام السفارة الإيرانية في إيطاليا منذ عدة أشهر احتجاجا على خطابات الرئيس الإيراني التي هاجم فيها إسرائيل ودعا إلى " محو إسرائيل من على الخريطة " بحسب بيان اللجنة الأمريكية اليهودية. وأشار علام إلى أنه يخضع لحماية دائمة من الشرطة الإيطالية بسبب مواقفه وكتاباته الداعمة لإسرائيل. وقال علام في خطابه: "... إن جائزة اللجنة الأمريكية اليهودية لوسائل الإعلام تشجعني على الاستمرار مع مزيد من العزم على تأكيد الحقيقة، والدفاع عن الحق في الحياة البشرية للجميع، بما في ذلك، وفي القلب منه، دولة إسرائيل".
مجدي علام أو ( كريستيانو ) ، 55 عاما، هو نائب رئيس تحرير صحيفة "كوريرى ديللا سيرا " الإيطالية، متزوج من "فلانتينا كولومبو"، ولديهما ثلاثة أبناء صوفيا (27 عاما)، اليساندرو (23 عاما) وأخيرا رزق بطفل تزامن مولده مع صدور كتابه فاختار له اسم " ديفيد "!. ( مبروك ) !!!
لو التمسنا عذرا للسيد ( فيلدرز ) الهولندى الذى يعيش فى دولة علمانية رغم واجهتها المسيحية، وطموحه غير المحدود للحصول على تأييد ليتقلد مناصب مرموقة فى الحكومة الهولندية، فما هو العذر الذى سيقدمه لنا ( مجدى علام ) ؟ وهو المسلم وابن المسلم وأم المسلمة وأصول إسلامية ...
يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ " صدق الله العظيم ( الأنعام أية 125 ) .
ونشرت الصحف الإيطالية ووكالة رويتر أن ( مجدى علام / كريستيانو) كان ممتعظ الوجه كسير النظرات ، لم يلحط علي وجهه أية معالم فرح أو سعادة بعد تعميده من قبل البابا، سبحان الله لقد جعل الله صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء ... !!
الهوامش : القرآن الكريم . (1) هيئة الإذاعة البريطانية ( بى بى سى ) الموقع الإلكترونى . (2) خالد شوكت، موقع ايلاف ، العدد 2501، الخمبس 27 الربيع / مارس 2008 م (3) المرجع السابق . (4) موقع الإسلام اليوم، 25/3/2007 م (5) اقتباسات من وكالات أنباء عالمية ( سى ان ان ـ بى بى سى ـ رويتر ـ أسوشيتد بريس ووكالات أنباء عربية أيضا . (6) العربية نت من روما . (7) المرجع السابق . ملاحظة : من يريد الإطلاع على الموضوع كاملا مذيلا بالصور عن ( فيلدرز ) بشعره الأشقر وسحنته الغريبة، وكذلك تعميد ( مجدى علام ) فعليه بزيارة مدونتى على عنوانها

2008/03/27

المنشية ... حديقة طرابلس الغناء

المنشية ... يوم كانت حديث الدنيا بما فيها من غراس واستراحات وزهور ورياحين وأبار تتدفق مياهها لتحييى الزرع والضرع وكان بساطة الحياة تضفى عل الكل الأمن والأمان . المنشية والساحل توأمان ... الأولى تحرس السحل من المجهول فى الصحراء والساحل يحرس المنشية من المجهول القادم من البحر الصورة من العد الإيطالى، ويبدو أنها مرسومة باليد، بيد رسام مجهول . ويرى فى الصورة البئر العربى والدلو والرشى والسميت ( لمن يعرف اللهجة الليبية ) .

خريظة مدينة طرابلس القديمة 1923 م

خريطة مدينة طرابلس القديمة خلال عام 1923 م فى ذروة الغزو الإيطالى ويلاحظ امتداد طرابلس تدريجيا ... اليوم طرابلس شرقت وغربت وشمألت واتجهت جنوبا ... وما زال اإمتداد !!

سوق الجمعة القديم ... دار القاضى والسوق الشعبى

هكذا تخلد لنا ( الصوارة ) وتجمد المكان والزمان لينعم كل جيل بذلك التراث دار القاضى الشرعى فى سوق الجمعة، ةكانت مسكنا لأحد المستعمرين الإيطاليين، ثم تحولت الى دار للقاضى، ثم الى دائية ، وظلت حتى سنة 1970 تقريبا ، وقد درست المرحلة الإبتدائية والإعدادية بهذه المدرسة . تم هدم هذا المبنى وأقيمت مكانه عمارة حديثة متعددة الأدوار ... ياخسارة !! فى خلفيةو الصورة يشاهد مبنى اللجنة الشعبية للمؤتمر الشعبى الأساسى سوق الجمعة، كان سكنا لأحد الإيطاليين، ثم سكنا لأحد ضباط الشرطة الإنجليز أثناء الإدجارة البريطانية، ثم منزلا لأحد القضاة الشرعيين الليبيين .

أمام دار القاضى كان يقام سوق الجمعة الشعبى الذى تعير مكانه أكثر من مرة الى أن استقر حاليا فى طريق العمروص القديم، بينما سوق العاديات والملابس ولأشياء العيقة فمكانها بطريق الخدمات على الجانب الأيمن من طريق العمروص الجديد .

الصورة عبارة عن بطاقة بريدية تم تصويرها وانتاجها وزنشرها فى العهد الإيطالى الغابر .

جمل فى هوندا .. من يصدق ؟!

جمل فى هوندا !! من يصدق إذا لم تسجل العدسة هذا الحدث ... المكان سوق الجمعة : طرابلس / ليبيا الزمن : منذ سنتين تقريبا لكن عدسة ابنى ( ساطع خالد غلى بشر ) كانت بالمرصاد .. فكانت هذه اللقطة العجيبة !! سيتفاجأ أصحاب شركة الهوندا من ذلك .. ويتساءلون كيف أدخل الجمل فى سم الخياط ؟! الصورة لإضفاء جو من التسلية على قراء المدونة / الأصل موجود لدى ضمن مجموعتى . الحقوق محفوظة، رجاء ممن ينقل أن يشير الى المدونة وصاحبها .

اللباس الليبى وحكمة الشيوخ وشباب الشيوخ

أترى معى هذه الصورة ... تبين هذا ( الشايب ) يسير فى خطى وئيدة رغم ثقل السنين ... وكأنه شاب فى الثلاثين ... زاده اللباس الليبى بهاء ... أترانا نعثر على مثله فى هذه الأيام .. ؟!

المغبوب ... ومفهوم السعادة ( وين حوش البوسعدية .. نموذجا )

علاقتى بالأديب محمد المغبوب موغلة فى القدم، فقد ترافقنا فى العمل فى فترة من فترات العمر الكئيبة، ثم تفرقت بنا السبل، فسار هو فى نهج ارتآه لنفسه وما زال، وسرت أنا فى النهج المقدر لى إلى أن أتانى هادم الوظيفة، التقاعد، فقوعدت لأمر فى نفس من بيدهم الحل والعقد، وكان ذلك خيرا لى، فقد تفرغت للقراءة والبحث . وأذكر أن الأديب محمد المغبوب كان معاندا فى فكره، ولا يقبل المساومة، بل كان لا يقبل حتى مجرد تعديل بعض الجمل أو الكلمات فى قصصه أو مقالاته، كان يؤكد دائما أن كلماته وجمله هم بمثابة أبنائه، فهو لا يمكن أن ينسلخ من جلده، ولا يقبل أن يئد أحد أبنائه على مرأى ومسمع منه، ولذلك كان كثيرا ما يعود أدراجه حاملا مشروع قصته أو مقاله إلى مكان آخر يمكن أن يجد فيه من يفهمه، ويفهم ما يختلج فى نفسه من أفكار . وكنت فى صيف عام 2003 إن لم تخنى الذاكرة، أتحاور مع الأديب محمد المغبوب فى ما أثر من قصص شعبية داخل منطقة سوق الجمعة، حيث كنت وقتها أعد كتابا عن " المكان "، وهو لم يكتمل بعد للأسف رغم انقضاء عشر سنوات على الشروع فيه، نظرا لعدد من الصعوبات ليس هذا مكان استعراضها . أهدانى محمد المغبوب قصته " وين حوش البوسعدية ؟ " مسجلة على اسطوانة مرنة " فلوبى "، وخلت أننى سأقرأ شيئا تراثيا عن البوسعدية . قرأت القصة مرة ... فلم أجد ما يشير من قريب أو بعيد إلى " البوسعدية " الذى أقصده والذي كان مثار الحديث بيننا، وبما أننى أفهم محمد المغبوب بطريقة مخالفة لما يفهمه به الآخرون، فقد عاودت قراءة القصة مرة أخرى على جهاز الحاسوب، ولم ترضنى هذه القراءة فنسخت ما قرأت على الورق، وبدأت فى تحليل الكلمات والجمل، فمحمد المغبوب يجب أن تقرأه على مهل، وأن ترفع الحروف والجمل لترى ما تحتها من عبارات . فيما أرى ، على رأيه، أن محمد المغبوب إختـار اسـم القصة ليجسد مفهوم " السعادة " لديه، فأبو سعدية، وهو ذلك الرجل الضخم عريض الأكتاف والجسم وصاحب الشفتين الغليظتين والأنف الأفطس المكون فتحتين كبيرتين، إنما يعنى به الزمن الذى لم يعد فيه مكان للسعادة التى ينشدها البشر، فكل شئ فى هذا الزمن يباعد بين الإنسان والسعادة، فكل مكونات الحياة تقف فى وجه الإنسان، تمنع عنه حتى بصيص من سعادة، رغم أن " السعادة " هى ابنة الزمن وليست ربيبته .كان أبو سعدية يتجول هو أيضا فى الطرقات باحثا عن " سعدية " بطريقته الخاصة، كان الناس يخالون أن يبحث عن لقيمات ترضى وحش الجوع القابع فى جوفه، لكن فى حقيقة الأمر أن أبو سعدية كان يبحث عن " سعدية " ابنته تلك التى ستمنحه الدفء ، والحنان والشبع والأمن من الخوف . وكانت " سعدية " بيت القصيد عند محمد المغبوب، وسعدية من " السعادة " كما نعرف، وقد صورها لنا فى قصته فتاة جميلة بكل المقاييس، جسد ملفوف، وصدر يكاد يقفز من مكانه، وعينان نجلاوان لهما سهام تصيب بها من ترضى عليه، إنها تأتيه فى أحلامه " ... وهم يذكرون اسم سعدية هذه التي تزورني في حلمي من منام إلى آخر، قد يتعثر طيفها في ظلمة الليل فلا تأتي، وربما نصب أحدهم لطيفها فخاً فأمالها إليه، ولعل الطريق أحب مناكفتها فأضاعها مني فتغيب عني لكنها كانت تأتي طيفاً جميلاً تسعد روحي، وتضيء عتمتي وتأنس وحشتي، وتمتع وقتي بعسل الكلام، وبحرير اللمس " ، أليست أركان السعادة مثلما الوصف المتقن الذى أبدعه المغبوب ؟ " ... سعدية التي يشع من عينيها نوراً، ومن جسدها تنثر عطراً يضوع في أرجاء نفسي تحدثني عني، وأنشد لها قصيدتي عنها ، ونحن نمسك خيوط الكلام الجميل، ونغزل منه بيتاً يضمنا، ويحجب أعين الحاسدين عنا فنظفر بوقت ليس ككل الأوقات " . من المؤكد أن " سعدية " عند المغبوب كانت تجسد رؤيته الفلسفية للسعادة، وهو كعادة الأدباء الذين يكتبون لمتلقى ذكى، يفهم ما يموج من أحداث تحت الكلمة أو الكلمات والجمل، المغبوب انتقى الكلمة من التراث، التقطها ببراعة ليذكرنا بأن القصص التراثية ليست شيئا للتسلية، أو لتزجية الوقت واستهلاكه، وليس كلاما مرصوصا فارغ المحتوى، بل إن كل كلمة فيه تعنى شيئا هاما جديرا بالتفكير، المغبوب فكر وقدر، فكانت " سعدية " هى محبوبته التى تأتيه فى الحلم، تداعبه، تستعرض عليه جمالها، وعندما يكاد يقترب من عسيلتها، تفـر منه، فيستيقـظ ولا يجد أمامه إلا " أبو سعدية "، وربما هذا هو واقع المغبوب فى حياته، الباحث دائما عن السعادة، بيد أنها لا تمسه إلى مسا رقيقا يكاد لا يحس به، وإن شعرت أنه أحس بها، فما أسرع أن تفر منه وإن كان فى الحلم، ولهذا نراه دائم التجوال رافعا تساؤله فى وجه كل من يلقاه : وين حوش البوسعدية ؟ ... ويجاب : ما زال القدام شوية ! وهذا مما يزيد من غيظه وحزنه، فلا يملك إلا أن يرفع لفافة التبغ ويمص منها رحيقا ساخنا تحرق كلمات الإجابة حرقا، فهو يتمنى حقا أن يجاب : وهذا حوش البوسعدية !، يسمع الجواب السلبى، يدير وجهه وتتحول ابتسامته إلى ضحكة فضفاضة، ثم يهيم على وجهه معاودا الترحال وللتجوال. يتألم محمد المغبوب كثيرا عندما يجاب بأن منزل " سعدية " مازال بعيدا، وعليه أن يجتاز الصعاب، بل وعليه أن يغمض عينيه عن أشياء كثيرة يغتاظ منها أو ينتقدها ليصل إلى بيت " سعدية "، فيبدو أن المغبوب لم يعد لديه وقت كاف يقضيه فى انتظار أن يصل إلى مبتغاه " بيت أبو سعدية " ليعب من فيض حنانها، وينهل من رحيقها، وما تضفيه عليه من السعادة . هو يجسد ذلك فيقول : " ... كلما توغلت أقدامنا تنهب الطريق، كلما أزداد حوش بوسعدية بعداً، وارتخت ألسنتنا في أفواهنا، وخارت قوانا " .لكن محمد المغبوب لا يقـف عنـد حـد السـؤال والإستفسار عن حوش " بوسعدية "، ذلك المكان الطوباوى الذى لا يستطيع أن يدركه أحد، بل يقف معاندا يسأل نفسه إذن لماذا هذا الإنقياد وراء القطيع الباحث عن " سعدية " مجهول مكان اقامتها ، على الأقل بالنسبة إليه : " ... سألتني نفسي لماذا تنقاد كشاة في قطيع إلى مكان تجهله بلعبة تردد السؤال كببغاء بلعبة تشارك فيها، ولا تدري ما إذا كنت الملعوب بك، أو أنك تلعب لصالح غيرك " .يدرك المغبوب أن الطريق إلى " السعادة " محفوفة بالمخاطر، وأن المسير إليها قد تكتنفه المصاعب، وأن العمر قد ينتهى ولا يصل إلى حبيبته " سعدية " وهو بهذا يؤمن ايمانا كاملا أن " السعادة " حلما قد لا يتحقق، وهو إن تحقق فبقدر يسير قد لا يدرك، وهنا مكمن الداء، فالسعادة حالة واحدة، إما أن تتحقق ككل أو لا تتحقق كلية، وهى بتلك الصورة كعقد منضود إذا انفرط تبعثرت حباته فى واد سحيق لا تدرك، وهو هنا يجسد لنا مسيرة الحياة فى فريق لعبة " وين حوش البوسعدية ؟ " ذلك الفريق الذى يظل يكدح ويجد للوصول إلى هدفه، لكن المغبوب يتأسف لفريق اللعبة الذى يدس رأس كل واحد منهم فى ظهر الآخر منتظرين اشارة دليلهم الذى يبدو أنه استمرأ اللعبة وظل يردد " ما زال القدم شوية ! " ، إني لأظنه يتساءل لماذا لا يبحث كل من لأعضاء الفريق عن " سعدية " دون أن يدس رأسه فى ظهر الذى قبله، وينظر إلى الكون بعينين مفتوحتين، وقلب تواق إليها، فلعله يعثر عليها، بل إنني أراه يتساءل لماذا لا يعمل الفريق كوحدة واحدة ويبحثون جميعا عن " سعدية " تلك التى ضيعوها فى وقت ما، وتركوا لدليلهم البحث عنها واستسلموا للخنوع والبقاء فى الظل. إن المغبوب يؤكد حالة الإنسان فى هذا الوقت، هذا الإنسان الذى أكلت أيامه الوظيفة وأتعب أطرافه طول التطواف عن الحبيبة المفقودة أو الغائبة أو المغيبة، فهو لم يطق صبرا أن يقول : " ... أتعبنا المسير، وأرهقنا السؤال بعد أن لفنا الظلام ولم نصل حوش بوسعدية، لم نهتد إليه منذ عشرات السنين ونحن داخل اللعبة وعلى شفاهنا السؤال، والذي يتقدمنا يردد الجواب نفسه في الطريق إليه، وسنوات البحث عنه شاهدنا الكثير من الأحداث، ووقعت أمامنا مصاعب عديدة أكلت من أجسادنا وتركت أثارها على وجوهنا وهي تتجعد، ويتناقص ماء الحياة في عروقنا ولجة العمر الرمادي ، وأخذت اقترب من القبر دون أن يفارقني الوهم الذي رسمه الذي يجيبنا عن سؤالنا – ويـن حوش البوسعدية ؟ " . يفاجئنا المغبوب فى نهاية القصة بنهاية مأساوية، فهو يفصح أن " سعدية " ما تزال بعيدة المنال، وهو هنا يؤكد حقيقة وهى أن " السعادة " غاية قد لا تدرك، بمعنى أنها دائما ما زالت القدام شوية ! ... يحكيها ويؤكدها لإبنه الذى يمارس هذه اللعبة مع أبناء جيله، وعندما يسأله عن حوش البوسعدية يجيبه بكل صراحة : ما زال القدام شوية، وحقا ما زالت " السعادة " القدام شوية، شبرا أم ذراعا، وربما حبلا، ولكننا على كل حال نقترب منها رويدا رويدا فهى حلم البشرية المقدس .
ـ الأديب : محمد عياد المغبوب، من مخواليد سوق الجمعة، كاتب وقصاص .

المكان والزمان ... فى أدب كامل المقهور

لا أذكر ـ فيما قرأت ـ أن كاتبا جسد حياة " الفلاحين " في " سوق الجمعة " أكثر من الأديب المرحوم " كامل حسن المقهور"، فقد جسدها في معظم كتاباته، كتب عن الناس وأحداثـهم اليومية، كتـب عن " الفلاحين " البسطاء بأسلوب بسيط، مثلما الناس في تلك المناطق، ولا عجب في ذلك، فكامل المقهور يعتبر إبنا للمنطقة بالرغم من أنه كان يقيم مع أسرته فى الضهرة، فعائلة والدته تقيم في " النوفليين / سوق الجمعة " الأخوال والخالات وأبناء أخواله، كلهم ما زالوا يقيمون في نفس المنطقة، وقد كان إرتباطه بإبن خاله " مصطفى " وثيقا حتى أواخر أيامه، ولا شك أن كاملا قد فقد فيه قريبا وصديقا عاش معه فترة طويلة من حياته . وكامل المقهور ـ لا شك ـ أنه قد قام بزيارة المنطقة في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات، في فترات محدودة، نظرا لظروف دراسته في البدايات ثم اهتمامه بعمله " المحاماة "، ثم انغماسه في العمل الرسمي الذي كلف به كوزير للنفط وسفير ومهتما بقضايا شائكة أخرى، ـ ولا شك ـ أنه سجل في ذاكرته الأحداث اليومية في " سوق الجمعة "، يوم أن كانت عبارة عن " سواني " و " آبار " و " طرق ترابية "، وناس بسطاء، وفلاحين مهرة، زارها مرات ومرات هو وإخوته أحمد ومحمود وفتحى، يؤدون واجب الزيارة لجدتهم لأمهم التى كانت تقيم في نفس المنطقة، ولا شك أنهم قد عبروا " سانية " خالتهم " حليمة " زوجة محمد الحصائرى، فلاحظ البئر والتوتة والبقرة والعجل والمجر والقنينة والجابية والميدة والساروت والممقس، والرشى والسميت والمعراض ... إلخ، ولاحظ حياة الفلاح اليومية بتفاصيلها الدقيقة، فجسدها في كثير من قصصه القصيرة، في كتاب 14 قصة من مدينتى، وفى كتاب حكايات من المدينة البيضاء، و الأمس المشنوق، حتـى حواراته كانت تعطى إنطباعا بأن الكاتب يكتب عن " سوق الجمعة " المكان الذى أحبه وعشقه وجسد تراثه فى قصصه . في قصة " السور " ضمن كتاب " 14 قصة من مدينتى "، جسـد لنا " السانية " فترة بيع الأراضى لضمها إلى " قاعدة الملاحة "، ومن يقرأ القصة يعيش حياة الناس الفقراء في ذلك الوقت ويحس بإنفعالاتهم الثرة التى كثيرا ما توقض ضمائرهم وتبث الحياة فيها، وهذه الأحاسيس الفياضة تؤكد أن كامل المقهور كان يعيش بينهم . التفاصيل الدقيقة عن " سوانى سوق الجمعة " كانت في قصة " دورى يا عورة " فى كتاب " حكايات من المدينة البيضاء "(2)، وسيدرك القارئ مدى دقة التفاصيل التى عاشها الكاتب بكل تأكيد، ولو لم يكن عاشها لما كتبها بهذه الدرجة من الدقة المتناهية . لكن قد يعترض الكثيرون على هذا الإسناد، إسناد قصص كامل المقهور على منطقة " سوق الجمعة " بالذات، ذلك أن معظم المناطق في الخمسينات والستينات كانت تعج بالآبار والسوانى، بل إن التعابير والمصطلحات الزراعية والفلاحية تكاد تكون واحدة، وبخاصة في واحة طرابلس التى تبدأ من المنشية وتنحدر لتصل إلى الشاطئ " الساحل " في سوق الجمعة وشط الهنشير وغيرها من الأماكن التى كانت تعج بما ذكره كامل المقهور في كتاباته . إلا أنه يمكننى أن أجزم، وهذا رأيى الخاص ، بأن " كامل المقهور " كان يقصــد " سوق الجمعة " وبالتحديد منطقة " النوفليين " التى كان يتردد عليها كثيرا سواء عند زيارته لجدته أو أخواله وخالته حليمة أو خالته " مريم " في منطقة " بن جابر " والتى كانت تعتبر بدايات " منطقة النوفليين " ، فأنا أكاد أراه الآن وهو قادم من الضهرة مقر إقامة أسرته مارا بزاوية الدهمانى فمنطقة بن جابر ثم طريق الملاحة أو طريق شارع الشط أو طريق المطمر، ثم هو يدخل من طريق العمروص أو " فم الكردون " متجها إلى بيت جدته وخاليه على ومحمد وخالته حليمة ، بما يعنى أنه من المؤكد أنه قد لاحظ عملية رفع المياه من الآبار المتناثرة هنا وهناك، ولاحظ كل مكونات " السوانى " التى تتشابه في هذه المنطقة، وهو من المؤكد أنه قد سجل حتى اللهجة المحلية المستعملة في هذه المنطقة . أما قصة " السور " فلا شك أنها تتحدث عن سور " الملاحة " أو قاعـــدة " هويلس " تلك التى كانت تجثم على أرض ليبيا، و لاشك أنه عايش الأحداث التى كانت تجرى هناك، الأخذ والرد، الطمع، الدسائس، المؤامرات، التخويف، فهو قد عاش تلك الفترة وأسهم في إيقاظ الرأى العام بالوسائل التى كانت متاحة له، لا أريد أن أستبق الأحداث فأقرر مالا أعرفه، ولكن قصة " السور " تؤكد هذا المنحى، فالأدوات التى يستعملها، والحوارات التى صاغها تؤكد أنه كان يعيش تلك الفترة بكل حواسه وأفكاره المناهضة للمحتل الغاصب وأصحاب الكراسى الذين باعوا الأرض بالمؤامرات والدسائس . لقد اعتبر كامل المقهور المكان كمقدس لديه، جسده فى قصصه، وترك للقارئ أن يحدد المكان الذى يقصده، دون أن يجبره على ادراك " مكان " محدد، ربما لغاية فى نفسه لم يفض بها، وإن كانت الشخوص التى حاورها أو حاورته أو الأماكن التى جعلها محور قصصه، تؤكد أنها شخوص قريبة منه، بل هى تمت إليه بصلة القربى، وهى أماكن و شخوص معروفة فى سوق الجمعة .
ـ كامل حسن المقهور تعريف :
ولد المرحوم عام 1935ف بطرابلس " الضهرة " وتلقى تعليمه الأول بها ، ثم إنتقل إلى مصر لدراسة للقانون حيث تحصل على درجة الليسانس من كلية الحقوق / جامعة القاهرة عام 1957 ، وفى هانيبال / أغسطس 1972 ف عين سفيرا بوزارة الخارجية ومثلا مقيما فى الأمم المتحدة . تولى عددا من المهام السياسية والدبلوماسية والشعبية منها : مستشار بالمحكمة العليا، أمين عام مشارك للإتحاد العربى الأفريقى، أمينا عاما للمكتب الشعبي العربى الليبى فى باريس والصين والأمم المتحدة، ووكيلا للجماهيرية بمحكمة العدل الدولية، أمينا للنفط، أمينا للمكتب الشعبى للإتصال الخارجى. وكان مندوب الجمهورية العربية الليبية لدى لجنة حقوق الإنسان. حصل على شهادة تقدير فى القصة القصيرة فى عيد العلم الأول بطرابلس عام 1970ف انتقل الى رحمة الله .

هل هم كذالك ؟ هم قالوا !!

بأقلامهم يدينون أنفسهم .. ولا تعليق لدى على الصورة .. ليتأمل كل واحد منكم ... وليعلق بالكيفية التى يراها مناسبة ... وأقلها ( مربط حمير ) !!

المصدر : أحد مواقع الإنترنت

الإنتخابات الأمريكية ... وقطيع الماعز

تابعت بانتباه شديد معركة الإنتخابات الأمريكية منذ بدايتها فى الولاية الصغيرة " أيوا " وتنقلت بين مواقع وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية المختلفة وعدد من المجلات والصحف الأجنبية ... لا رغبة فى التعرف على من هو الفائز ومن هو الخاسر ... فذلك شأن أمريكى ولعبة محلية أمريكية تتداخل فيها المؤثرات الإدارية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية ... كان هدفى هو معرفة ما يدور فى عقول المرشحين للبيت الأبيض نحو القضايا العربية بالذات .فمن المعروف أن المرشحين يضربون على الوتر الحساس فى مثل هذه المعركة ... ويحاولون خطب ود كثير من الدول وبالذات تلك التى تقع فى الشرق الأوسط، وبخاصة أن كثيرا من القضايا ما زالت عالقة بعنق الزجاجة وبخاصة فى الوطن العربى فمثلا الوضع فى لبنان التى ما زالت بلا رئيس حتى هذه اللحظة ... وفلسطين التى يتقاسمها تنظيمان شرعيان ولا تعرف أيهما على حق !! وقضية دارفور بالسودان وقضية الصحراء فى المغرب بالإضافة الى عدد من القضايا المخفية فى بوتقة المختبرات الأمريكية . كان الصراع محتدما بين المرشحين ... وبخاصة فى المقابلات المرئية التى تبثها محطة سى ان ان بالذات على الملأ ، ومن الطبيعى أن تكون التصفية وها هى قد وصلت الى نهايتها ... فلم يعد يفصلنا على الإنتخابات النهائية الرسمية الا أشهرا معدودة وصار الصراع بين عدد قليل من المرشحين أهمهم من الحزب الديمقراطى باراك أوباما وهيلارى كلينتون والثانى الحزب الجمهورى المعروفة توجهاته مسبقا . فى نهاية جولة الإنتخابات بين الولايات تصدر باراك أوباما الزنجى الأسمر القادم من مجاهل أفريقيا ( كينيا ) وأصوله الإسلامية ( باراك حسين أوباما ) وبين ( هيلارى كلينتون ) زوجة الرئيس ما قبل الحالى ( بيل كلينتون ) التى ما زالت تعانى صدمة خيانته لها فى بيتها الأبيض مع سكرتيرته داخل الحجرة البيضاوية وربما على الكرسى الأحمر . ما علينا هذا شأن أسرى أمريكى .. والأمريكيون لا يرون غضاضة فى الخيانة الزوجية سرا أم جهرا وربما يرون أنها عملية ( تغيير جو ) من الزوج أو الزوجة على حد سواء . المهم أن المعركة فى الولايات باتت منتهية وتصدر باراك أوباما السباق بنقاط معروفة وما علينا الا انتظار مؤتمر الحزب الديمقراطى لنرى من سيقع عليه الإختيار لخوض المعركة الكبرى فى شهر الحرث / نوفمبر القادم . المعركة فى الولايات انتهت بمناظرة مرئية على قناة سى ان ان بين باراك وهيلارى .. حول عدد من القضايا المحلية والتى لا تهمنا وعدد من القضايا الدولية والعربية ومن بينها ( اسرائيل ) وهنا مكمن الداء ومربط الفرس ... تصور ماذا صراح مارك أوباما عندما أحس أن هيلارى معجبة باسرائيل التى تفوح منها رائحة الدم المسفوك فى غزة والضفة الغربية .. قال فى تصريح أوردته وكالات الأنباء جميعها بما فيها السى ان ان والبيبسى وام اس ان ورويتر وغيرها : " .... اعلن المرشح الديمقراطي الامريكي باراك اوباما مساء الثلاثاء دعمه لاسرائيل وللروابط مع اليهود في الولايات المتحدة بعدما رفض الترحيب بدعم الزعيم المسلم الامريكي لويس فاراخان رئيس حزب امة الاسلام. وجاء كلام اوباما خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسته هيلاري كلينتون في المبارزة الاعلامية الاخيرة التي جمعتهما قبل اسبوع من الانتخابات التمهيدية لويلايتي اوهايو وتكساس اللتان ستحسمان لجهة معرفة اي من المتنافسين سيمثل الحزب خلال انتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل. وقال اوباما ان "تصريحات فاراخان المتكررة المعادية لاسرائيل ولليهود غير مقبولة وتستحق الشجب". واضاف اوباما: "لقد كنت واضحا في استنكاري لتصريحاته المعادية للسامية، وسبب ذلك لانني اعتبر نفسي صديقا مقربا لاسرائيل التي يمكن وصفها باحد اهم حلفائنا في الشرق الاوسط واعتقد ان امن اسرائيل مقدسا". هيلارى كلينتون من جهتها علقت : " ... يبدو ان علي دفع الثمن لانني تصرفت بهذا الشكل لكنني لا اقبل ان يرتبط اسمي بمجموعات تعتمد خطابا عنيفا وغير صحيح ومليء بالاتهامات غير الصحيحة لاسرائيل وافراد ومجموعات الشعب اليهودي الذين يسكنون الولايات المتحدة". وعلقت كلينتون على "استنكار" اوباما لتصريحات فاراخان وقالت انه "كان الاجدى باوباما رفضها بطريقة قاطعة"، الا ان اوباما رد بسرعة اذ قال: "لم يكن هناك اي عرض رسمي لكي يتم رفضه بشكل قاطع، ولكن اذا كانت السناتور كلينتون ترى ان الرفض القاطع اقوى من الاستنكار، فانني استنكر وارفض بشكل قاطع". وقد " تبادل فريقا المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية الأمريكية هيلاري كلينتون وباراك أوباما اتهامات شديدة حول صورة نشرت على شبكة المعلومات لأوباما المنحدر من اصل كيني بملابس صومالية تقليدية. وتظهر الصورة التي أرسلت إلى موقع "دراج ريبورت" الإلكتروني باراك أوباما مرتديا ملابس صومالية خلال زيارة قام بها إلى كينيا عام 2006. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها ان نشر الصورة "غذى إداعاءت كاذبة بأن أوباما مسلم خاصة وأن الزيارة كانت لمدرسة في شمال شرقي كينيا قرب الحدود الصومالية". وظهر في الصورة أحد وجهاء العشائر الصومالية في هذه المنطقة الشيخ محمد حسن وهو يلبس أوباما الزي التقليدي لقبائل المنطقة. اذن جاء الآن الدور فعلى من يريد الكرسى الأحمر فى المكتب البيضاوى بالبيت الأبيض أن يعلن مسبقا ولاءه لإسرائيل وطمئنتها بأن تكون لها مكان الصدارة فى القرارات الأمريكية ومنها بطبيعة الحال تزويدها بترسانة من الأسلحة ومعونة قيمة من الدولارات ودعم سياسى خارجى غير محدود .. ثم تصديها للإسلام والمسلمين بأى صورة كانت حتى ولو كانت اسما لمرشح رئاسى .. فمن غير المقبول أن يكون اسم الرئيس أو لقبه ( حسين ) وليس من المقبول أن يكون ذا أصول اسلامية .. المقبول أن يكون اسمه ( باراك ) وهو اسم يهودى وتذكرون ( ايهود باراك ) بالتأكيد . هى سياسة الإدارة الأمريكية التى تعتمد على استمرار دق الإسفين المسمى ( باسرائيل ) فى قلب الوطن العربى ... بارك أوباما هيلارى كلينتون أو غيرهما سواء فى الإنحياز لإسرائيل والتعاطف معها ... ومع هذا فنفظ العرب يصب فى أمريكا وفلوس العرب فى مصارف أمريكا واستثمارات العرب فى أمريكا والعلمانيون العرب يتعلمون صناعة الأحداث فى أمريكا ورجال العرب يحجون ( استغفر الله ) الى البيت الأبيض كعبتهم الجديدة ... وسنراهم يتقاطرون ( كالمعيز ) على حديقة البيت الأبيض يهنئون الرئيس الجديد، ويعودون بعد أن يلاحظوا ـ هذا ان لاحظوا ـ الرئيس الجديد يهمس فى اذن الموفد الإسرائيلي الذى ربما يكون ( ايهود باراك ) خلال حفلة التنصيب بألا خوف من ( المعيز ) . يقال ـ والله أعلم ـ أن ذكر الماعز ( لا يغار ) دون سائر الحيوانات ولذلك سمى ( تيسا ) !! .
هذا بعض من قطيع الماعز !! أجلكم الله
ملاحظة : هذه ( الدريسة ) تصغير دراسة موجهة للعرب فقط والمسلمين الذين يتقنون العربية .. للتذكير فقط ... فلعل بعض من بيدهم الحل والعقد يستيقظون ويرون بعينين اثنين ما يدور على الساحة الأمريكية .

هنيئا لكم أحرار الجليل ... والموقف الليبى المشرف

هنيئا لكم أحرار الجليل سواء من قام بالهجوم على مركز هاراف ييشيفا من أحرار الجليل أو من حماس .. فهنيئا له .. فهو لم يرتض الذل الذى يصيب العرب قاطبة فقام بهذه العملية الإستشهادية داخل الكيان الإسرائيلى ... لم يستشر أحدا فى أمر الموت الذى قرره عل نفسه .. لم ينتظر من أى جهة أن تدعمه كلاما اعلاميا ولا ذخيرة ولا مساندة .. بل ذهب راجلا بقوده فكره الحر الى حيث مركز الدعوة الدينى اليهودى .. وكان ما كان مما تناقلته وكالات الأنباء .
واليكم ملخصا لما تناقلته وكالات الأنباء الغربية ( بى بى سى و سى ان ان و رويتر ) عن هذا المركز ونشاطه : " ... للمعلومية فان مركز هاراف ييشيفا ، ليس مدرسة دينية عادية، ولا كلية تخرج حاخامات الجيش الإسرائيلي فقط، بل معلم من معالم الحركة الصهيونية الدينية ورمز إجتمع فيه تاريخ تأسيس دولة إسرائيل وتحقيق حلم الوطن القومي لليهود. في العام 1924 أسس الحاخام الأكبر راف أفراهام كوك المركز، واضعا نصب عينيه أن يدّرس فيه التوراة ويخرج منه قادة روحيين. سنوات عديدة إنكب فيها كوك على متابعة المعهد الذي خرّج في سنيه الأولى القائد الأول لجماعات الأرغن المتطرفة دافيد رازيل، ومؤسس صحيفة معاريف الإسرائيلية الشهيرة إسرائيل كارلباش. لكن الموت سرعان ما غيب كوك لتنتقل الإدارة إلى ولده الحاخام زفي يهودا الذي شهدت فترة إدارته نقطة تحول في تاريخ المعهد حيث تحول إلى مركز إستقطاب لجميع طلبة العلوم الدينية في إسرائيل، باعتباره المركز الأبرز والأكثر تأثيرا في الحياة الروحية للمتدينين اليهود. سنة بعد سنة كان شأن المعهد يزداد لترسى فيه فيما بعد أساسات ما يسمى بالإستيطان الديني في الضفة الغربية، وتأسست بين جدرانه جماعة غوش أمونيم السياسية الدينية التي كانت رفعت لواء الإستيطان. الحاخام كوك الإبن لم يكن أقل إندفاعا من طلابه، فشجع من هم في مدار تأثيره على الدفاع عن المستوطنات في الضفة الغربية، وقد شارك هو شخصيا في هذا الأمر، وكان من أوائل من دعوا بعد حرب عام 1967 اليهود للإستطيان في أراضي ما يسمى بيهودا والسامرة. توفي كوك في العام 1982 وخلفه الحاخام أفراهام سافيرا، وشهدت هذه المرحلة خلافات داخل المعهد الأمر الذي أدى إلى خروج مجموعة من الطلاب بقيادة الحاخام زفي تاو، الذي عمل على تأسيس معهد مشابه لكنه ظل أقل تأثيرا من المعهد الأساسي الذي يحوي أكثرمن 500 طالب، ومئتين من طلاب الدراسات العليا في العلوم الدينية اليهودية.
الموقف الليبى :
ولابد أن نسجل الموقف العربى الليبى فى الأمم المتحدة أثناء مداولات مجلس الأمن حول هذا الهجوم ومطالبة مندوب الولايات المتحدة بادانته، فكان الموقف العربى الليبى ملتزما وواضحا وضد الكيل بمكيالين الذى تنتهجه الولايات المتحدة ، وقد أشارات وكالات الأنباء الى ذلك بقولها :
" ... الأمم المتحدة (رويترز) - اتهمت الولايات المتحدة ليبيا بمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من إدانة "هجوم ارهابي" على مدرسة دينية يهودية في القدس لكن طرابلس طالبت "باجراء متوازن".
وصاغت الولايات المتحدة مشروع بيان نوقش في جلسة طارئة لمجلس الامن دعي اليها لمناقشة هجوم شنه مسلح فلسطيني في مدرسة دينية يهودية بالقدس لغربية أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الاقل واصابة 10 آخرين بجروح.وقال مشروع البيان :
" يدين أعضاء مجلس الامن بأقوى العبارات الممكنة الهجوم الارهابي الذي وقع في القدس في 6 مارس (اذار) 2008 والذي اسفر عن وفاة وجرح عشرات من المدنيين الاسرائيليين."
وكان الوفد الامريكي يأمل أن يوافق المجلس المؤلف من 15 عضوا على المشروع بالاجماع، لكن ليبيا يساندها بضعة اعضاء اخرين بالمجلس حالوا دون تبنيه.وقال زالماي خليل زاد السفير الامريكي لدى الامم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع المجلس :
" لم نتمكن من الوصول الي اتفاق لان الوفد الليبي بمساندة وفد أو وفدين اخرين لم يشأ أن يدين هذا العمل في حد ذاته لكنه أراد ربطه بمسائل أخرى.
"وسعى الليبيون الي ان يتضمن البيان إدانة للهجمات الاسرائيلية الاخيرة في قطاع غزة والتي أودت بحياة أكثر من 120 فلسطينيا بينهم مدنيون كثيرون.
ورفض خليل زاد هذا. وقال : " ان قتل طلاب في مدرسة مختلف عن القتل غير المتعمد للمدنيين مثلما حدث في غزة " ، واتفق معه السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي قال : " أن نرى اناسا يقتحمون مدرسة دينية ويفتحون النار على الطلاب فذلك شيء ينبغي ان يعطي المرء فرصة للتريث والتفكير في موقفه خصوصا اولئك الذين يهتمون بالدين." واضاف ان الهجوم الذي شنه مسلح فلسطيني كان "عملا ارهابيا فرديا واضحا."
ومن المعروف ان زلماى خليل زادة كان لفترة قريبة سفير الولايات المتحدة فى العراق ... وكانت سمعته متردية الى ابعد الحدود ... وكافأته دولته على ذلك بتعيينه سفيرا لها فى الأمم المتحدة ليحمل معه نظرية ( الكيل بمكيالين ) وينفذها علنا فى ساحة مجلس الأمن .
وحتى نحيط بالموضوع فان زلماي خليل زاده ولد عام 1951 في مدينة مزار الشريف، التي تبعد 70 ميلا من الحدود السوفييتية، لأب يعمل في الحكومة التي كانت ملكية آنذاك وانتقل مع أسرته التي تنتمي إلى طبقة عليا إلى كابول. وبعد إنهائه المرحلة الثانوية في كابول انتقل للدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة شيكاغوعام 1979، في نفس العام الذي غزا فيه السوفييت بلده.
كما أن خليل زاده يعرف عنه ارتباطه الوثيق مع رؤساء الأحزاب العراقية في التسعينات، وقد حضر الكثير من اجتماعات المعارضة العراقية بصفته ممثلا عن الأمريكان. " ... تزوج زلماي خليل زاده من عالمة الاجتماع(شاريل بينارد) اليهودية النمساوية الأصل التي تؤمن بدولة صهيون وقد التقت أفكارهما لان زلماي يعد من ضمن المتشددين في أمريكا ويحسب على خانتهم، وهذه المرأة (شاريل بينارد) تعتبر هي صاحبة نظريه ( الإسلام الديمقراطي المدني ) . ومن ضمن الذين يشنون حمله ضد الإسلام والمسلمين ومن ضمن كتاباتها عن المسلمين هو (مقاومة المغول وشجاعة المحجبة) وتسخر فيها من المظاهر الدينية وتصور المرأة المسلمة بأنها مضطهدة وتعيش تحت وطأة حكم شيوخ مستبدين ومصابين بجنون العظمة " . " ... أن عالمة الاجتماع (بيرنارد) تعتبر نفسها مرجعاً في القوانين الإسلامية، فهي تذكر من بين أشياء أخرى ادعاء صادراً من أحد الكتاب المصريين الذي يقول إن الحجاب ليس إجبارياً في الإسلام، بل إن ذلك ناتج عن قراءة خاطئة للقرآن. لقد عبرت (شاريل بينارد) عن نواياها في تقرير الإسلام المدني الديمقراطي؛ حيث إن الهدف هو بناء نموذج جديد من الخطاب الإسلامي غير الفعال يكون مصمماً ليتماشى مع الأجندة الغربية لفترة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر. وبتركيزها على أكثر المصطلحات وضوحاً وتقول في مشروعها إن تحويل ديانة عالَم بكامله ليس بالأمر السهل إذا كانت عملية بناء أمة مهمة خطيرة، فإن بناء الدين مسألة أكثر خطورة وتعقيداً منها " .
المراجع : ـ
وكالات أنباء ـ المكتب الإعلامى الأميركى على الإنترنت
ـ مواقع الكترونية مختلفة ملاحظة : النصوص المحصورة بين " ....... " منقولة بالنص عن وكالات الأنباء المذكورة
.تم تحرير المشاركة فى منتدى طرابلس بواسطة خالد بشر: 7-03-2008, 23:40 والغريب فى الأمر أن الموضوع سكت عليه ولم يعلق عليه أحد .. ثم أزيل عنوانه من الشريط المفعل بعد ثلاثة أيام .!! فى حين يناقشون مواضيع عن الخشاف والسويسرول ... ولا أزيد

بازين البشنا ... ومواضيعى فى منتدى طرابلس

( البازين ) أكلة شعبية ليبية رافقت الإنسان الليبي منذ أن كان له في التاريخ ذكر ... وتتعدد أكلة ( البازين ) وتتنوع .. فالبازين بالإدام ( باللوسة ) والبازين بإدام لحم ( القعود )(1) وهو أطيبه ، والبازين بلحم ادام ( الخروف / الحولى ) وهو أدسمه، والبازين بادام لحم ( الفروج / الديك ) والبازين ( بالحساء الأبيض ) والبازين ( باللبن ) وهو أفقره .البازين يصنع من دقيق ( الشعير ) بعد أن يلين ويغربل ثم يوضع فى قدر به ماء يغلى مع قليل من الملح، يلت ويعجن ( بالمغرف )(2) ليتجانس ويتكتل إلى أن ينضج ثم يكور على شكل ( قبة ) ويوضع فى ( القصاع ) وأحسنها ما تكون قصاع ( عود / خشب ) . ثم يصب الإدام على تلك القبة بما فيها من بيض وبطاطس ولحم أو حتى ( قرقوش )(3) . ( البازين ) يؤكل باليدين بعد غسلهما بالماء والصابون .. ولا يجد الليبيون غضاضة فى أكله مع آخرين .. لكن فى الوقت الحاضر بدأ الناس يختارون رفاقهم فى القعدة الجلسة للإطمئنان على نظافة اليدين . هذا ( البازين ) ما زال منتشرا فى كل المناطق ... وهو يكثر فى المناطق الغربية ويقل كلما اتجهنا شرقا . أفخر أنواع ( البازين ) هو ( الجبالى ) ابتداء من منطقة غريان ثم صعدا إلى يفرن ونالوت وغيرهما من المناطق الجبلية حيث يعجن دقيق الشعير ويتخمر ثم يضاف الى الماء المغلى فى القدر ثم يلت ويكور على غير عادة أهل طرابلس وسوق الجمعة حيث يصب الدقيق مباشرة الى ماء القدر المغلى ثم يلت الى أن يتجانس ثم يكور . هناك نوع آخر من ( البازين ) لا يعرف إلا فى ( الهنشير وشط الهنشير )(4) و ( البشنا / البشنة ) نبات ينمو فى منطقتي ( الهنشير وشط الهنشير ) وينمو فى ( مصراتة أيضا )(5) فى سوق الجمعة يصنع من دقيق البشنا ( بازين البشنا ) وفى مصراتة يصنع منه ( البلفيطة ) وافرق واضح بين الأكلتين ... ( بازين البشنا ) يؤكل عادة بادام ( القرنيط / الأخطبوط ) أما ( البلفيطة ) فتسقى بحساء حار مع ( شحمة غاوية ) وهى لينة وطرية على عكس ( بازين البسنا ) الجامد اليابس . ( بازين البشنة ) صلد كالصخر .. ( البلفيطة ) لينة كالعصيدة !!وقد كان ( لبازين البشنة ) مكان الصدارة فى المجتمع الليبي الزراعى وبالذات فى سوق الجمعة ... ومن تتحفه بأكلة ( بازين بشنا ) بالقرنيط فقد أكرمته غاية الإكرام . ومن المعلومات الهامة أن عجينة ( بازين البشنة ) لا تتخمر أى لا تفسد مثل عجينة ( دقيق الشعير ) ولذلك فانه إذا ما بقى من وجبة ( الغذاء أو العشاء ) فانه يترك الى صباح اليوم التالي ، حيث يقوم الفلاح بوضع باقي كتلة بازين البشنا فى ( الميدة )(6) لتلين وتتحلل، وتكون إفطار له مع قليل من الطماطم والفلفل الأخضر ( شرمولة )(7) . وما أطيبها من وجبة . فى يوم ما دخل ( البازين ) الى موسوعة قينس القياسية ... فقد صنعت أسرة السيد ( ماشاكو )(8) بحارات سوق الجمعة قصعة ليس لها مثيل فى تلك الفترة .. ربما أكبر من قصعة مهرجان الأرز في ( دبى ) وما زال الناس حتى الآن يتحدثون عن ( قصعة ماشواكو ) أو ( جبل البازين ) ... ولها قصة طويلة تناولها عدد من الكتاب الليبيين . نبات البشنة صعب الزراعة صعب التشتيل صعب النمو صعب الجني صعب فصل البذور ,,, ولقد ارتفع سعره وغلى ثمنه وقل المعروض من هذه الحبوب بسبب عدم قدرة الفلاحين على زراعتها !!! التساؤل والإستغراب واضح على وجوهكم : ما علاقة ( بازين البشنا بموضوعاتك ) ... ( بازين البشنة ) كما قرأتم ( نبات البشنة صعب الزراعة صعب التشتيل صعب النمو صعب الجني صعب فصل البذور صعب الطهي، ولقد ارتفع سعر بذور ( البشنا ) وغلى ثمنها وقل المعروض من هذه الحبوب بسبب عدم قدرة الفلاحين على زراعتها !!! ) .
ومواضيعي كذلك .. أبحث عنها في مضانها بصعوبة ... وأقتبس ما أقتبس بذورا من الكلم تستأهل الغراس ... ثم أتعهدها بالرعاية والحذف والتغيير والتبديل ... لتنموا فى بيئتها صحيحة معافاة .. ثم يكون الجنى موضوعات في غاية السبك والإتقان يستفيد منها القارئ وهو مطمئن إلى أن ما يقرأه صحيحا لا يحتاج إلى مراجعة فإذا ما ولى شطره نحو المراجع فانه يجد الموثق والصحيح منها فينام قرير العين . البعض من الليبيين لا يعجبه ( بازين البشنا ) بل إن الكثير من الشباب لا يعرفونه ولا يعرفون بذوره ولم يسمعوا بها لا هي ولا ( بازينها ) بل هناك من لا يستسيغ حتى ذكر كلمة ( بازين ) فما بالك بأكلها !!
ولهذا فان البعض يرى أن ( مواضيعي ) طويلة وتحتاج الى إعمال العقل والفكر وهى مستفزة و( حارة ) ولا تمارى ولا تمالى ولا تجارى ولا تنافق ولا تكذب، ولذلك فان القراء عادة ما يغضون الطرف ويذهبون الى غير مكان فيه مواضيع لينة تبلع ولا تلاك مثل ( العصيدة ) ...
بل هناك من يحاول القفز بين السطور والبحث عن ( طوبة )(9) فى النص فى محاولة للتقليل الجهد المبذول أو وصف الصانع بأنه غير ماهر فى الصياغة . ولعلكم لاحظتم أن المواضيع المنشورة تم انضاجها على نار ( حطب ) هادئة وليست على ( نار الغاز ) سريعة الإنضاج لا نكهة ولا لذة فيها ... وكلنا يعرف الفرق بن ( نار الحطب ) و ( نار الغاز ) أيهما أطيب ؟
هى خاطرة أوحتها الى قصعة ( بازين بشنا ) فى شط الهنشير عند أحد الأصدقاء ( الشيابين ) أستعرضها هنا تغييرا للجو المشحون والمحبط فى منتدى طرابلس ... أتراكم تسليتم ...
ونصيحة لا تغامروا بتناول ( بازين بشنا ) فرفسه صعب وهضمه أصعب .. لمن لا يعرف أصول ( الرفس ) واللقم .
ـ نشر الموضوع فى منتدى طرابلس ، وأعيد نشرها هنا للعظة والعبرة !!
ـ صورة قصعة البازين من حد مواقع الإنترنت الليبية لا أذكر اسمه .
الهوامش :
(1) القعود : الجمل صغير السن . (2) المغرف وتنطق فى اللهجة ( المُغرف ) بضم الميم ، وهو أداة خشبية مفلطحة من الأسفل للت وعجن ( البازين ) . (3) القرقوش : هو اللحم المجفف يقلى فى الزيت ويحفظ، ويكثر فى عيد الأضحى، ويستخدم فى أكلة أخرى هى ( الشكشوكة بالدحي ) وهى معروفة . (4) الهنشير وشط الهنشير منطقتان فى سوق الجمعة بطرابلس . كانت تشتهر بالزراعة التي تنتج كثيرا من الغلال والفواكه والنمور والحبوب ومنها ( الشعير والقمح والذرة والبشنا ) . (5) مصراته مدينة آهلة بالسكان لها تاريخ وحضارة تشتهر بزراعة الحبوب وتنتج التمور وبها ميناء هام اسمه ميناء ( قصر أحمد ) . (6) الميدة : جزء من البئر العربي وهو عبارة عن مربع يستقبل الماء من الدلو الذى يمر الى الجابية عبر مجرى مائي صغير يسمى ( ساروط ) . (7) الشرمولة : سلطة مكونة من طماطم وفلفل أخضر وقليل من البصل تلث حتى تتجانس ، وتؤكل مع الخبز الأبيض أو خبز الفرن المصنوع من الشعير أو ( بازين البشنا ) اليابس . (8) ماشاكو هو : السيد اشتيوى ماشاكو من سكان منطقة الحارات بسوق الجمعة التي كانت تنتج أفخر أنواع الزيت ، يقال : ( زيت حاراتى ) . (9) الطوبة : دائرة صغيرة من الدقيق نتيجة تخلل الهواء عند عجن عجينة البازين، ويدل وجودها على عدم مهارة ربة البيت ، فالبازين ( المطوب / الذى به طوب ) قليل القيمة عند الضيوف . وفى اللغة ، الطوبة :هى قطعة دائرية صغيرة من الطين، لا تؤذى عادة وتتفتت عند ملامستها لأي شئ صل والطوب هو ( الآجر ) الأحمر المعروف فى مصر ويستخدم فى البناء والتشييد حتى الآن